تلامذة أميركا يشترون حقائب مدرسية مضادة للرصاص!!
عقب عمليات إطلاق النار التي شهدتها ولايات أمريكية عدة خلال الأشهر الأخيرة، أعلنت شركات أمريكية متخصصة فى إنتاج الحقائب المدرسية المضادة للرصاص، أن نسبة مبيعاتها شهدت إرتفاعا غير مسبوقا وصل إلى %200 و300%.
وأعلنت هذه الشركات، أنها تلبي الطلب المتزايد من قبل الأمهات والآباء خلال موسم العودة إلى المدارس.
إلا أن خبراء أعتبروا أن عددا كبيرا من هذه الشركات “يستغلون هذه المأساة لتسويق منتجاتهم.”
وقال ياسر شيخ، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة Skyline USA التي أطلقت العام الماضي حقائب ProShield Scout المضادة للرصاص “لقد شهدت مبيعاتنا ارتفاعًا ملحوظا خلال الأسبوع الماضي، وقد يكون السبب وراء ذلك ليس فقط عودة الأطفال إلى المدارس لكن أيضا الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة في البلاد”.
هذا وأسس ستيف ناريمور شركة TuffyPacks ومقرها هيوستن في أواخر العام 2015، بعد أن أخبرته ابنته وهي معلمة في الصف الرابع، عن تكرار حوادث إطلاق النار التي طالت طلابها.
وتنتج شركته حقائب الظهر المقاومة للرصاص، إلا أن الجزء الأكبر من نشاطه التجاري هو الدروع الباليستية القابلة للإزالة والتي يتم إدراجها في حقائب الظهر.
واعتبر ناريمور، أن هذه الحقائب قد تكون تشكل الفارق بين الموت والحياة للكثيرين.
ويؤكد ناريمور، أن ارتداء هذه الحقائب تشبه السترات الواقية التي يرتدونها رجال الشرطة.
ويقول ناريمور، “بعض أولياء الأمور يقولون: “لا نصدق أننا وصلنا إلى هذا الواقع. نرسل أطفالنا اليوم إلى المدارس مع حقيبة مدرسية مضادة للرصاص”.
وتقوم شركة TuffyPacks بتسويق منتجاتها عبر موقعها الإلكتروني، ويتراوح سعر حقائب TuffyPacks ما بين 129 دولارا إلى 149 دولارا. أما حقائب الظهر ProShield Scout التي تنتجها شركة Skyline فتباع بسعر 119 دولارا.
ويشكك البعض في قدرة هذه الحقائب على توفير حماية حقيقية للأطفال.
وتدعي شركتي Guard Dog Security و TuffyPacks أن منتجاتها يتم اختبارها في مختبرات مستقلة بما يتماشى مع معايير المعهد الوطني للعدالة وتلبية متطلبات تصنيف IIIA. مما يعني أن هذه الدروع كفيلة بإحباط اعتداءات من مسدس من عيار 9 ملليمترات وماغنوم 44.
وبالرغم من اختبار هذه الحقائب بعناية، إلا أن البعض يرى أنه لا يوجد أي دليل على أن هذه الحقائب المدرعة بإمكانها أن تبقي الأطفال بأمان أثناء عمليات إطلاق النار.
هذه الحقائب ليست الحل
ويعتقد خبراء التعليم، أن هذه الحقائب المضادة للرصاص لا يمكن أن تمثل الحل الأنسب لحماية الأطفال.
يورونيوز