النائب الخليل خلال تكريم الطلاب المتفوقين ناشد الرئيس عون وضع حد لحملة الشائعات الي تستهدف الوضع النقدي في لبنان،
خاص صدى وادي التيم
ناشد امين عام كتلة التنمية و التحرير النيابية النائب انور الخليل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وضع حد لحملة الشائعات الي تستهدف الوضع النقدي في لبنان، و سوق مطلقيها الى القضاء لانهم يهددون بتصرفاتهم امن لبنان الوطني و الاقتصادي و النقدي و الاجتماعي و يخدمون بهذا التصرفات العدو الاسرائيلي.
موقف النائب الخليل جاء خلال حفل تربوي اقيم في بلدة حاصبيا و قدمت خلاله المنح الجامعية ل ٢٣٥ طالباً جامعياً، و تم تكريم المتفوقين في الشهادات الثانوية للعام الدارسي ٢٠١٧-٢٠١٨
حضر الاحتفال وزير التربية الوطنية ممثلاً بالدكتور نادر حديفة، وزير الصناعة ممثلاً بوكيل داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان، قائمقام حاصبيا ممثلا برئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، ممثلون عن النواب علي فياض، قاسم هاشم، ممثل حركة امل، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي و اعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، رؤساء بلديات و مخاتير المنطقة، ممثلوا الهيئات التربوية و الثقافية و الاجتماعية و الاسلاك الادارية.
بعد كلمة ترحبية من الانسة اندي رافع القى كلمة المتفوقين الطالب.شربل بحري ثم كلمة خرجي قسم الشباب القها ايمن عماد و كلمة القسم القتها ساره غزال.
القى النائب الخليل كلمة جاء فيها
“في أجواء شهر رمضان المبارك، أعاده الله عليكم وعلى جميع اللبنانيين بالخير والصحة، تتفتح القلوب على التسامح، وتتحضر الروح لمحاكاة ربها الأكرم.
في أجواء رمضان، نلتقي للسنة الثالثة عشرة على التوالي، لنحتفل معا بتكريم المتفوقين من ابنائنا التلامذة وتقديم المنح الجامعية لطلاب قسم الشباب، هذا إضافة لما نقدّمه من منح جامعية في مؤسسة الخليل الإجتماعية وقد خصصنا لها: الجامعة الأميركية في بيروت، جامعة LAU، اليسوعية، جامعة MUBS، والجامعة اللبنانية، وقد بلغت قيمة المنح في العام الماضي حوالي 300 ألف دولار أميركي.
ثلاثة عشرة سنة ونحن نزرع الخير في بيادر العلم، وها هي، ككل عام، منذ بدء هذا البرنامج التربوي، تزهر حقولنا بالثمار الواعدة، وها هم طالباتنا وطلابنا يواصلون جهادهم الأصغر المتمثل بتحصيل علمهم من أجل مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم ولمجتمعهم، وهذا ما نشير إليه بالجهاد الأكبر.
ونحن نحتفل بتكريم المتفوقين في الشهادة الثانوية الرسمية، وبتقديم مساهمات سنوية لطلابنا، ونفرح معهم لما قدموه ويقدمونه من تميز وإجتهاد، نرى لزاما علينا أن نقدم أمامكم مصارحة موجزة تتناول التطورات العامة في البلاد، لا سيما في الموضوع الاقتصادي والمالي على وجه الخصوص.
ليس سرا على أحد أن الوضع الاقتصادي في لبنان بلغ مرحلة صعبة جدا نتيجة عدة عوامل منها داخلي، نحن وحدنا كلبنانيين نتحمل مسؤوليته، ومنه مرتبط بأزمة المنطقة من حروب وإقتتالات وتحولات نتج عنها عسكرة إقتصادات المنطقة فتعطلت بذلك بنسبة عالية عملية الإنتاج ونحت غالبية الموازنات لتصبح موازنات معدة لتمويل العمليات العسكرية المدمرة.
وبعيدا عما هو حاصل بالمنطقة رغم خطورته وإنعكاسه المباشر على واقعنا، فإننا في لبنان، ننعم على المستوى الأمني بإستقرار مصان بتضحيات وجهود القوى الأمنية مجتمعة، أما الحدود فمحروسة بعيون جيشنا الوطني وأهلنا الصامدين الصابرين في قراهم الحدودية، محروسة بعيون وزنود رجال وإرادات أبوا إلّا أن يقاوموا عدوّاً غادراً ماكراً ، لم يخف يوما أطماعه بأرضنا وسيادتنا ومواردنا.
أما في الشأن الاقتصادي، فنحن اليوم في خضم نقاش حام يتناول موازنة العام 2019.
ففيما يسعى البعض إلى إقتراح حلول تُجنب البلاد تداعيات خطيرة، لأزمة بلغت ذروتها، يقوم بعض الجهات أو الأفراد ببث إشاعات مغرضة وتمس بأمننا الوطني والإقتصادي والمالي والنقدي والإجتماعي. وأنا هنا أودّ أن أنقل بأمانة كاملة ما سمعته مباشرة من حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة خلال لقائي معه منذ يومين، فقد أكدّ لي “متانة الوضع النقدي في لبنان، وأن الشائعات لم تؤثر إطلاقاً على متانة سعر صرف الليرة اللبنانية وثباتها ولا على المصارف اللبنانية من حيث سلامة القطاع المصرفي وقدرته على تلبية حاجات المواطنين دون أي تحديد لسقف السحوبات من الودائع أو منع تحريك هذه الودائع.
كما شدد الحاكم حرفياً:”بأن الليرة صامدة بقوة ولا داعي لخلق الذعر في نفوس اللبنانيين، فسيولة المصارف وإمكانيات مصرف لبنان الضخمة، قادرة من دون أي شك على مواجهة هذه المحاولات التي باءت سابقاً بالفشل الذريع وسيكون هذا مصيرها حاضراً ومستقبلاً”.
لذلك أودّ أن أناشد فخامة رئيس الجمهورية ليطلب من الأجهزة المختصّة الأمنية، وقد يكون فرع المعلومات على رأسها أن يتتبع هؤلاء المحرّضين الهدّامين الكاذبين المهوّلين ويمسكوا بهم ويسوقوهم إلى القضاء ويسجنوهم، فهؤلاء عملاء للعدو الإسرائيلي، يبثّون ما فشل العدو أن يقوم به، أي تداعي النظام النقدي ومعه المصارف اللبنانية، العامود الفقري لتمويل الدولة ودعم الإقتصاد اللبناني.
أما يتعلّق بالنقاشات المتصلة بمشروع موازنة العام 2019، فأنني أؤكد أمامكم على ثوابت كتلة التنمية والتحرير فيما يتعلق ببعض الأفكار المتداولة والتي يمكنني إيجازها على النحو التالي:
أولاً: بِحُرصٍ وتوجيه من دولة الرئيس نبيه برّي نؤكد عدم المساس برواتب وأجور الموظفين في القطاع العام، مع بحث إيجابي وهادئ بالنسبة لموضوع التعويضات وملحقات الرواتب.
ثانياً: لا مسّ بحقوق الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل والمتوسطة، ومنع فرض أي ضريبة تثقل من كاهل هذه الفئات.
ثالثاً: تحرص الكتلة على عدم مس بالمعنويات العسكرية للجيش اللبناني، سيما وأننا لا زلنا نمرّ بظروف إستثنائية ودقيقة على مستوى مواجهة عدوين يتكامل خطرهما وهما: دولة الإحتلال، والإرهاب المتنامي في المنطقة.
رابعاً: نعمل من خلال ممثلي الكتلة في مجلس الوزراء لخفض العجز السنوي للموازنة من حوالي 12 بالمئة إلى أقل من 9بالمئة من الناتج المحلي.
لا شك أن الجهود التي تُبذل من أجل تصحيح الوضع المالي كبيرة وجدّية، لكنها تبقى وللأسف أقل من المتوقع، حيث أنني لا أرى خطة إنقاذية متكاملة ، ولا أرى أي مقترح جدّي لمعالجة تنامي الدين العام وتخفيض خدمته، ويكفي أن أشير أمامكم إلى أن الدين العام بلغ بحدود 86 مليار دولار في العام 2018، ومن المرتقب أن يتجاوز المئة مليار دولار في نهاية العام الجاري.
– لا أرى أي مؤشر جدّي ينحو بإتجاه وضع سقف للدين العام.
– لا أرى رؤية إقتصادية، إجتماعية، إجتماعية لتحفيز النمو، ومن المعروف أنه بغير ذلك، لاتجدي كل هذه الإجراءات نفعاً.
– لا أرى جدّية في فتح المعنيين لبعض الملفات التي تعتبر خزان من الموارد الراكدة، فعلى سبيل المثال نسأل:
1- لماذا لا تستعيد الدولة أملاكها التي هيمن عليها وقرصنها بعض النافذين ممن وضعوا أيديهم على أملاك الدولة البحرية والنهرية وأملاك سكك الحديد.
2- لماذا لا تبادر الدولة، على إختلاف مؤسساتها الدستورية إلى تنفيذ “قانون الإثراء غير المشروع”، ومحاسبة كل من يثبت أنهم نهبوا من المال العام وأثروا على حساب لبنان.
3- أيها الإخوة،
يبقى رغم كل هذا المشهد المأساوي، أن الأمل كبير بإعادة الثقة بوطننا الحبيب، وبقدرة شعبه على تجاوز المحن.
أملنا كبير بهذه الوجوه الطيبة والواعدة من التلامذة والطلاب، ووصيتي لكم أن تستمروا في تحصين أنفسكم بالعمل والقيم الأخلاقية، وأن تكونوا، أنتم، نواة التغيير المنشود في سبيل وطنٍ جديد خالٍ من الوباء الطائفي، وآفة الفساد والتي تحولت إلى سرطان آن وقت إستئصاله مهما كان ذلك مؤلماً.”
كلمة وزير التربية والتعليم العالي القاها ممثله الدكتور حديفه قال فيها : تحية طيبة أحملها اليكم والى هذه المنطقة الحبيبة من معالي وزير التربية والتعليم العالي الاستاذ أكرم شهيب ، محملة بأسمى ايات التقدير لكم ايها المتفوقون والتحية لكم معالي الوزير انور الخيل على تكريمكم الطلاب المفوقين في قضاءي حاصبيا ومرجعيون فهذ العمل بحد ذاته ثروة كبيرة نتعتز بها ، وهي الطريق الى النهوض من مستنقع الجهل والتخلف .وليس غريباً على معاليكم أهتمامكم بالعلم والثقافة وتشجيع المتفوقين والمتميزين ودعمهم للوصول الى اعلى المراتب .
ختاماً قدم الخليل المنح للطلاب الجامعيين و الدروع للمتفوقين