ندوة لنادي الخيام الثقافي عن دور القضاء في إحقاق العدالة
افتتحت الندوة بالنشيد الوطني ثم ترحيب بالحضور، وقدمت الندوة المحامية وداد يونس وقالت: “خير حصن يلجأ اليه القاضي هو ضميره، فالنصوص لن تصنع منه قاضيا إن لم تتوفر لديه عزَّة القاضي، وكرامة القاضي، وغضبة القاضي لسلطانه واستقلاله، هذه الحصانة الذاتية، هذه العصمة النفسية، هي أساس استقلال القاضي، لا تخلقها نصوص لا تقررها قوانين، وعدم توفر تلك الضمانات لدى القاضي كارثة تصيب الناس والدولة في نفس الآن”.
قزي
بعد ذلك قدم القاضي قزي مداخلته وتحدث فيها بإسهاب عن دور القاضي في تحقيق العدالة، وقال: “لما كان الله عز وجلَّ هو الذي يحدد ويفصل في أمور الخلق، ولمَّا كانت مهمة القاضي هي الفصل في أمور الناس، ما يعني إن القاضي قد أعطي سلطة إلهية مقدسة، لذلك فإنه يتوجب على القاضي أن يجتهد في النص ويحكم ضميره كي يحقق العدل بين الناس”.
ثم تناول في حديثه عددا من القضايا التي أصدر فيها أحكاما، “والتي كان يمكن لها أن تنتهي بقرارات غير عادلة، لو كان اعتمد فيها على تطبيق النصِّ القانوني الحرفي وحسب بعيدا عن الإجتهاد وإحكام الضمير”.
عبد الله
من جهته تحدث القاضي عبدالله عن “قانون القضاء العسكري وأهم القوانين التي يستند إليها قضاة المحكمة العسكرية، والتي بالإضافة إلى قانون القضاء العسكري، هي: قانون أصول المحاكمات الجزائية، قانون العقوبات العام، قانون الإرهاب، قانون المخدرات، وقانون الأسلحة والذخائر”.
ثم قدم شرحا وافيا عبر الشاشة عن الوظائف والمهام التي يقوم بها قضاة المحاكم العسكرية، وعن كيفية العمل ضمن نطاق هذه المحاكم، منوها ب”التعاون القائم ما بين قضاة المحكمة العسكرية وغيرهم من قضاة المحاكم المدنية”.