نعش البطريرك صفير من خشب زيتون وادي قاديشا ومن صخور بكركي
كتب الفنان رودي رحمة على صفحته :
البطريرك الممسوح بالزيت
لقد قيل” لا تقطفوا شجرة الزيتون حتى اخر حبة بل اتركوا عليها بعض ثمارها ليأكل الناس والطيور والحيوانات البرية”
في جوف شجرة الزيتون أردنا وداعه إلى منتهى الدهر.
في شجرة الزيتون رمز نهاية الطوفان وانطلاقة الحياة بالبشر الصالحين… وضعنا جسد السيد البطريرك لتملء نعمه أبناء الرعية.
في ليلة الوداع الأخير صنعنا نعشه نحتا ليبقى كما في حياته راعيا للحرية..
وفاء للقامة التاريخية التي كانت ملجانا ايام القمع والاعتقال
أنه البطريرك نصرالله صفير حامل مشعل الحرية والمحبة والذي” عاش لأجل لبنان ومات ليحيا لبنان ”
لقد انهينا نعش البطريرك صفير من خشب زيتون وادي قاديشا ومن صخور بكركي وتلون بالنحاس الأصفر ذاك اللون الفاتيكاني المقدس وصبغنا اللون قرمزيا لكثرة ما داس غبطته في معصرة الزيتون فتلطخ ثوبه باللون الاحمر مثلما جاء في سفر اشعيا.
بطريرك داس معصرة الاوجاع والتبريك والقهر والقمع والمداوات بالحب والالتزام والحرية.
نعش من زيتون لثمار بطريرك ستزهر زيتا في الكهنة والرهبان والعلمانيين…
اليك يا سيدي اهدي هذه التحفة.
رودي رحمة