معلومات فرنسيّة خطرة عن لبنان ودعوات لتحييده عن الصراعات الاقليمية
نقلت أوساط ديبلوماسية لـ”نداء الوطن” عن دوائر قصر الإليزيه مخاوف فرنسية جدية إزاء انزلاق الأوضاع بين إسرائيل و”الحزب” نحو مواجهات عسكرية، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ التقارير التي يرفعها المسؤولون العاملون ضمن إطار قوات “اليونيفيل” تعبّر كذلك عن ارتفاع حظوظ هذه المواجهات، خصوصاً في ضوء التطورات الأخيرة التي ربطت ثلاث جبهات على خط النار في لبنان وسوريا والعراق.
وعن أجواء سفراء “مجموعة الخمس”، أفادت المعلومات أنّ دولهم ليست مقتنعة كلياً بوجهة نظر لبنان إزاء خروقات القرار الدولي 1701، بل هي تُوازن في تحميل المسؤولية عن هذه الخروقات بين إسرائيل و”حزب الله”، وعليه فإنّ مصادر مواكبة لهذه الأجواء وصفت الحديث بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين الغربيين بأنه “حوار طرشان”، يتحدث اللبنانيون فيه عن خروقات إسرائيل وتهديداتها ويتحدث الغرب فيه عن تهديدات “الحزب” وخروقاته.
وإذ أشارت إلى أنّ “المجتمع الدولي حريص على الوقوف مع الدولة اللبنانية لكنه غير مستعد للوقوف إلى جانب “حزب الله” ضد إسرائيل”، حذرت المصادر من أنّ “لبنان دخل فعلياً في مرحلة جديدة وخطيرة، ومن هنا يأتي الاستنفار الدولي والديبلوماسي إزاء المستجدات الأخيرة”، مع إِشارتها في الوقت عينه إلى “بصيص أمل يلوح في الأفق لتجنب التصعيد على الجبهة اللبنانية من خلال الرهان على نجاح الديبلوماسية الفرنسية في إقناع طهران بضرورة تحييد لبنان عن صراعاتها الإقليمية”.