يوم جنوبي طويل لوزير السياحة أفاديس كيدانيان في زيارته الأولى ل “درب التجلي”

 

أمل وزير السياحة أفاديس كيدانيان، أن “مهمة الإصلاح ستتحقق، بقدر الإيمان والصلابة المتجذرين في هذه الأرض، وقوة العزم والشكيمة لدى أبناء هذه المنطقة بالصمود والثبات في أرضهم، لدي ملء الثقة أننا سنخرج من هذا الأزمة الإقتصادية، ومعالجة مشكلة الفساد المزمنة في هذا البلد، من أجل أن ينهض الإقتصاد اللبناني من جديد”.
أطلق وزير السياحة اللبناني اواديس كيدانيان مشروع “درب التجلي” للسياحة الدينية في قضاءي مرجعيون وحاصبيا ويضم قرى وبلدات (دير ميماس، برج الملوك، القليعة، جديدة مرجعيون، ابل السقي، كوكبا، ابو قمحة، راشيا الفخار) ووضعها على الخارطة السياحية اللبنانية لتعريف الناس بهذه المناطق ، سيما ان هذه الطريق قد سلكها السيد المسيح من صيدا الى جديدة مرجعيون و قيصرية فيلبس وقراها العامرة عند سفوح جبل حرمون(جبل الشيخ)، طلبا للهدوء والسكينة بعيدا عن اليهود ومشاحناتهم وتعلم اللغة الارامية – السريانية التي نطق بها على الصليب من أجدادنا الاراميين
أمضى كيدانيان، يوماً سياحياً جنوبياً طويلاً في منطقتي مرجعيون حاصبيا، اللتين يزورهما لأول مرة، على خطى “درب التجلي”، بدعوة من لجنة هذا الدرب، وتضم مجموعة من الناشطين في قطاع البيئة والسياحة والتنمية الريفية، والمجتمع المدني، تهدف لتنشيط الوضع الإقتصادي – الإجتماعي، من خلال العمل على جذب السياحة إلى هذه المناطق، وضمن إطار السياحة الدينية خصوصاً، في عددٍ من البلدات الموزعة بين قضاءي مرجعيون وحاصبيا.
إستهل وزير السياحة جولته في دير القديس ميما للروم الأرثوذكس، المشرف على مجرى نهر الليطاني، والمطل غرباً على قلعة الشقيف “بوفور”، ومتع نظره بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تختزها هذه الربوع.
وأشار كيدانيان، خلال مشاركته في مسار “درب الجبل”، إلى “أنّنا نعوّل كثيراً على السياحة الدينية والبيئية ونشجعها وندعمها، لأنّها تنقل صورة واقعية عن لبنان بمناظره الجميلة وطبيعته الخلابة”.
من دير ميماس توجه الوزير كيدانيان إلى بلدة برج الملوك، حيث كان في استقباله رئيس البلدية إيلي سليمان وأعضاء المجلس البلدي، وكهنة الرعايا وأبناء البلدة، أمام كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، حيث عاين إنجيلاً أثرياً في داخلها، محفوظاً في قطعة زجاجية، يربو عمره على 1700 عام.
بعد زيارة الكنيسة، عُقد لقاءٌ قصير قي صالون الكنيسة، من ثمّ توجه وزير السياحة إلى بلدة القليعة، حيث كان في استقباله رئيس البلدية حنا الخوري، كاهن الرعية المونسنيور منصور الحكيِّم وكهنة الرعية، وأبناء البلدة. وزار كيدانيان كنيسة مار جرجس المارونية الأثرية الفريدة في بلدة القليعة، المبنية على الطراز البيزنطي، واستمع من الأب عيد الذي روى لوزير السياحة تاريخ البلدة وبناء الكنيسة.
بعد ذلك، عُقد لقاءٌ موسع في قاعة مار جرجس الملاصقة للكنيسة، وبعد كلمات الترحيب وشرح من الزميل لطف الله ضاهر عن مشروع “درب الجبل” ماهيته وأهميته التراثية والدينية في مسار السياحة الدينية، تلاه كلمة لوزير السياحة كيدانيان.
من القليعة إلى جديدة مرجعيون، وزيارة مقام مار الياس الحي في مزرعة البويضةغلى الغرب من مرجعيون والمشرف على مجر نهر الليطاني، حيث كان في استقباله نائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية وأعضاء في المجلس البلدي، وكاهن الرعية الأب فيليب العُقلة وأبناء الرعية. وبعد زيارة المقام والإطلالة المميزة له على مجرى الليطاني، قدم له غلمية درع تذكاري ولوحة تمثل مرجعيون، وكتب تاريخية وتراثية عن مدينة مرجعيون.
وبعد زيارة السوق التراثي في جدية مرجعيون، توجه الوزير كيدانيان إلى راشيا الفخار في منطقة العرقوب، أعقبها زيارة إلى بلدة كوكبا، الغنية بأشجار الزيتون التاريخية التي كان يتفيأ السيد المسيح في ظلها، أثناء زيارته لأقارب أمه العذراء في كوكبا، كما تؤكد التقاليد والمرويات التاريخية.
واختتم جولته الجنوبية، على مأدبة غداء في فيللا سكريبس Villa Scrips، حيث عبّر كيدانيان بعد زيارته الأولى إلى الجنوب، عن غبطته وانطباعاته الجميلة عن المنطقة، التي صرح بانه يرغب بزيارته ثانية، مشجعاً كل مواطن لبناني، إلى اكتشاف لبنان، وزيارة الجنوب، مسجلاً إنطباعه بالخط العريض ومقدماً النصح، إنها “أرضٌ مقدسة، وربوع جميلة أنصحكم بزيارتها”، داعياً الجميع إلى زيارة هذه المناطق الجميلة، التي تقع على بضعة كيلومترات من بيروت ومناطق أخرى، بخاصة “ونحن في هذا الوقت، نقوم بتشجيع السياحة الداخلية، وتنمية الوعي على حماية بيئتنا، للتعرف بالصورة الحقيقية على جمال طبيعة مختلف المناطق اللبنانية لاسيما في الجنوب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى