في الجمعة العظيمة.. متى بدأ أوّل درب للصليب؟!
في الجمعة العظيمة.. متى بدأ أوّل درب للصليب؟!
تحيي الكنائس التي تتبع التقويم الغربي “الجمعة العظيمة” في هذا اليوم، وهي الجمعة التي تجسّد صلب السيّد المسيح وموته على الصليب ثمّ دفنه، بعد درب الآلام المعروف بدرب الجلجلة، ويشكّل هذا اليوم جزءاً من الاحتفالات بعيد الفصح أو عيد القيامة يوم الأحد الذي، وبحسب الإيمان المسيحي، تحقّق على ضوء الصلب والموت، حيث أنّ المسيح قدّم نفسه فداءً للبشرية جمعاء.
وتحيي مختلف البلدان والمناطق يوم الجمعة العظيمة بعادات وطقوس مختلفة إضافة إلى القداديس وتجسيد درب الصليب حتّى عملية الصلب، وهي ترمز إلى قيم المحبة والفداء وبذل الذات لأجل العالم.
وقد جرى تجسيد أوّل درب للصليب في “الكولوسيوم” في إيطاليا عام 1750 ميلادي برغبة من البابا بنديكتوس الرابع عشر، حيث كرّس “الكولوسيوم” لآلام المسيح وذكرى الشهداء، وتمّ تركيز المراحل الـ 14 لدرب الصليب حول الساحة مع الصليب في الوسط، ولأكثر من قرن كان “الكولوسيوم” الوجهة المقصودة لدرب الصليب، إلا أنّ هذا التقليد توقّف بعد اتحاد ايطاليا فأزيلت المراحل والصليب.
البابا يوحنا 23 أعاد درب الصليب إلى “الكولوسيوم” عام 1959 لكن للسنة المذكورة فقط. ثمّ استؤنف هذا التقليد بشكل منهجي على يد البابا بولس السادس سنة 1965 وللمناسبة تمّ نقل الرتبة للمرة الأولى مباشرة على الهواء.
ومع البابا القديس يوحنا بولس الثاني تمّ ايلاء مهمّة تحضير التأملات إلى مدنيّين ومثقّفين ونساء للمرة الأولى.
وكان البابا في السابق يحمل هو أيضاً الصليب أمّا اليوم فهو يتبع الطقس منتظراً وصول الصليب في نهاية الرتبة.