طيور الباراكيت” تظهر في الجنوب… هل ثمة “غزو إسرائيلي” من نوع جديد للبنان؟!

 

فوجئ مزارعون في القرى والبلدات الحدودية بأسراب من طيور خضراء غير معروفة في لبنان سابقا، ما شكل مفاجأة دفعتهم لمعرفة نوع هذه الطيور وفصيلتها، إلى أن تمكن قبل أيام قليلة المواطن محمد أبو طعام من توثيقها بالصور، وقال لموقع greenarea.me: “أشاهد هذا الطائر منذ نحو عشرات سنوات، وقد لفت انتباهي قبل يومين مرور سرب قدرت أعداده بحوالي 30 طائرا في كفركلا وجوارها، ووثقت استراحتها عند شجرة (أكي دنيا)”.


 يبدو أن لبنان صار في دائرة الاستهداف على مستوى الأنواع الغازية، وهذا ما وثقه موقعنا “إليسار نيوز” elissarnews.org على مستوى الحياة البرية، خصوصا مع انتشار طائر “المينا” وهو غاز بدأ يهدد الطيور المقيمة، فضلا عن الأنواع الغازية في البيئة البحرية، ولا ننسى أيضا بعض الأشجار والنباتات التي لا تنتمي لبيئة لبنان وطبيعته، وهذا ما نراه مع انتشار أنواع كثيرة من أشجار الزينة التي يستهلك بعضها كميات كبيرة من المياه، فضلا عن أن هذه الشجار والنباتات قد تجلب أمراضا زراعية غير معروفة على مستوى لبنان.


بالنسبة إلى الطيور الخضراء التي وثق وجودها في كفركلا الحدودية، فهي معروفة على نطاق واسع في محال بيع الطيور، وهي تنتمي إلى نوع من الببغاوات يعرف بـ “باراكيت الأخضر”، وهذا ما يرجح فرضية أن مواطنين بعد أن اشتروه ووضعوه في أقفاص أعادوا إطلاقه في البرية، ومثل هذا التصرف ينم عن جهل، فضلا عن أن ثمة فرضية ثانية تتمثل في إقدام الكيان الصهيوني على الرمي بأزواج منها في قرانا المتاخمة لحدوده، إما للتخلص منها عرضا، أو كنوع من ممارسة يهدف منها إلى تهديد زراعاتنا، ومثل هذه الفرضية ربما تكون مستبعدة، ذلك أن هذه الطيور تتحرك في محيط لا يمكن تحديده، إلا إذا قررت إسرائيل “غزو” لبنان بطريقة أخرى بعد أن فشلت عسكريا!


وأشار موقع greenarea.me إلى أنه تم التقاط صور لهذه الطيور قبل يومين، إذ تم رصد سرب من الـ “باراكيت الأخضر” على شجرة مثمرة، إلا أن مواجهة هذه المشكلة لا تكون بالضرورة بقتل أسرابها، وإنما في اعتماد السبل الآيلة إلى الحد من تكاثرها وانتشارها والتي يقترحها بعض الخبراء في هذا المجال، بحسب الموقع عينه.


جرادي


وبحسب الخبير في مجال الطيور والأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية سابقا، البروفسور غسان جرادي فقد أشار إلى أن “الببغاء المطوق الصغير Ring Necked Parakeet، اسمه العلمي Psittacula krameri هو طائر دخيل يلي طائر المينا من حيث الخطورة على التنوع البيولوجي واقتصاد المزارع”، ورأى أن “هذا الببغاء لا نجده إلا نادرا، ويشاهد قليلا في مزارع ضواحي بيروت، ويعود سبب ندرته إلى أن الناس تقبض عليه بالحيلة من أجل إقتنائه في أقفاص في المنازل”.


وبحسب جرادي أيضا “اعتاد الناس إقتناء الببغاوات منذ زمن بعيد، أما إذا حدث أن تكاثر بسرعة فقد يقضي على محاصيل الفاكهة يحث يحب أن يأخذ من كل ثمرة قضمة وبالتالي يؤثر على المحاصيل وجودتها”.


عيتاني


رئيس لجنة التوعية والتوجيه في “مركز الشرق الاوسط للصيد المستدام”، رئيس “التحالف اللبناني لحماية الطيور” الناشط فؤاد عيتاني، قال لـموقع greenarea.me: “هذا النوع من الببغاء موطنه الهند، ومتواجد في معظم بلدان الخليج وأوروبا وفي فلسطين المحتلة، وهو طائر مستجد ويتأقلم بسرعة مع محيطه الجديد، وفي لبنان تم إطلاق أعداد منه في الجامعة الأميركية في بيروت، واسمه Rose-ringed Parakeet، ويعرف بـ “باراكيت الأخضر”، يتميز بقدرة سريعة على التكاثر، ويفرخ عادة في ثقوب الأشجار، وهناك نوع آخر منه موجود في أفريقيا”.


وأضاف: “هذه الأنواع تقتات على الحبوب والفاكهة، وهي من أكثر الطيور قدرة على التأقلم مع ضوضاء المدن، وهو منتشر في معظم مناطق العالم، وفي فلسطين المحتلة يصنف على أنه من الآفات الزراعية، نظرا لتأثيره على المواسم الزراعية”.


المصدر: إليسار نيوز وغرين ايريا


الصور: لرئيس “التحالف اللبناني لحماية الطيور” الناشط فؤاد عيتاني


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى