بينها اثنان عالميان: 13% من متاجر بيروت أقفلت.. ما جرى هذا الشهر لا يبشر بالخير!

نشرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” تقريراً ربطت فيه بين انخفاض القدرة الشرائية والضرائب المرتفعة وإقفال المتاجر في لبنان.

وفي تقريرها، نقلت الوكالة عن رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس قوله إنّ نسبة تتراوح بين 5 و13 في المئة من متاجر التجزئة في العاصمة بيروت أقفلت بين مطلع العام 2018 وآذار العام الجاري. وعلى الرغم من أنّ المطاعم والمقاهي ما زالت تشهد قدوم زبائن قادرين على “التبذير قليلاً”، إلاّ أنّ أنشطة متاجر التجزئة تشهد “انحداراً” منذ العام الفائت، بحسب الوكالة. وفي هذا السياق، نقلت الوكالة عن صحيفة “المدن” الإلكترونية قولها إنّ بعض المتاجر العالمية أقفلت أبوابها مثل “GAP” و”H & M”.

من جهته، أعاد شماس هذا الانحدار إلى مجموعة من العوامل، منها انخفاض القدرة الشرائية والضرائب المرتفعة، قائلاً: “بدأت الأزمة في العام 2011، إذ أدى اندلاع الحرب السورية وتدفق النازحين إلى لبنان إلى فقدان عدد كبير من اللبنانيين أعمالهم، ومن ثم فقدوا قدرتهم الشرائية وقدرتهم على الإنفاق مثل ذي قبل”.

توازياً، بيّنت الوكالة أنّ سلسلة الضرائب التي فرضتها الحكومة منذ العام 2017 والتي أثّرت في دخل المستهلكين تندرج ضمن خانة أسباب اندلاع أزمة متاجر التجزئة، لافتةً إلى أنّ مؤشر بنك “بيبلوس” والجامعة الأميركية في بيروت لثقة المستهلك أظهر أنّ ثقة المستهلك في لبنان سجلت ركوداً في الربع العام من العام الجاري، في حين أنّها تراجعت في الربع الثاني منه.

وتابعت الوكالة بأنّ المؤشر أوضح أنّ واقع عدم تشكيل الحكومة حتى نهاية شهر كانون الثاني لم يحفّز الاستهلاك في الربع الأول، إذ نقلت عن تقرير النتائج ما يلي: “أدرك اللبنانيون أنّ نية الحكومة فرض ضرائب جديدة ورفع بعض الرسوم سيؤدي إلى انخفاض دخلهم المتاح وقدرتهم الشرائية، فأدى تراجع مؤشر اتجاهات المستهلك في الربع الثاني من العام 2019”. وأضافت الوكالة بأنّ التقرير كشف أنّ نسبة 61.3% من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أنّ وضعهم المالي سيتدهور أكثر في الأشهر الـ6 المقبلة.

بالعودة إلى شماس، رأى أنّ سفر عدد كبير من اللبنانيين إلى الخارج للتسوق نظراً إلى انخفاض الأسعار في الخارج، أدى إلى ارتفاع عدد المتاجر التي أقفلت، موضحاً أنّه يتعين على أصحاب متاجر التجزئة دفع كلفة الإيجار والكهرباء ورواتب الموظفين. وبالإضافة إلى ذلك، تحدّث شماس عن تأثير انخفاض عدد السياح الخليجيين، مؤكداً أنّ عددهم انخفض العام الفائت. وتابع شماس بأنّ عدداً كبيراً من المتاجر أقفل خلال هذا الشهر، بعدما فقد أصحابها الأمل.

المصدر: ترجمة “لبنان 24” – Xinhua

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!