( بالصور ) الاشتراكي في حاصبيا يحيي ذكرى الاستشهاد ال41 للمعلم كمال جنبلاط بأحتفال جماهيري حاشد

 

( بالصور ) الاشتراكي في حاصبيا يحيي ذكرى الاستشهاد ال41 للمعلم كمال جنبلاط بأحتفال جماهيري حاشد

خاص : صدى وادي التيم

بدعوى من وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في ​مرجعيون​ حاصبيا، وبمناسبة الذكرى الـ41 لاغتيال ​كمال جنبلاط​، أقيم احتفال شعبي حاشد في دار ​حاصبيا​، وذلك بحضور النائبين أنور الخليل و​قاسم هاشم​، وممثل عن النائب ​أسعد حردان​، .زياد ضاهر عن تيار المستقبل ، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي ، رؤساء بلديات ومخاتير قضاء حاصبيا رجال دين وفعاليات تربوية وثقافية ومناصرين ومحازبين من حاصبيا وقضاءها .

افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والاشتراكي   ،

والقى وكيل الداخلية علوان كلمة ابرز ما جاء فيها

اليوم يكفينا فخراً انه مازال حيا في عيون الناس ، في قلوب الناس وفي عقولهم ،

يكفينا فخراً ان  هذه الفكرة التي انطلقت في السادس من كانون تعيش مع هذا الشعب مع الاطفال والكبار في البيوت والعقول ، كمال جنبلاط وان غيبته رصاصات الغدر فهو حي ، حي في جيل لم يعاصره انما تلقى تعاليمه فادمن باللاوعي مبادءه الوطنية وتعلق ولا يزال بهذه الشخصية الحلم وردد في كل ازمة وطن النظام الاسود لا يغتال الا الاقوياء . كمال جنبلاط لم يغب ، حضوركم اليوم خير شاهد كلماته الباقية الخالدة خير شاهد وان من يرددها هم ابناء اليوم لا الامس ، مما يجعلنا نقول وبأعلى الصوت نعم هو حي فينا سننتصر لفكره فالموت الجسدي هو تحصيل حاصل بينما الخلود هو للفكر في النهج العابر للطوائف وللازمنة وللاجيال . كما تابع : نواجه اليوم الاستحقاق الانتخابي بكل امانة وثقة ، بكا اصرار وعزم ، لنثبت مرة أخرى ان هذه المنطقة كانت ولا تزال وستبقى وفيه ، وفية لوليد جنبلاط وحزبه التقدمي الاشتراكي ، وفيه للمعلم كمال جنبلاط ومبادئه الوطنية الحقة ، وفية لقيادة تيمور جنبلاط الشابة والواعدة .

ونقول اننا سنبقى نتبع خياره ونلتزم بقراره ونؤكد ان النائب انور الخليل ، خيار الوليد والنبيه ، هو خيارنا في الانتخابات النيابية القادمة ، هذا ما يريده الرئيس وليد جنبلاط ، وهذا ما نريده نحن ، وهذا ما ستثبته الانتخابات النيابية القادمة ، فألى 6 ايار لنؤكد مجدداً القرار والخيار والهوية ، قرار وليد جنبلاط وخيار انور الخليل وهوية هذه المنطقة التي اثبتت في كل الاستحقاقات ، انها وطنية عروبية تقدمية .

كما القى عضو كتلة التنمية و التحرير النيابية ، المرشح عن المقعد الدرزي في قضاء حاصبيا مرجعيون لائحة الامل و الوفاء النائب انور محمد الخليل جاء فيها :

” كتب العلامة المتنور الشيخ عبدالله العلايلي في كمال جنبلاط يقول:” أذكر يوم أسسنا فرع الحزب (التقدمي الإشتراكي) في المختارة سنة 1949، أني قلت في كلمتي: إن أنوال القدر التقت فيه مرتين يوم قدّمته “كمالا”، ويوم أنبتته من “المختارة” لتكون النسيجة ” الكمال المختار”… ويعلم ربك، أني لم أقلها يومذاك تلاعباً لفظياً بعطف إسم على إسم، فقد عرفته منذ نعومة زغب وجهه، فما خاب ظني فيه ولا تغيّر يوما عن يوم، وظل هو إياه ينبوع ضمير، ومعين قلب نمير.. ثم اجتباه القدر فاصطفاه شهيداً”.

نعم ، كان كمال جنبلاط ، إستثناء في الحياة السياسية اللبنانية والعربية والأممية، بإعتراف من والوه ومن خاصموه.

واحدٌ وأربعون عاماً على رحيله.

واحدٌ وأربعون عاماً يزهر في ربوعنا وفي ثنايا الروح، ليعيد الى فصولنا ألوان الحياة كرسالة أمل وتجدد

السيدات والسادة،

​أن تقف متكلماً عن كمال جنبلاط، وفي ذكرى استشهاده الأربعين لشرف كبير لما له من معانٍ تحرك أخصّ خصوصيات مشاعري وعواطفي الذاتية لذكريات عشتها، مع هذه الهامة الكبيرة، ولما كان له من مكانةٍ في قلبي وعقلي ووجداني… فتتنافس الأفكار وتزدحم المعاني … حتى تحار من أين تبدأ ؟ وعن اي كمال تتكلم ؟؟

أتتكلم عن كمال جنبلاط المفكر والفيلسوف ؟

أم عن كمال جنبلاط المناضل السياسي على صعيدٍ وطني وإقليمي؟

أم عن كمال جنبلاط الأممي؟

أتتكلم عن كمال جنبلاط الشاعر … أم عن كمال جنبلاط الطبيب؟

أم ترتسم أمامك صورة المتقشف الروحاني الغانديّ النزعة والتصرف؟

أم تتكلم عن الثائر على الإقطاع والحامل المحارب للفساد وطغيان المادة، وصاحب مشروع من أين لك هذا؟

أم تتكلم عن كمال جنبلاط الزاهد.. أم عن كمال جنبلاط الإنسان !

في كلامك عن هذا الكبير .. تجد نفسك دوماً تتعدى الحرف والجمل والكلمات، ولذلك إخترت أن اتكلم عن كمال جنبلاط المناضل السياسي على صعيد وطني وإقليمي وثم أنتقل لأتكلم عن كمال جنبلاط الإنسان.

من تاريخ بدءه بالعمل النيابي بقي حريصاً  أن يكون متقدماً على الطبقة السياسية في زمانه وتجلّى ذلك في حرصه في محاضرته الأولى في الندوة اللبنانية (ميشال اسمر) وكانت بعنوان “رسالتي كنائب” تجلّت فيها ثقافته الواسعة واطلاعه على التجارب الأساسية في العالم المعاصر. كما تجلّى تقدمه على الطبقة السياسية في زمانه في ممارسته المغايرة التي ركز فيها على تطبيق القانون والحرص على النزاهة وعلى ضمانة حقوق المواطنين ولاسيما الفقراء وذوي الدخل المحدود منهم.

كذلك، لا يسعني الا ان أنوّه بأنه سارع مبكراً الى التخلّي عن جانب تقليدي في تراثه بأن أسس مع كبار المثقفين والمصلحين في عام 1949 أمثال فؤاد رزق وعبدالله العلايلي وادمون نعيم وكامل العبدالله، الحزب التقدمي الإشتراكي بشعاره اللافت: “مواطن حر وشعب سعيد”.

ولئن اشترك في الحكم مبكرا” أيضاً مع رجالات الاستقلال، الرئيس بشارة الخوري والرئيس رياض الصلح وعبد الحميد كرامي وعادل عسيران، إلا انه تخلّى عن الحكم مبكراً ايضاً وذلك احتجاجاَ على استشراء الفساد في دوائر الدولة. ويمكن القول أنه  من مطالع خمسينيات القرن الماضي حرص القائد الوطني على التزام المعارضة نهجاً وعملاً من الطبقة السياسية السائدة التي إتسمت بتغاضيها على الفساد وجنوحها الى تأييد حلف بغداد الإستعماري ومحاربتها لجمال عبد الناصر وسياسته التحررية الأمر الذي أدى آنذاك الى اندلاعِ انتفاضةٍ شعبيّةٍ والتي ادّت، بعد الِإنزال العسكري الأميركي على  شواطىء خلدة، الى مجيء عهد جديد بقيادة الرئيس اللواء فؤاد شهاب ولا ابالغ اذا قلت أن الإصلاحات الجوهرية والمؤسسات التي أرساها فؤاد شهاب في عهده هي بأكثرها من وحي افكار ومطالب كمال جنبلاط والقوى الوطنية الحيّة التي كان يقودها آنذاك. وفي عهد شهاب شارك كمال جنبلاط بالحكم من خلال الوزارة التي كان يترأسها المغفور له رشيد كرامي.

وبعد تواطؤ القوى الرجعية والمتعاونة مع الأجنبي ضد التجديد للرئيس فؤاد شهاب وبالتالي انتقال لبنان الى حال من الفوضى والفساد المتزايد، عاد كمال الى المعارضة بقوة وتصميم وأنشأ بالتعاون مع لفيف من القادة المثقفين والوطنيين اول جبهة سياسية باسم ” الحركة الوطنية”، مع العلم أن البرنامج المرحلي للإصلاح الديمقراطي الذي نادت به الحركة الوطنية هو المصدر الأساس لوثيقة الوفاق الوطني المعروفة بوثيقة الطائف والتي دفعت حكومة الرئيس الحص إلى تبني الدستور سنة 1990.

ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا إننا ما زلنا في حال يتطلب تنفيذ اصلاحات عديدة وردت في البرنامج المرحلي للحركة الوطنية كما اتُفِقَ عليه في اتفاق الطائف.

أيها الحفل الكريم،

والآن انتقل الى الكلام عن كمال جنبلاط الانسان، إذ تجسد ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، كل معاني تجديد فكره الإنساني ومواقفه الوطنية والقومية .

فقد كان صاحب رؤية ، مثقف، يحاكي الفلاسفة الكبار واسئلتهم الوجودية ، بنفس الاهتمام الذي حاكى فيه قضايا الناس. والأهم انه كان يعتبر أن الانسان في حريته وكرامته هو القيمة الأساسية، وهو العنصر الرئيسي لحركة المجتمع بإتجاه مستقبل أفضل.

ما من مفكر سياسي، لبناني أو عربي ، قاوم الظلم في حياته مثل كمال جنبلاط . قاوم الظلم الاجتماعي، فأسس حزبه ليرفع من كرامة الانسان وتحرره وتقدمه. وقاوم الإضطهاد السياسي إذ أصاب خصومه قبل مناصريه وحلفائه.  قاوم الاستعمار والاحتلال فكانت فلسطين وجهته الأنصع وقبلته باعتبارها قضية العرب أجمع ، وفي كل ذلك ما حاد عن مبادئه أبداً رغم التحديات والتهديدات والمخاطر. وكان ينظر إلى هذا الشرق كما وصفه مرّة “بهذا الشرق القابع في ظلام الجهل والفقر والعبودية”.

كان الانسان بكينونته ووجوده محور اهتمامه ، وما أغنى ما قرأت في مؤلفه  “ثورة في عالم الانسان” . فقد كان شديد الحرص على “تحقيق وتتميم الكائن البشري  وبناء الانسان” .

وقد ترجم هذا المفهوم وهذه القناعة في ميثاق حزبه عندما جاء فيه “ان المجتمع في كل مؤسساته – ومنها السياسية ليس غاية، بل وسيلة  لبناء الإنسان “.

وبغياب هذا الإنسان الكبير غابت قيمٌ كثيرة ومفاهيم عديدة لسمو الإنسان في كل ما نعمل. فنقول مع ، شوقي بزيع الشاعر المبدع في أيقونة اشعاره ” جبل الباروك”:

لمَّا هَويتَ هَوى من بُرجِهِ بَردى

​​​وبانكسَارِكَ كانَ النيلُ يَنكسِرُ

والمشرِقُ العَربيُّ الحزنُ يغمُرُهُ

​​​عليكَ، وَالمغربُ الأقصى بِهِ كَدَرُ

كأنمَّا أُمةٌ في شخصِكَ اجتمعَت

​​​وأنتَ وحدَك في صَحرائها المَطَرُ

زرعت أيها الكبير في انسانيتك وفكرك وعلمك ، جسدك عطاءٌ خيّرٌ كحبّة القمح في أرض البركة والخير: الشوف الحبيب. لتنبت بعدها سنابل القمح في حقول ذهبيّة طائلةٍ نظمّها ورعاها وليدك الحريص على العهد والوعد وعلى الأمانة الغالية التي تركتها له إرثاً يُثقلَ الجبال ويلقى الأهوال… و هكذا يصل زمام القيادة إلى الحبيب الغالي، حامل الأمانة تيمور بك ليكمل مسيرة الوليد وكمال ويبقى نوراً يشعُ في ضمائرنا الحيّة.

ما قلت كلماتي السابقة في كمال جنبلاط، إلا إيمانا مني بهذه الشخصية القيادية الإستثنائية بتاريخ لبنان والعالم العربي. شخصية جمعت بين الثقافة والسياسة، وبين إرادة التغيير الجذري والحوار الديمقراطي، جمعت بين القول والعمل وهذه السمات الثلاث يفتقدها غالبية رجال السياسة هذه الأيام.

لا شك أننا سنستمع اليوم الى شهادة غنية من رفيق الدرب الطويلة من معالي النائب الصديق غازي العريضي، وهو من عاصر القائد الشهيد وكان من المناضلين في صفوف حزبه مؤتمن على إرثه السياسي وتراثه الإعلامي، وبرز كشخصية وطنية تعكس البعد الإنساني لمدرسة كمال جنبلاط، في كل المجالات التي تسلمها، أكان في مجلس النواب مشرعا، أو في الحكومة ممثلا لكافة اللبنانيين ولقضاياهم المحقة.

فمن أقدر من الصديق غازي العريضي للإضاءة على تاريخ كمال جنبلاط ورؤويته لمستقبل لبنان في ضوء التحديات الراهنة.

ولأننا مؤمنون بمدرسة وبنهج كمال جنبلاط، فنحن مدعون للوفاء لمسيرته النضالية ولتضحيات حزبه، لا بل مدعون للوفاء لدمائه الذكية التي لا تزال ساخنة في عروقنا، ودماء سائر الشهداء. والوفاء يكون حكما بالتوجه الى صناديق الإقتراع لنقول بالصوت العالي: نحن هنا أقوياء.

نحن هنا أقوياء وسنقترع لخيار بناء دولة القانون والمواطنة.

نحن هنا أقوياء، نرفع راية العدالة الإجتماعية وكل ما آمن به كمال جنبلاط.

نحن هنا أقوياء بحلفاء لنا، تعاهدنا معا أن نكمل مسيرة بناء الدولة الحاضنة للجميع دون تمييز.

أيها الحفل الكريم،

هلموا بنا جميعا، نحمي تراث هذا القائد الكبير من خلال إظهار قوتنا وإتحادنا وإيماننا بالنهج التغييري للحزب التقدمي الإشتراكي فنشبك الأيادي مع قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي لنعيد المسار الوطني الى مساره الصحيح بقيادة شابة، قيادة تيمور جنبلاط، وبرعاية أصيلة ، رعاية وليد جنلاط، وبإحتضان جماهيري واسع من بيروت عاصمة كمال جنبلاط ومنارته، الى الجبل الأشم والبقاع الأبي والشمال البهي، والجنوب … الجنوب الذي زرع فيه كمال جنبلاط وحزبه مئات الشهداء ليشكلوا بداية مسار التحرر والتحرير الذي تحول الى نموذج فذّ من حركات التحرر الوطني العربي. جنوب الشموخ والآباء والتحدي.

هلموا بنا نناضل في سبيل حماية مبدأ ديمقراطية التعليم،  وحماية الجامعة اللبنانية وتطويرها لأنها جامعة الفقراء من كل الأطياف.

هلّموا بنا لنعمل على تثبيت شبكة الأمان الصحي لكافة اللبنانيين ،هذه الأمانة التي أرسى ثقافتها القائد الراحل كمال جنبلاط ، ووضع خطواتها التنفيذية الأولى إبن مدرسة الحزب التقدمي الإشتراكي معالي النائب الصديق وائل أبو فاعور ، صاحب المواصفات المطابقة لشروط العمل الوطني ، وعلينا ، نحن ، واجب صونها بقوّة الإقتراع ، الذي يعكس بالضرورة  قوة حضورنا السياسي والتشريعي.

هلموا بنا نحمي أهلنا مزارعي الزيتون وكل مزارع لتسريع الإجراءات الإدارية لتنفيذ قرار رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري بدعم إنتاج زيت الزيتون في قضائي حاصبيا ومرجعيون بالتنسيق ومتابعة حثيثة من وزير المالية الصديق العزيز علي حسن خليل الذي أكد منذ نحو إسبوع من هنا من حاصبيا، عندما زار بيتكم في زغلة بأن القرار سينفذ وأن الإجراءات تسير وفقا لما هو مرسوم وحسب الأصول ولا شيء سيمنع من تنفيذ قرار دعم الإنتاج للعام 2017. وهذا ما أكدناه أيضاً في توصية لجنة المال والموازنة والتي رفعناها للهيئة العامة في إجتماعها يوم الخميس بتاريخ 28/3/2018 والتي وافقت عليها.

هلموا بنا جميعا لتأمين أكثرية نيابية ساحقة تطبق الدستور، والحق أقول لكم أن وثيقة الوفاق الوطني المعروفة بإتفاق الطائف، قد إستلهمت من وثائق الحزب التقدمي الإشتراكي والحركة الوطنية اللبنانية العديد من المباديء الإصلاحية التي لولاها لما توقفت الحرب البغيضة. لكننا اليوم بحاجة لتنفيذ هذه الإصلاحات، ومن أجل ذلك ندعوكم الى التوجه الى صناديق الإقتراع في السادس من أيار لضمان أكثرية نيابية تؤسس لتطبيق الدستور دون مساومة فيبدأ بذلك مسار بناء الدولة القوية العادلة.

والفرصة الآن متاحة، فكما شكل تحالف الثنائي التاريخي: حركة أمل بقيادة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، والحزب التقدمي الإشتراكي بقيادة وليد جنبلاط، صمام أمان للمرحلة السابقة، فإن تحالفهما اليوم يشكل الخطوة الأولى على طريق بناء الدولة التي نطمح اليها دولة كمال جنبلاط وسماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر: دولة لا محروم فيها وتحكم بالمؤسسات الديمقراطية التي هي هي المؤسسات الدستورية.

فرسالتك اليوم أيها القائد الوطني تغطي لبنان كل لبنان… من جبله إلى شماله فبيروته فبقاعه فجنوبه!! لم يبق بيت في لبنان إلاّ ووصلته رسالتك التي عَمَّدتها بالدم البريئ والفكر الإنساني العميق والجهد الفلسفي الأسطوري، فإلى كل من لايزال يهاجمنا يومياً نقول وأرجو من الحضور أن يقفوا ليرددوا معي تعهداً للإنسان الذي في كمال جنبلاط ،مع رفع أيديكم :

سنبقى على العهد والوعد​​سنقترع بكثافة

سننتصر

​عشتم ، عاش لبنان​”

 

والختام كان مع كلمة النائب غازي العريضي :

الذي أشاد بـ”أبناء الجنوب وتضحياتهم”، مشيراً إلى “أنّنا في “الحزب التقدمي” قدّمنا الشهداء لأنّنا نعرف معنى الشهادة، ونحن لسنا منحازين إلى المقاومة، بل نحن في صلب المقاومة، في وجه العدو الإسرائيلي، وهذه المقاومة وعلى مدى عقود من الزمن، حقّقت إنجازات وتراكمات، وصولاً إلى آخر مرحلة، على مدى سنوات من مقاومة وطنية، إلى مقاومة إسلامية، فقاومة كان فيها اخواننا في “​حركة أمل​” وعلى رأسهم الكبير والحليف رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​”، موجّهاً تحية “إكبار وإجلال إلى الشعب ال​فلسطين​ين في مقاومته للإسرائيلي، نيابة عن العرب”.

، إلى أنّ “كل ما يجري الآن مرتبط بقضية فلسطين، فهذه القضية غيّبها الكثيرون في السنوات الأخيرة، حتّى باتت عند العرب، آخر القضايا؛ لكن بالرغم من كلّ ما حصل ويحصل، فإنّ ​الشعب الفلسطيني​ سينتصر ويقيم دولته على أرضه”.

ونوّه إلى “أنّنا مقبلون على انتخابات نيابية، وهي مفصلية وأساسية ومهمّة في ​تاريخ لبنان​”، مشدّداً على أنّه “إذا سقطت الدولة، سقط كلّ شيء وعمّت الفوضى في كلّ مكان، ونخشى ما نخشاه أنّ فكرة الدولة في أذهان البعض، تكاد تكون غير موجودة، فالدولة يجب أن تكون في ظلّ أي عهد، وأي حلول دون استثناء، وأن تكون الدولة بخدمة الناس دون تمييز أو تفرقة”.

ومن جهة ثانية، تساءل العريضي “لماذا لا تضبط ​الأملاك البحرية​ والمرافئ و​الجمارك​ والمطار، وكلّ المرافق العامة الّتي يتمّ إدخال البضائع منها؟ من يقدر أن يفعل ذلك دون أن تتوفّر له الحماية؟”، مؤكّداً أنّ “الفضيحة الكبرى تبقى في قضية ​الكهرباء​”، مركّزاً على “أنّنا في الحزب، وفي هذه المنطقة، مع النائب الخليل، في موقف واحد وكلمة واحدة وموقع واحد على اللائحة الّتي شكّلت لخوض المعركة الإنتخابية”، مشيداً بـ”دور الخليل وما قدّمه من تشريعات في ​المجلس النيابي​، ومشاريع خدماتية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى