قنبلة نووية خلال عام.. أميركا خائفة وتضع خطوطاً حمراء!

ما زالت التوتر قائماً بين واشنطن وإيران في ما يخص الإتفاق النووي الإيراني، إذ بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب بهدوء، تحديد خطها الأحمر الأول الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، ومفاده أن أي خفض في الجدول الزمني الذي تحتاجه إيرانلإنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لصنع قنبلة نووية، لن يكون مقبولاً.

وأشار موقع مجلة “ذا هيل” الأميركية الى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون  ذهب إلى حد الربط الصريح، بين تهديد إيران بمعاودة أنشطة التخصيب الإضافية، بمحاولة تقصير مدة الحصول على قنبلة نووية.

ونظراً لإعلان إيران في الشهر الماضي أنها ستبدأ التحلل من بعض التزاماتها في الاتفاق النووي الذي تنفذه بالكامل، فإن ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى تقصير وقت الحصول على قنبلة نووية إلى عام، ما يمهد الطريق أمام أزمة جديدة.

وبحسب الموقع، إن إدارة ترامب لا تريد أن تكون مسؤولة سياسياً عن إنتاج إيرانمواد نووية، ولذلك تريد أن تثبت أن إيران هي المبادر بالأفعال الخاطئة في ما يتعلق بالسلاح النووي. وفضلاً عن ذلك، فإن اتخاذ موقف متشدد في الوقت الحاضر يمكن أن يؤدي إلى وضع أكثر خطورة في المستقبل. وبما أن الكاتبين، من الخبراء الحكوميين الذين ساعدوا في التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران، فإنهما يلفتان إلى أن الخط الأحمر الجديد يعاني من العيوب وذلك لأربعة أسباب رئيسية:

أولاً، لا معنى لتحديد خط أحمر في ما يتعلق بالبرنامج النووي نفسه. وقد صُممت خطة العمل الشاملة المشتركة، لتكشف أنه إذا بدأت إيران في الخروج من التزاماتها واتجاهها نحو انتاج سلاح نووي، فسنكون أمام عام واحد على الأقل لوضع استراتيجية حكومية بالكامل تجبر إيران على التوقف.

واعُتبر أن مدة عام فترة معقولة وليست بالضرورة الحد الأدنى من الوقت للقيام بذلك. وقبل الاتفاق النووي كانت إيران تحتاج فقط إلى بضعة أشهر لإنتاج ما يكفي من مواد لصنع قنبلة. لكن الولايات المتحدة أدركت أنها تستطيع وقف انتاج القنبلة الإيرانية بالقوة.

ثانياً، ليكون تهديد إدارة ترامب فعالاً، يجب أن تكون إيران قادرة على القول متى ستكون جاهزة لاجتياز العتبة النووية، إذا أرادت ذلك، ويمكنها ان تحجم عن فعل ذلك. وليس لدى إيران والولايات المتحدة مفاهيم مختلفة حول موعد بلوغ إيرانالعتبة النووية.

ثالثاً، نظراً لتصرفات إدارة ترامب، فإن لدى الولايات المتحدة القليل من الخيارات الجيدة لفرض هذا الخط الأحمر دون استخدام القوة. لقد تم فعلاً استنفاد معظم الخيارات التي لم تصل إلى الحرب من قبل إدارة ترامب.

وتشمل هذه الخيارات الانسحاب من الاتفاق النووي، ومعاودة فرض عقوبات وتوسيع نطاقها.

وإذا كان التاريخ هو المرشد، فمن المرجح أن يؤدي الضغط المتزايد إلى تسريع إيران للتخصيب إذا لم يكن ثمة منطلق ديبلوماسي واقعي.

رابعاً، من غير المرجح حدوث تفجير نووي إيراني باستخدام المنشآت المعروفة. وفي الجوهر، تهدد إدارة ترامب باستخدام القوة والمخاطرة بحربٍ لمنع الأمر. وتدرك إيران أن الجهود لإحداث تفجير نووي ستُكشف، قبل إيقافها، إذ يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تكتشف وتبلغ عن مثل هذه المحاولة في غضون أيام.

وبالنسبة إلى إيران، تتعلق كل هذه التحركات بالدرجة الأولى بالإشارات السياسية أكثر منها بصنع سلاح نووي.

والسيناريو الأكثر ترجيحاً، بحسب الوقع، هو أن “تتسلل” إيران سراً وباستخدام منشآت سرية لإنتاج قنبلة. ويجب على الولايات المتحدة إعطاء الأولوية للوصول إلى البرنامج النووي الإيراني عوض تحديد مهل زمنية تعسفية.

المصدر: 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!