النائب انور الخليل لرئيس الجمهورية: انجد لبنان وحدد موعدا للاستشارات الملزمة

 

 

اعتبر النائب انور الخليل ان لبنان يمر بأخطر مراحله الاقتصادية و المالية و المصرفية حيث قال في تصريح جاء فيه:

قد يكون لبنان لم يواجه في تاريخه بعد الإستقلال فترةً أكثر خطورةً وأعمق تجذّرا من اليوم لما نشهده من تدهورٍسحيق ومقلقٍ لفقدان الثقة في أوضاعه الإقتصادية، والمالية، والمصرفية.

رئيس الحكومة قدم استقالته بتاريخ 29 تشرين الأول بعد 13 يوماً من انفجار الإنتفاضة الشعبية المباركة ومايزال السيد فخامة الرئيس دون تحديد وقتٍ للإستشارات النيابية المُلزِمة حسب ما ينص عليه الدستور في المادة 53 الفقرة 2 منه.
إن التأخر في تشكيل حكومة جديدة ذات مصداقية وملبِّيةً لمطالب الحراك الشعبي المُتنامي يوماً بعد يوم سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على اقتصاد لبنان ووضعه المالي والمصرفي، واستقراره السياسي والأمني.

صرّح المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه، قائلاً: “إن البنك الدولي لَحَظَ في الأسابيع الأخيرة مخاطر متزايدة على الإستقرار الإقتصادي والمالي في لبنان وقلقون للغاية..الخ، ومن المهم جدّا تشكيل حكومة ذات مصداقية يمكنها إطلاق إصلاحاتٍ جريئة للوصول الى استقرارٍ ونموٍّ اقتصادي، وتوفير فرص عمل إضافية لاستعادة الثقة”.
أضيفُ إلى هذا التحذير الواضح الخطير، تخفيض ترتيب المصارف الثلاثة الأكبر من البنوك اللبنانية، والإجراءات التي اتخذتها المصارف في وجه زبائنها، وبدء فقدان سلع حياتية أساسية من السوق اللبنانبة وغير ذلك من مؤشراتٍ لم تحصل حتى في عزِّ الحرب الأهلية في لبنان،
كل ذلك يؤشر دون أي ريبٍ إلى أن التكليف والتأليف يجب أن يحصلا في أسرع وقتٍ ممكن وإلا مصير لبنان سيكون حتماً، ودون ريب، في انهيار الهيكل كاملاً على رؤوس الجميع، وانعدام إمكانيات إعادة قيامة لبنان من كبوته السحيقة.

ندائي للسيد رئيس الجمهوريةوبكل احترام:
سِرْ على مانصّه الدستور وابدأ اليوم قبل الغد بتحديد موعدٍ للإستشارات المُلزِمة.
التأجيل مهما كانت أسبابه ومصادره فلن يكون أهم من الإسراع في التكليف والتأليف.
مصير لبنان بأيديكم.

لاتستهينوا بالأوضاع المحيطة والقلق المحلي والدولي على هذا المصير.أنجدوا لبنان قبل فوات الأوان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى