عون الى الإستشارات بين اليوم ونهاية الأسبوع.. والرئيس بري: رُبّ ضارة نافعة

 

يتجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى توجيه الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة قريباً جداً. وفيما تحدثت بعض المعلومات ليل أمس عن انه سيوجهها اليوم، أفادت مصادر أخرى انه سيستأخرها الى ما بعد عيد الاستقلال الذي يصادف بعد غد الجمعة، الى نهاية الاسبوع. وفي المعلومات ايضاً انّ عون استكمل اتصالاته وباتت المعطيات جاهزة لديه لتوجيه الدعوة الى هذه الاستشارات، خصوصاً انّ الوضع الاقتصادي والمالي لم يعد يتحمّل، وانّ الامور السياسية بقيت جامدة عند النقاط المعروفة، وجاء كلامه أمس عن المواصفات التي يطلبها للحكومة الجديدة لتؤكد جهوزيته للدعوة الى الاستشارات، حيث أبلغ الى المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش أنه يواصل جهوده واتصالاته لتشكيل «حكومة جديدة يتوافر لها الغطاء السياسي اللازم، وتضمّ ممثلين عن مختلف المكونات السياسية في البلاد ووزراء تكنوقراط من ذوي الاختصاص والكفاية والسمعة الطيبة، إضافة الى ممثلين عن «الحراك الشعبي». وقال انّ المشاورات التي يجريها هدفها تسهيل التكليف والتأليف منعاً لحصول فراغ حكومي.
وفي معلومات لـ«الجمهورية» أنه لم تسجل أمس أيّ اتصالات سياسية بين الاطراف المعنية في شأن أزمة التكليف والتأليف، واقتصر الأمر على تقييم ما حصل في مجلس النواب ومحيطه.

وفي غضون ذلك أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري الى «انّ الجمود السلبي هو المتحكّم بالمسار الحكومي»، ولاحظ «انّ الامور اصبحت اكثر صعوبة مما كانت عليه في السابق».

قال بري لزواره أمس «انّ الكتل النيابية وَفت بما وعدت به على صعيد الحضور الى المجلس النيابي ولاسيما للمشاركة في جلسة انتخاب اللجان النيابية، الّا انه مع الأسف، هناك جهات أخرى نَكلت بما وعدت به، ورُبَّ ضارة نافعة».

واشار بري الى انّ المهم قد حصل امس، لجهة اعتبار اللجان النيابية قائمة، وبالتالي صار في الامكان ان تبدأ اللجنة النيابية للمال والموازنة مهماتها في درس مشروع موازنة 2020. وفي هذا الاطار حصل تواصل بين بري ورئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان حول موعد البدء بجلسات اللجنة

وقال مصدر مشارك في الاتصالات لـ«الجمهورية» ان لا تراجع عن تأليف حكومة تكنوـ سياسية تجمع خليطاً من السياسيين والتكنوقراط، وانّ الايام المتبقية من هذا الاسبوع ستكون حاسمة على صعيد اتخاذ القرار النهائي في هذا الصدد، فإمّا يقبل الرئيس سعد الحريري بهذا الخيار لأنّ طرحه تأليف حكومة الاختصاصيين، اي التكنوقراط، غير مقبول لتعارضه مع «اتفاق الطائف»، وإمّا سيتم تكليف شخصية سياسية أخرى غيره تأليف الحكومة.

(الجمهورية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!