إبن الاصل ….
ارسى العماد جوزف عون منذ ان عرفناه قائداً للواء التاسع في الجيش في منطقة الجنوب، مفهوماً جديداً للعلاقة ما بين الضابط في مؤسسة الجيش والمواطنين، علاقة عنوانها التواضع والاحترام والتواصل المباشر مع الناس وهمومها وقضاياها، وليس تلك النظرة الاستعلائية (الكولونيالية).
لم يترك العميد جوزف عون ناس الجنوب “المتروكين” لقدرهم ولم يتعامل معهم من موقع وظيفي-اداري بل وقف معهم، وشجع الشباب والفتيات وخصوصاً حملة الشهادات الجامعية من ابناء الجنوب وغيرهم على الانخراط في المؤسسة العسكرية ما منع هجرة عشرات العائلات في اتجاه احزمة البؤس في بيروت او الى ديار الله الواسعة. وعندما برز التهديد التكفيري من مثلث الحدود السورية – الفلسطينية – اللبنانية او من وراء جبل الشيخ بادر الى حض الاهالي على الصمود وعدم الخوف، رغم الاعباء الضخمة التي ترتبت على الجيش في حماية تلك الانحاء الشاسعة لمنع استنساخ تجربة اجتياح عرسال…
لن استرسل في تعداد سيرة مناقبية هذا الرجل وشجاعته، وهو في نهاية المطاف ابن العيشية مقلع الرجال وحاضنة قوافل الشهداء… وما يفعله هذه الايام من احتضان لكل اللبنانيين ومنع اراقة الدم ليس إلا حلقة من مسار طويل عنوانه “الاخلاق”…
لنصلي كي يحمي الله العماد جوزف عون ابن الاصل من قلة الاخلاق وقلة الوفاء…
من صفحة الناشط : بيار عطالله – راشيا الفخار