واشنطن بوست” عن الحرب: سيارات مفخخة و”حزب الله” سيمطر إسرائيل بـ150 ألف صاروخ!

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مقالاً حول الحرب الأميركية مع إيران، والتي حذّر من خطورتها وحجمها الكاتب ماكس بوت، وهو باحث بارز في مجلس العلاقات الخارجية ومؤلف كتاب “جيوش غير مرئية: ملحمة التاريخ من حرب العصابات في العصور القديمة إلى يومنا هذا”.
وأشار الكاتب إلى أنّه في الوقت الذي تبرز فيه أجواء الحرب، سرّبت الإدارة الأميركية المناقشات التي دارت بين مسؤولين أمنيين حول خطّة لنشر 120 ألف جندي في الشرق الأوسط لمحاربة إيران، إضافةً إلى معلومات استخباراتية تُشير إلى أنّ إيران قامت بنصب صواريخ على قوارب صغيرة لمهاجمة السفن الحربية الأميركية، ما جعل كثيرين يشبهون المرحلة المقبلة بحرب العراق. وأضاف أنّ التصعيد الأخير جاء من خلال منصة “تويتر”، حيثُ كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب: “إذا كانت إيران تريد القتال، فستكون هذه هي النهاية الرسمية لها”.
وبعد انتشار تقارير كثيرة عن الحرب المرتقبة، يقول الكاتب: “لقد قضيت الأسبوع الماضي في دراسة القدرات الإيرانية ولا أرى أي خيار عسكري يمكن اعتباره حاسمًا أو منخفض التكلفة. وما أراه هو أنّ القادم هو أكبر المستنقعات”، وأضاف: “إنّ الصراع المرتقب سيجعل حرب العراق كأنها “نزهة” إذا ما تمّت مقارنة الحدثين”.
وتابع: “يمكن للولايات المتحدة أن تقصف إيران، إلا أنّ هذه الخطوة لن تكون منخفضة التكلفة  مثل قصف العراق في العام 2003″، موضحًا أنّ إيران تمتلك منظومة دفاع جوي متطورة لكي تواجه الطائرات الأميركية، كما توقّع أن تؤدّي الحرب إلى خسارة حياة طيارين، وخسارة طائرات بشكل لم تعتد عليه واشنطن في السابق.
ورأى الكاتب أنّه إذا تمكّنت الولايات المتحدة من تحييد الدفاعات الجوية الإيرانية، ستستطيع قصف البنية التحتية العسكرية والاقتصادية لإيران “ولكن إلى أي حد؟”
وهنا ذكّر الكاتب أنّه في عام 2012، قدرت مجموعة من الديبلوماسيين والجنرالات السابقين أنّه يمكن للغارات الجوية الأميركية أن تؤخر البرنامج النووي الإيراني “لمدة تصل إلى أربع سنوات”، إلا أنّ الاتفاق النووي فيما بعد كان أفضل بكثير، فقد فرض قيودًا على البرنامج النووي لمدة 15 عامًا.
توازيًا، فقد اعتبر الكاتب أنّ الولايات المتحدة تفتقر إلى خيار عسكري على الأرض مع إيران، التي يبلغ عدد سكانها 83 مليونًا وتبلغ مساحتها 617 ألف ميل مربع، أمّاالعراق فكان يضمّ في العام 2003، 30 مليون مواطن، ومساحته 170 ألف ميل مربع.
وأضاف الكاتب أنّه بعملية حسابيّة سريعة، يجب أن يكون 20 جنديًا متواجدين بين كل 1000 نسمة، ولذلك كانت الولايات المتحدة تحتاج إلى حوالى 600 ألف جندي في العراق، ولكن لم يكن على الأرض أكثر من 180 ألفًا. وبهذه المعادلة الرياضيّة،  ستحتاج أميركا إلى أكثر من 1.6 مليون جندي للسيطرة على إيران، وهذا الرقم هو أكثر من ضعف القوة الفعلية لفرقة مشاة البحرية والقوات الأميركية مجتمعة، والبالغ عددها 656403 جنديًا.
ولفت الكاتب إلى أنّه لو تدخّل حلفاء أميركا وساعدوا بإسقاط الحكم الحالي في إيران، بمساعدة قوات حليفة، إلا أنّ مغادرة هذه القوات بعد تنفيذ مهمتها ستخلق فوضى في إيران، على غرار ما حصل في ليبيا أو قد يظهر نظام جديد مناهض لأميركا.
وفي المقابل، يقول الكاتب عن سيناريو الردّ الإيراني: “يمكن لإيران أن تستخدم صواريخ “كروز” المضادة للطائرات خلال الحرب، إضافةً الى الطائرات من دون طيار والغواصات والقوارب الصغيرة، ويمكن أن تستهدف القواعد الأميركية في المنطقة بترسانتها الصاروخية، ويمكن أن تطلق هجمات إلكترونية تستهدف شبكات أميركية، ويمكن أن تستخدم “حزب الله” وجماعات أخرى لشن هجمات في الخارج. وقد ترسل مجموعات مسلحة بالصواريخ والسيارات المفخخة لمهاجمة 19000 جندي أميركي في العراق وسوريا وأفغانستان، كما يُمكن أن تطلب من “حزب الله” إطلاق 150 ألف صاروخ على إسرائيل“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!