كتب مدير شبكة الزهراني الإخبارية محمد غزالة  : هل تم تسريب ما تناوله بري في لقاءاته مع العراقيين للاميركيين ؟

قالها نبيه بري، أتيت الى العراق لأجل العراق ، ومشى واثق الخطوات نحو المرجعية الرشيدة، شطر وجهه محراب علي، وقبة ضريح سيد الشهداء ، وكأنه يقول على مسمع ابي الفضل العباس وبالقرب من علي الأكبر، اولسنا على حق اذا لا نبالي أوقعنا على الموت ام وقع الموت علينا.

قالها نبيه بري، ويبدو انه أودع السر مع المرجعية وما عدا ذلك كشف عنه الغطاء عن اسرار الحوارات، لكن من سرّب للأمريكي لم يعقل على الإطلاق لانه لم يقرأ من هو نبيه بري او لم يتصفح عناوين الصحف عن لقائه مع بومبيو، ولَم يطلع على رفضه استقبالمساعد وزير الخارجية الامريكية.

نبيه بري ليس عدوا لأمريكا ولا هي عدوة له، لكن المسألة ابعد بكثير … المسألة ان امريكاتأتي الى لبنان بمطالب اسرائيلية لذلك من المستحيل في قاموس بري الوصول الى حلول، فإسرائيل هي عدو وشر مطلق!

ان ما اشيع عن استياء أمريكي من نبيه بري، وما اثير في الاعلام من عقوبات على حركة امل، ان كان ذلك دقيقا او كان مزحة ثقيلة، فإن الامريكي نفسه يعلم كيف تجمع الحركة أموالها، وكيف تجبي اشتراكات عناصرها وكيف تصرف ما بحوزتها، ولعل الردود المضحكة التي أخذت طابع النكات على العقوبات التي ستطال الحركة هي افضل دليل على ان العقوبات ان كانت جدية فإنها لن تؤثر على صلابة موقف الحركة ورئيسها بالتحديد.

ان ما اشيع قد يكون له علاقة بما تناوله بري في اجتماعاته مع الأقطاب العراقيين، فهل تم تسريب ما تم تداوله في الغرف المغلقة؟ وما حُكي بالتأكيد يصب في خدمة العراق وخدمة العروبة.

ما قاله بري بالسر في العراق، قاله على المنبر امام ١٢٦ رئيس برلمان في الدوحة، قال افضل رد على منح الجولان لإسرائيل وإقامة سفارة في القدس هما الوحدة والمقاومة.