الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يحذر حزب الله
وجه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، تحذيرا إلى “حزب الله” اللبناني من مغبة فرض الأجندة الإيرانية على لبنان، وعدم استخدام الأراضي اللبنانية قاعدة لشن هجمات على إسرائيل. وقال ريفلين خلال مراسم تأبينية أقيمت بعد ظهر اليوم على أرواح قتلى حرب لبنان الأولى،: إن “إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي بل ستتحرك وستعمل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطنيها”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قالت إن مسؤولين من لبنان وإسرائيل يعملون بهدوء على منع نشوء حرب جديدة في الشمال، حيث نجح المبعوث الأمريكي ديفيد ساترفيلد، بعد مرور عقد من الجهود الأمريكية، بإقناع البلدين بترسيم الحدود البحرية بإشراف الولايات المتحدة.
وتسمح المباحثات الجديدة للبنانيين بالبدء في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المتوسط، حيث يأمل لبنان بأن تشكل عائدات الطاقة دفعة في تنشيط اقتصاده على غرار ما قامت به إسرائيل قبل بضعة سنوات.
من المقرر أن تبدأ هذه المحادثات خلال متم حزيران/ يونيو الجاري في قاعدة لليونيفيل في بلدة الناقورة اللبنانية، إذ ستتطرق إلى حقول الغاز المتنازع عليها بين البلدين، مع أنه لم يتم تحديد موعد لمناقشة ترسيم الحدود البرية المختلف عليها في 13 موقعا.
وترى إسرائيل حسب ما ورد في جريدة “هآرتس” أنها لو دخلت في حرب جديدة، فإن عليها هذه المرة، الدخول في عمق الأراضي اللبنانية للفوز على “حزب الله”.
وسيستمر التوغل لفترات طويلة، حيث أثبتت حرب لبنان الثانية، إن مدة 34 يوماً غير كافية. واستنتجت إسرائيل الأمر نفسه من حرب غزة عام 2014، حيث لم يكفيها التوغل لمدة 50 يوما. وتقدر إسرائيل مقتل مئات الجنود في الحرب المقبلة، بالإضافة لاستهداف مواقع إسرائيلية بالصواريخ والقذائف بشكل لم تشهده من قبل، كما ستؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي، والذي على الرغم من تقدمه مقارنة مع اللبناني، إلا أنه أكثر هشاشة. وستعني الحرب الطويلة أضرارا جسيمة للبنية التحتية في إسرائيل.
مع ذلك، ترى القيادة في الجيش الإسرائيلي إن حزب الله سيهزم في حال ما توغل الجيش الإسرائيلي داخل لبنان. وأن على إسرائيل التماسك داخلياً للفوز بالمعركة المقبلة. وزاد الجيش الإسرائيلي، خلال السنوات الأخيرة، من حجم “بنك الأهداف” لـ “حزب الله”، حيث من المفترض أن تؤدي المعركة إلى أضرار كبيرة في هذه الأهداف.