غادة عون تعلن الحرب… باب النافعة فتح على مصراعيه والحصيلة حتى الآن 16 موقوفاً
فُتِح باب النافعة على مصراعيه. الحصيلة حتى الآن 16 موقوفاً، على رأسهم رئيسة هيئة إدارة السير هدى سلّوم، والعدد مرشّحٌ للارتفاع. موظفون وسمساران اثنان يجري التحقيق معهم في ثلاثة ملفات.، وفق ما اشارت صحيفة “الاخبار” في مقال للكاتب رضوان مرتضى.
وبحسب الكاتب فان الملف الأول يتعلّق بالسمسار جوزيف ح. ووالده الذي عُثر في مكتبه على أكثر من مئتي صك بيع مسجّلة بأرقام وأسماء أصحابها، وهي صكوك يُمنع أن تكون موجودة خارج النافعة، وقد ضبطها جهاز أمن الدولة لدى دهم المكتب. وتبيّن أنّ هذا السمسار يدفع بين 300 و500 دولار أسبوعياً لكل موظف في النافعة من الموظفين المشتبه فيهم، تبعاً لعدد صكوك البيع التي يُنجزونها له. وتبيّن أنّ هذا السمسار الذي يحظى برعاية سلّوم لديه صلاحية تسجيل سيارات من دون الكشف عليها، وكانت الحظوة التي تمتع بها هذا السمسار تسمح له بنقل بريد رسمي للنافعة على متن سيارة أجرة!.
اما الملف الثاني يتعلّق بمفاوضة موظف يدعى علي م.، طُرِد من النافعة لاتهامه مع آخرين باختلاس ثلاثة مليارات ليرة، لإعادته إلى العمل مقابل 100 ألف دولار. وهذا مُدعّمٌ بتسجيلات صوتية مع موظفَين مقرّبَين من سلّوم، أحدهما من بلدتها، علماً بأن أحدهما أيضاً اشترى بعد توظّفه في النافعة أكثر من ٢٥ عقاراً. وبيّنت التحقيقات تورّط أحد مستشاري وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق في هذا الملف.
أما الملف الثالث فيتعلّق بقرارات شفهية صادرة عن سلّوم، تسببت بهدر ملايين الليرات، وتتعلّق بدفاتر القيادة المؤقتة المعروفة بـ«دفاتر الشركات». وقد تبيّن أنّ سلّوم تمنح هذه الدفاتر موقّعة على بياض، إضافة إلى شبهات بإعادة بيع طوابع سبق استخدامها، فيما يفرض القانون إتلافها.
الى ذلك اكدت مصادر مطّلعة على التحقيقات في ملفات النافعة لصحيفة “الاخبار” أن “الحكاية طويلة” في هذه المغارة، وأن “القصة تبدأ من التفتيش المركزي”.
الاخبار