النائب أنور الخليل : نخشى من عرقلة متعمدة يقوم بها بعض الوزراء من أجل إقرار موازنة رقمية خالية من أي توجه إصلاحي.

 

 

كلام النائب الخليل جاء في تصريح له اليوم جاء فيه:
” شكراً دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري على دعوتك الكريمة لنا الى الإفطار الرمضاني مساء البارحة في القصر الحكومي . ولكن شكري الأكبر يذهب باتجاه صراحتك وشفافيتك التي أظهرتها في شكواك عن تصرف حكومتك بممارساتهم المعرقلة لإنهاء مشروع الموازنة وإرساله الى مجلس النواب .
فليعلم المعرقلون من الوزراء بأنهم يسببون أذىً عميقاً في إقتصادنا وكل ما يمتُّ الى السياسات المالية ، والإجتماعية ، والبيئية ، والتربوية ، التي يحتويها قانون الموازنة .
أما سئمتم يامعالي الوزراء من المتاريس التي تشكّلونها داخل الوزارة والتي شكى منها دولة الرئيس البارحة خلال الإفطار .
والخوف الخوف بأنكم بعد كل هذا التباطؤ والتأخر بإنهاء الموازنة أن تطلعوا علينا بموازنةٍ ترقيعيةٍ ، رقميةٍ ، خاليةٍ من برامج الإصلاح المرتجى .
والخوف الخوف أن كل ماتحاولون الوصول إليه هو تركيب أرقامٍ وهميةٍ أحياناً وغير عادلةٍ أحياناً أُخرى في باب الإيرادات وهدفكم الوصول الى رقم عجز تحت ٩% ليس إلا .
ولولا لم يكن ذلك صحيحاً لوجدناكم تَسعون إلى الذهاب حيث الإصلاح والإيرادات معاً موجودة أمامكم ولكنكم لا تجرؤون على مسّها .
فأين إيرادات التعديات البحرية والنهرية ، والتهريب الجمركي في المرفأ وفي المطار وعلى عينك ياتاجر ، وأين اختزال المؤسسات العامة الفارغة من العمل ، وأين متابعتكم للتهرّب الضريبي بدلاً من تشجيعكم للمخالفين بحسوماتٍ تصل الى ٩٠% كهديةٍ لمن يتهرب من دفع الضريبة ضمن الوقت القانوني ، وأين مداخيل الإتصالات ومعالجة عجز كهرباء لبنان بشكل قانوني لا بشكل إرتجالي بعيداً عن قوانين المراقبة ، وأين ترشيق الإدارة واختزال ما لا نفع فيه ، وأين إيقاف الهدر في أكثر الوزارات ، وأين مراجعة إيجارات المباني التي تستأجرها الدولة بأسعار خيالية وتذهب فروقاتها ااى جيوب المنتفعين ، وأين وأين …؟؟؟ .
نتمنى أن نكون مخطئين في ما نُرجّح عن الموازنة ولكننا نحذر من الأخطار الكامنة إذا لم تتناول رزمة إصلاحاتٍ شاسعة ومؤثرة في أداء الدولة .
على كلٍّ سننتظر الى أن ترسلوا الموازنة الى مجلس النواب .
وإن غداً لناظره قريب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى