“3 دقات” بين النسخة الأصلية والإسبانية، إليكم الحقيقة كاملة!

 

 

 

“3 دقات” بين النسخة الأصلية والإسبانية، إليكم الحقيقة كاملة!

aghani

أميرة عباس –  29-01-2018

كلما حقّقت إحدى الأغنيات نجاحاً باهراً يبدأ المُغرضين بالتهكّم والتعرّض لهذا العمل وصاحبه، وكم من مرّة سمعنا فيها عن أغنية عربية ناجحة لنكتشف لاحقاً أنها “مسروقة” لكن كم من مرّة أيضاً تجاهلنا أغنيات عربية وصل صداها لمختلف الأقطاب حول العالم ما دفع بالبعض لسرقتها وتحويلها لأغنيات أجنبية !

وبعد أن إنتشرت أغنية “3 دقات” بصوت الفنان آبو والممثلة يسرا بشكل ساحق ما خوّلها لتكون أفضل أغنية لعام 2017، بدأ البعض خلال الساعات الأخيرة بشن هجوم إلكتروني على الأغنية إذ إنتشر فيديو لأغنية باللغة الإسبانية يتطابق لحنها مع لحن أغنية “3 دقات” لتنقسم الآراء بين فئتيْن: الفئة الأولى إعتبرت أنّ هذه الأغنية العربية المصرية مسروقة من الأغنية الإسبانية، والفئة الثانية أشارت إلى أنّ هناك فنان لبناني يُدعى جوني عواد قام بترجمة أغنية” 3 دقات” إلى الإسبانية وقدّمها بصوته بعدما إستأذن آبو للقيام بذلك.

وللإستفسار أكثر حول الأمر، إتصل موقع أغاني أغاني بإدارة أعمال الفنان آبو، حيث كشفت لنا إدارة أعماله إلى أنّ آبو في بادئ الأمر لم يتلقّى أي إتصال من الفنان جوني عواد من أجل تقديم “3 دقات” بالإسبانية، وحينما سألنا عن الإجراءات القانونية التي سيقوم بها آبو، أُكِّد لنا إلى أنّه سيتم حلّ ذلك بشكل ودّي بين آبو وجوني عوّاد لأنه قام بتقديم الأغنية دون موافقة رسمية من آبو. علماً أنّ هذه الأغنية كتبها السيناريست تامر حبيب ولحّنها الفنان آبو بنفسه.
وبعد الإتهامات الزائفة بأنّ “3 دقات ” مقتبسة من أغنية إسبانية نحن سنتسذكر خبراً صحفياً إنتشر خلال الشهر المنصرم مفاده عمّا نشرته اللبنانية دانييلا سمان – زوجة لاعب كرة القدم الإسباني- سيسك فابريجاس حين عبّرت دانييلا عن رأيها في أغنية “3 دقات” قائلة أنها أغنية جميلة. وعلى سبيل المثال – كنوع من الدليل – لو كانت هذه الأغنية المصرية مسروقة من أغنية إسبانية حديثة ألم تكن ستكتشف دانييلا ذلك وهي مقيمة في إسبانيا مع زوجها الإسباني؟!

وهنا، لا بد من رفع إصبع اللوم على الأشخاص الذين أطلقوا حُكماً مُبرماً على آبو وأغنية “3 دقات” قبل التأكّد من حقيقة ما حصل، ولربما هذا الإتهام يعود لفكرة أننا إعتدنا على إستيراد كل ما هو “غربي” حتى في الأعمال العربية وتجاهُل الخْلْق والإبداع العربي، أو لربما حاول البعض تشويه صورة الفنان آبو بسبب الغيرة عوضاً عن أن تبقى المنافسة الفنية ضمن إطارها الشريف والتصفيق لبعضنا البعض مع كل عمل عربي ناجح !

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى