هل تصل معارك باسيل الى قائد الجيش؟

 

 

يبدو ان الشهوة الرئاسية عند وزير الخارجية جبران باسيل تبيح كل المحظورات وتستبيح كل الخطوط الحمراء، اذ لايتوان الوزير باسيل عن اي امر في سبيل تعبيد طريقه الرئاسي حتى لو وصل الامر الى موقع قائد الجيش الذي يعرف عنه في لبنان بأنه مرشح رئاسي يتقدم كل المرشحين السياسيين كما بات سائدا ​ منذ عهد الرئيس الاسبق اميل لحود الى الرئيس العماد ميشال عون ​.

​ ما يقض مضاجع الوزير باسيل في معركته الرئاسية، الاحتضان الدولي والعربي والمحلي الذي يحظى به قائد الجيش العماد جوزاف عون وصولا الى مواقفه الداخلية وقراراته العسكرية في مواجهة التنظيمات الارهابية عند الحدود الشرقية الى مواقفه المتقدمة عند الحدود الشمالية وصولا الى الداخل اللبناني وحسمه لموضوع الفلتان الامني وتوجيهاته بفرض سلطة الامن بدون هوادة .

مسيرة العماد عون والالتفاف الكبير حوله ،يجعلانه مرشحا طبيعيا على رئاسة الجمهورية وهذا تقليد لايمكن لاحد ان يتجاوزه في لبنان وتذهب بعض المصادر للقول بان هذا التقليد سرى ايضا على موضوع وصول العماد ميشال عون الى الرئاسة الاولى .

يطمح الوزير باسيل الى الامساك بكامل المفاصل الامنية في لبنان ومعها القضائية والمالية للوصول الى الاستحقاق ​ الرئاسي ​ ليكون المرشح الاوحد والذي لابد منه عند مختلف الافرقاء السياسيين في الداخل لينطلق من بعدها بقوة للاستحصال على الغطاء الدولي للوصول الى الموقع الاول في الجمهورية اللبنانية .

طرح باسيل بوضع اوراق وملفات مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان على الطاولة ولكن في الحقيقة يريد باسيل اوراق قائد الجيش العماد جوزاف عون، فانطلقت ​ خريطة الطريق الباسيلية بالتصويب على ​ موقع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ولكن الهدف هذه الخريطة موقع قائد الجيش العماد جوزاف عون ومنه الى موقع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ، فترتفع حدة النقاش السياسي والاحتقان ليطرح على الطاولة كل الملفات كي يكون هناك تغييرا شاملا يأمله باسيل ولكن لن يطاله حتما .

المطلوب في الخريطة الرئاسية الباسيلية ازاحة اي مرشح قوى على رئاسة الجمهورية وهذه الخريطة لاتخشى ترشيح رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع او زعيم المردة سليمان فرنجية بقدر ما تخشى الترشيح الطبيعي لقائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يستطيع في لحظة تجيير عدد كبير من نواب تكتل “لبنان القوي” لصالحه في ظل عصف الخلافات العونية المستترة نوعا ما والتي لن تطول سترها ​ وباتت تخرج الى العلن وبصور اوضح وتحمل توقيع النائب شامل روكز وجوزف الياس عون ابن شقيق الرئيس ميشال عون ولكن المفارقة ان احدا ما من تكتل “لبنان القوي” لم يبادر الى الدفاع عن رئيسه والايام قادمة .

“ليبانون ديبايت” – سامر الحسيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى