ما لم يروَ عن هجوم أفيفيم… العناصر أتت من الداخل!
لا معلومات حاسمة حول شكل وطريقة تنفيذ العملية التي حصلت أمس في أفيفيم، وهذا الأمر بيد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي سيتحدث مساء اليوم، لكن مطلعين على الوضع الميداني وعلى التصعيد بين “حزب الله” وإسرائيل يتحدثون بشكل شبه نهائي حول فرضية عسكرية يمكن تأسيسها بناءً على مجموعة معطيات باتت مؤكدة.
ووفق هذه المصادر فإن العملية العسكرية التي قام بها “حزب الله” حصلت من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وليس كما حاول الجيش الإسرائيلي الترويج أنها من الأراضي اللبنانية، إذ إن النقطة المستهدفة والتي تم تدمير الآلية فيها هي نقطة غير مرئية من الأراضي اللبنانية فكيف يمكن إستهداف هذه النقطة من مكان لا يمكن رؤيتها منه؟ هذا يعني بما لا يقبل الشكّ أن العناصر الذين قاموا بإستهداف الآلية الإسرائيلية كانوا في مكان ما داخل الأراضي المحتلة.
وتؤكد المصادر أنه لتأكيد إستهداف الدورية تم إطلاق صواريخ كورنيت (مضاد للدروع) دفعة واحدة، وهذا ما يؤكد وجود ثلاث منصات إطلاق داخل الأراضي المحتلة.
من هنا، تبدأ المصادر بالحديث عن الرسائل التي أراد إيصالها الحزب بعيداً عن الإستعراض الذي قد لا يخدم الرغبة بعدم الذهاب إلى معركة كبرى.
وتقول المصادر أن الرسالة الأولى تكمن في سعي الحزب إلى كسر، وبشكل نهائي، وقف العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية الخاضعة للقرار 1701، وهذا يقلب الطاولة على تل ابيب، فبعدما حاولت إسرائيل بإستهدافها عناصر الحزب وإستهدافها الضاحية الجنوبية، قام الحزب بتغيير قواعد الإشتباك وتكريس الحدود اللبنانية ممراً لأي عملية عسكرية، وهذا ما لا تريده إسرائيل بأي شكل، إذ إن هذه الحدود التي تمتد إلى 100 كلم، يصعب ضبطها.