التوقعات الإقتصادية المروعة للعام 2020!

تحت العنوان أعلاه كتب فاسيلي روباك في “بوليت رو” حول التوقعات الاقتصادية للعام المقبل 2020.

وجاء في المقال: “نشر بنك ساكسو توقعاته “التقليدية الصادمة” لعام 2020، والتي تضمنت أحداثًا ذات احتمالات ضئيلة للوقوع، وأخرى لم تقدر حق قدرها. ومن بين هذه التوقعات خروج المجر من الاتحاد الأوروبي، وانتصار إليزابيث وارين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ونجاح روسيا في سوق الطاقة. ويشدد البنك على أن هذه ليست توقعات السوق الرسمية، وإنما هي محاولة للاستكشاف قدر الإمكان.

ووفقا لمحللي البنك، فإن المجر سوف تنسحب من الاتحاد الأوروبي بسبب سياسات رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، المعادية لأوروبا، وهو ما دفع قيادة الاتحاد لتفعيل المادة السابعة من ميثاق الاتحاد، والتي تفرض عقوبات على الدول التي لا تمتثل للقيم الأساسية للاتحاد. وبناء على ذلك، فسوف تنخفض العملة المحلية حتى 375 فلورين لليورو الواحد (معدلها الحالي 330 فلورين لليورو الواحد)، بسبب مخاوف السوق حول تدفقات رأس المال من البلاد على خلفية إعادة الشركات الأوروبية النظر في خططها الاستثمارية.

ومن أجل إجبار حكومات دول منطقة اليورو، وبخاصة ألمانيا، على التحول إلى تحفيز الاقتصاد، سوف يطرح البنك المركزي الأوروبي سياسته المالية التي يؤول فيها سعر الفائدة على الودائع إلى الصفر، وبنهاية العام سوف ترتفع الفائدة فوق الصفر بقليل. كذلك ستواجه جنوب إفريقيا وضعًا صعبًا، حيث يعتمد اقتصادها منذ عدة سنوات على شركة الكهرباء الحكومية “إسكوم” ESCOM، التي تبلغ ديونها 9% من الناتج الإجمالي المحلي.

من المتوقع أن يخسر دونالد ترامب في السباق الرئاسي، بينما تفوز المرشحة الديمقراطية، إليزابيث وارين، ببرنامج هدفه الأساسي هو توفير الرعاية الصحية المجانية للجميع، لتصبح أول امرأة في هذا المنصب.

ووفقا للخبراء، سوف تذهب إدارة الرئيس ترامب بالسياسات الحمائية الأميركية إلى مداها، وسوف تطبق ضرائب “أميركا فوق الجميع”، وبموجبها ستلغى الضرائب الحالية، وتفرض ضريبة واحدة للقيمة المضافة بـ 25% لجميع الإيرادات الإجمالية التي تتلقاها الشركات الأميركية من الإنتاج في الخارج، وسيزيد عجز الموازنة في الولايات المتحدة الأميركية، بينما سيصر مجلس الاحتياطي الفدرالي على معدل منخفض للغاية، ما سيؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار.

سوف يكون سبب ضعف الدولار أيضا هو ظهور عملة جديدة للاحتياطي في آسيا سيطلق عليها “قانون السحب الآسيوي” ADR، ويتوقع المحللون أن تصبح هذه العملة الوسيلة الرئيسية للتسوية بين عدد كبير من الدول، حيث سيتوقف الكثير من البنوك المركزية عن الاحتفاظ بالاحتياطيات. وبالنسبة للنفط، سوف تعلن مؤسسات النفط الصخري عن عدم ربحيته، بينما سيزداد الطلب على النفط في آسيا، وستحصل صناعة النفط والغاز على قوة دفع جديدة للتنمية.

يمكن أن تحقق روسيا نجاحات على مستويي الطاقة “الخضراء” و”السوداء” على حد سواء، حيث ستعلن جنبًا إلى جنب مع أوبك، عن تخفيض جديد في إنتاج النفط بسبب تباطؤ إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، فإن سعر خام برنت سيعود إلى 90 دولارا للبرميل، وسوف ترتفع أسهم “روس نفط” بنسبة 50%، كما سوف يتزايد الاهتمام بسياسات المناخ الروسية، حيث تعد أكبر مورد في العالم لمادة البالاديوم المستخدمة في السيارات لتحسين نوعية الهواء. ويتوقع البنك زيادة حادة في الطلب على النيكل في عام 2020، بسبب تحول بطاريات السيارات الكهربائية من الكوبالت إلى النيكل، وسوف تستفيد “نوريلسك نيكل” من ذلك”.

المصدر : روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!