النائب الخليل : موازنة 2019 تستحق أن تدخل التاريخ من خلال تسجيلها في “موسوعة غينيز”
تعليقا على إقرار مجلس الوزراء مشروع موازنة العام ٢٠١٩ وإحالتها إلى مجلس النواب، أدلى النائب أنور الخليل بالتصريح التالي:
موازنة حكومة “الى العمل” قد تستحق أن تدخل التاريخ من خلال تسجيلها في “موسوعة غينيز” كالموازنة التي ربحت الجائزة لأطول وقت أخذته لإنجازها بين موازنات العالم أجمع .
قد يكون هذا الإنجاز أهم مما توصلت إليه الحكومة من نسبة عجز إلى ٧،٥٩% .
محّصوا بالرقم ٧،٥٩ للتدليل على الدقة المتناهية التي تعاطى فيها الوزراء مع أرقام هذه الموازنة وعجزها !! .
والحمدلله أن المواجهات والمبارزات التي شهدناها من بعض الوزراء في مداخلاتهم الرقمية ، يبحثون عن إيرادٍ من هنا وإيرادٍ من هناك من شحائح الموارد ، مغفلين الإيرادات الكبيرة التي يمكن جبايتها من التهرب الضريبي ، والتهريب الجمركي،في المرفأ،وفي المطار،وعلى الحدود، وانخفاض موارد الإتصالات ،ومن السطو على أملاك الدولة البحرية والنهرية، والهدر في الإدارات، وإيجارات المباني …ألخ ، فهذه أمورٌ ، لا يجرؤون ، طبعاً ، على مقاربتها لأن أكثرها واقعة تحت الحمايات السياسية ومراكز النفوذ .
أما وقد سلكت طريقها بعد اجتماع الحكومة في بعبدا مع فخامة الرئيس الذي لم يتوان إطلاقاً لتوقيع مشروع قانون الموازنة لعام ٢٠١٩ وإرساله إلى مجلس النواب،
فهذه خطوة مباركة أنهت معاناتٍ أنهكت المواطنين والمؤسسات الدولية المانحة وحتى الوزراء أنفسهم .
فإلى لجنة المال والموازنةحيث ستستقر موازنة “غينيز” لتنكبَّ هذه اللجنة على عملٍ اعتادت عليه من الدقة في التمحيص بكل رقم دون استثناء، والمتابعة الحثيثة في عملها الى أن تنجز مهمتها وترسل الموازنة الى دولة رئيس مجلس النواب مرفقةً بتقرير رئيسها، الذي نشهد له بالجديّة والدقة مع لجنته الكريمة، لإنهاء العمل بأسرع وقت دون تسرّع . نأمل أن تكون المفاجآت قليلة ، والعلم لله.