الخليل: للتوافق السريع لا المتسرع على الموازنة
أدلى النائب أنور الخليل بالتصريح التالي:
سررنا اليوم بخبر توزيع اقتراح الموازنة العامة للعام ٢٠١٩ على مجلس الوزراء بأنه ، بعد تلكؤ طويل، حيث سيبدأ بحثها إعتباراً من الثلاثاء المقبل ، بعد انتهاء عطلة الفصح الشرقي ، وفي جلساتٍ متتالية لإقرارها وإحالتها الى المجلس النيابي .
ومع أن مشروع الموازنة لم يكن على جدول أعمال الجلسة ، إلا أن اتفاقاً مشكوراً بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قُبَيلَ الجلسة على عرضها إعتباراً من الأسبوع المقبل شكّل ذلك المفتاح السحري الذي فتح أبواب أهمِّ مرحلةٍ من مراحل عمل الحكومة ألا وهي وصول الموازنة العتيدة الى مجلس الوزراء .
والآن يبقى أن ننتظر الى ماذا سيتم نقاش الوزراء على محتوياتها وموادها وأرقامها ليفضي ذلك بإيصاله الى مجلس النواب .
نأمل أن يكون التوافق السريع، لا المتسرع، على أرقام مشروع الموازنة من قبل الوزراء متوفرا لكي يتمكن مجلس النواب من دراسته وتعديل مايراه مناسباً، وعلى أمل أن يتم ذلك قبل آخر أيار مدة إنتهاء العمل بالقاعدة الإثنيّ عَشَريّة .
لقد أتت ساعة الحقيقة وستنكشف مواقف الوزراء حيال عدة مواضيع كانت مصدر إختلافٍ في المواقف والآراء .
فلندعوا أن تسود عقلية المعالجة الصحيحة ، وقد تكون مؤلمة، ولكننا لم نعد قادرين على تحمّل إنهيارٍ كاملٍ للدولة في غياب معالجاتٍ أساسية وإصلاحاتٍ ماليةٍ وإدارية على مجلس الوزراء أن يقرّها من دون إبطاء . أضاف الخليل: إن فتَرَفُ المزايدات التي كنا نعارضها في جميع الموازنات السابقة لم تعد خياراً أمام هذه الحكومة وعلّنا قد استفدنا من دروس الماضي المريرة لنتجنّب سقوط الهيكل على رؤوس الجميع .
ندعوا لمجلس الوزراء أن يوفّقه الله وينير طريقه للوصول الى الخاتمة السعيدة ، ورغم تخوّف الناس وحذرهم الشديد مما سيأتي في هذه الموازنة.
إن الشعب اللبناني قدم الكثير من التضحيات ليبقى الوطن ولن يبخل اليوم اذا ما شعر أن قرار مكافحة الفساد جدي وانه سيطال الجميع دون اسثناء وأن التخفيضات ستطال الجميع بداء من رأس الهرم.
شعبنا طيّبٌ كريمٌ . حباه الله بأعلى صفات الصبر والتضحية ، ولن يكون إلا مدافعاً شرساً عن بقاء الوطن وديمومته . فلهذا الشعب العظيم التحيّة والتقدير والإحترام الوفير .