جمعية نور أطلقت حملة توزيع القرطاسية والصيدلية المدرسية والكشف الصحي والمحاضرات التوعوية والحفلات الترفيهية برعاية النائب أسعد حردان ومتابعته

 

 

برعاية رئيس الكتلة القومية النائب أسعد حردان ومتابعته ودعمه، أطلقت جمعية نور للرعاية الصحية والاجتماعية حملتها السنوية دعماً للمدرسة الرسمية في مناطق حاصبيا ومرجعيون، والتي تشمل تقديم القرطاسية لتلامذة المدارس الرسمية وتقديم صيدلية مدرسية تتوفر فيها الأدوية المطلوبة والإسعافات الأولية لكل مدرسة. إضافة إلى اجراء كشف صحي عام في المدارس، والقيام بسلسلة من المحاضرات التوعوية والحفلات الترفيهية.
الحملة انطلقت من بلدة كفرشوبا، وافتتحتها رئيسة الجمعية مارلين حردان بلقاء حاشد في مدرسة كرشوبا الرسمية بحضور مدير المدرسة والأساتذة والتلامذة، كما حضر رئيس البلدية وأعضاء الهيئة الادارية لجمعية نور وعدد من مسؤولي “القومي”.

تحدثت رئيسة الجمعية مارلين حردان في الافتتاح، فقالت: أن نبدأ حملة دعم المدرس الرسمية في قضائي حاصبيا ومرجعيون إنطلاقاً من بلدة كفرشوبا ومدرستها، فلأن هذه البلدة على خط النار بمواجهة العدو “الاسرائيلي”، ولأن تلال كفرشوبا لا تزال تحت الاحتلال، ونحن هنا لنؤكد بأن هذه التلال لبنانية كما مزارع شبعا، وبأن كل شبر محتل من ارضنا، يجب أن يتحرر من الاحتلال.

أضافت: مشكور راعي الجمعية النائب أسعد حردان، على رعايته للجمعية ومؤازرته لها بكل ما تقوم به من نشاطات وتقديمات، وهو الذي بتوجيهاته يضفي على نشاطاتنا بُعداً وطنياً وقومياً، لإيمانه العميق بأن كل عمل اجتماعي وتربوي وثقافي وصحي لا بد أن يكون مقروناً بالانتماء إلى الأرض والدفاع عنها، والالتزام بقضايا الناس وحمل همومهم، فهذه أرض جنوب لبنان، ارض الحرية والكرامة والبطولة وقد ارتوت بدماء الشهداء، كما أنّ الناس هنا، هم أهل هذه الأرض وقد ثبتوا وصمدوا وقاوموا وانتصروا.

نعم، نشكره، لأنه يُوجهنا بضرورة إبراز الشان الوطني العام في كل عمل اجتماعي أو صحي أو تربوي نقوم به، وهذا ما يجعلنا نقف الآن هنا، في هذه البلدة، على تخوم تلالها المحتلة، لنرفع الصوت عالياً، معلنين تمسكنا بحقنا وأرضنا، والتفافنا حول ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لتحرير أرضنا واستعادة حقنا.

وتابعت: إن هذا البعد الوطني يشكل زخماً معنوياً في حملاتنا ونشاطاتنا وتقديماتنا، فلا يعود توفير الدفاتر والأقلام وغيرها لكل تلميذ، مجرد تخفيف أعباء عن كاهل الأهل، بل فعل مؤازرة حقيقية للتلامذة والأهل في آن، لتحصيل العلم، لأن العلم اساس في بناء المجتمع المحصن.

إننا من خلال هذه المؤازرة وهذا الدعم، إنما نتشارك مع أهلنا في المسؤولية، ولو بالحد الأدنى، لكن بهذه المشاركة نثبت بأننا يداً بيد، متعاونون متضامنون ومتكافلون من أجل مستقبل زاهر للجيل الجديد.

وقالت حردان متسائلة: هل ما نقوم به كافٍ؟ بالتأكيد لا، لأننا نطمح ونعمل من أجل أن تكون هذه المنطقة محل رعاية واهتمام من مؤسسات الدولة المعنية، في الانماء وفي الخدمات، وفي رأس قائمة الأولويات تعزيز دور المدرسة الرسمية بما تحتاجه من مبان ومن معلمين، لأن المدرسة الرسمية هي الملاذ، وإننا نشهد اليوم اقبالاً على المدرسة الرسمية بعدما صار معظم الأهل عاجزون عن سداد فواتير المدرسة الخاصة. ولذلك نتطلع إلى خطوات جادة من قبل الجهات الرسمية المعنية لدعم المدرسة الرسمية والدفع بها قدماً لتكون هي الأفضل.

أما التحدي الآخر، والذي لا يقل شأناً عن المدرسة الرسمية، فهو هذا الغياب لفروع الجامعة الوطنية اللبنانية عن هذه المنطقة، فهناك آلاف الملتحقين بالجامعات، يضطرون الى مغادرة هذه المناطق للاقامة في المدينة، وهذا يكلف الأهل اعباء كبيرة، وقد يجبر بعضهم على السكن في المدينة، وكأن هناك سياسة متعمدة تستهدف افراغ هذه المناطق من أهلها وناسها!

إن أهل هذه المنطقة صمدوا رغم الاحتلال والعدوان، والمطلوب من الدولة أن تعزز هذا الصمود، من خلال فتح فروع للجامعة الوطنية وايضاً للجامعات الخاصة لا سيما تلك التي تساهم في تقديم المنح والتخفيضات وكل التسهيلات، بالتوازي مع توفير الحد الأدنى من الإنماء المتوازن، وايلاء كل الاهتمام والدعم لقطاعات الزراعة والصناعة والحرف، ولتسويق الانتاج، وتشجيع الاستثمارات واقامة المصانع والمؤسسات بما يوفر فرض عمل للشباب.
ان كل هذا يتطلب ارادة سياسية قبل أي شيء آخر، وإننا من موقع الوقوف إلى جانب أهلنا، ندعو إلى أن يكون هناك ارادة سياسية تتخذ قرارا حاسماً بتحقيق الانماء المتوازن على الصعد كافة، وخاصة الاستثمار في العلم من خلال تعزيز المدرسة الرسمية وفتح فروع للجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة.

ختاماً نؤكد بان جمعية “نور” وكما كانت على الدوام، عازمة على البقاء إلى جانب أهل هذه المنطقة، ولن تفوت فرصة للدعم والمؤازرة، لأن هذا الموقف هو الغاية من وراء تأسيسها..
دمتم بخير وتصبحون على نجاح
رئيس البلدية القادري
من جهته رحّب رئيس البلدية الدكتور قاسم القادري، بالسيدة حردان والوفد المرافق وقال:” ان جمعية نور، وخاصة السيدة حردان أصبحت معروفة ومألوفة لدى التلامذة ، هي جمعية العلم ونور المعرفة والمحبة، وقد دأبت منذ فترة طويلة على ان تشلمنا برعايتها وتقديماتها على كافة الصعد والتي لا تقدر باثمان. وبالتالي تعاوننا معكم نعمل على تخفيف كثير من الاعباء عن الاهالي و نثبت باننا شعب جدير بالحياة، وان المقاومة ليست فقط بحمل السلاح بل تكون مقاومة ثقافية، وهذا ما تفعله الجمعية بشخص رئيستها السيدة مارلين ورعاية معالي النائب اسعد حردان، ما يؤكد على التزامكما الوطني بدعم هذه المنطقة،سيما ان كفرشوبا هي رمز للمواجهة وما زالت.
وأضاف : “فباسمي وباسم المجلس البلدي والهيئة الاختيارية وباسم مدير المدرسة والهيئة التعليمية وعموم الاهالي، نشكركم على هذه التقدمة التربوية التي تمثل جانبا من الدعم لصمود الاهالي في ارضهم ولها بعدا اجتماعيا لاننها تخفف عن كاهل الاهالي وذوي الدخل المحدود، متوجها بالتحية لكل المناظلين والوطنيين الشرفاء الذين يقومون بعمل يتخطى المذهبية والطائفية. فهذه الجمعيات التي لها طابع علماني نحن بحاجة لها والعمل على تطويرها وتنميتها “.
شيخ مسجد كفرشوبا
من جهته شيخ مسجد كفرشوبا الشيخ ابو خطاب رمضان، رحب بالسيدة حردان والوفد المرافق من اعضاء الجمعية، وقال:” ان المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل تتعداه الى العمل التربوي والاجتماعي من اجل دعم صمود وثبات الاهالي في ارضهم. ومجيئكم الى هنا من مختلف الطوائف هو فعل مقاومة في وجه العدو من خلال نبذ الطائفية والمذهبية . كما ان الوحدة الوطنية التي تجمعنا هي فعل مقاومة لا يستطيع العدو احتلال هذه الارض إلا من خلال تفريقنا وعدم توحدنا”.
مدير مدرسة كفرشوبا
وقد اعرب مدير المدرسة الاستاذ احمد قصب، عن شكه وتقديره لهذه المساعدة التربوية والاجتماعية في دعم الطلاب والتخفيف عن الاهالي، شاكرا اهتمامها واهتمام النائب اسعد حردان، وآملين بدعكم في جانب الرعاية الصحية سيما ان مستوصف جمعية المقاصد قد اقفل ونحن بحاجة الى رعاية صحية دورية لطلاب المدرسة”. حيث ابدت السيدة حردان كل اهتمام لازم بهذا الشأن”.
وإستكملت السيدة حردان جولتها على المدارس الجنوبية الرسمية في ميمس وحاصبيا وغيرها، وقامت بتوزيع المساعدات والقرطاسية، على تلامذة المدارس الرسمية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى