الطيبة تحيي ذكرى “شهداء الإنطلاق في تلة الطيبة ورب ثلاثين “
راى وزير المال علي حسن خليل ان الرئيس ترامب قدم ما لا يملك الجولان الى العدو الإسرائيلي، وهناك مقاربات كثيرة تناولت هذا الموضوع لكن في راينا وعرفنا ان السقوط للمشروع الأميركي في المنطقة وان هزيمة العدو الإسرائيلي عندما استشعر ان الإنتصار في لبنان وفي فلسطين وان هناك انهزام لمشروعه الذي خطط له في سوريا جعله يقفز فوق ما يسمى بصفقة القرن ليهدي انتصارات أولى علاماتها واشاراتها انه لم يعد هناك امكانية حقيقية لتسويق الإنهزام العربي الكامل على مستوى ما يسمى بصفقة القرن، ورغم كل الإنحدار في الموقف العربي التراجع والشعور بالهزيمة لم يجد العدو احد يستطيع ان يغطي مشروع البيع والإنهزام هذا، رغم مشاهد العار التي نراها في كثير من الأمكنة لا احد استطاع ان يغطي جريمة الإستمرار في ذبح فلسطين وانهاء القضية الفلسطينية.
كلام خليل جاء خلال احتفال بذكرى “شهداء الإنطلاق في تلة الطيبة ورب ثلاثين” وذلك بحضور نواب وفعاليات وحشد.
ورأى خليل “انه مع احترامنا لموقف كل القوى في لبنان اهمية ان يعيد لبنان تنظيم وتكثيف وتقوية وبناء علاقاته مع الشقيقة سوريا علاقة تحكمها المصلحة الإستراتيجية ، وتحكمها مصلحة لبنان الإقتصادية والسياسية والأمنية وعلى مستوى ما يتعلق بملف النزوح وغيرها، وعلينا ان نتجاوز المخاوف والعقد التي تعيق انطلاق بحث جدي مع الحكومة السورية على هذا الصعيد، حتى لا نبدي النقاش الدائر اليوم على مستوى النازحين في دائرته نقاشا نصوره خلافيا بين اللبنانيين، وان نحسم لمرة واحدة ان لا احد من اللبنانين مسلمين ومسيحيين وعلى مستوى كل الأحزاب، يريد للسوريين ان يبقوا في لبنان، يريد لهم توطينا او استيطانا في لبنان، مصلحة لبنان وسوريا والجميع ان يعود هؤلاء الى ديارهم يسهمون في اعمار بلهم وينخرطوا في بناء بلادهم، هذه هي المصلحة الوطنية والقومية ومصلحة الجميع، والأهم ان نسحب هذا الأمر من النزاع الداخلي والإنقسام الداخلي وتصويره ملفا يحتمل خلافا طائفيا او مذهبيا، علينا ان نبتعد عن الهواجس في هذا الأمر وان نرفع الصوت جميعا في سبيل انهاء هذه القضية على الأس التي تحفظ مصلحة وكرامة الجميع.
كما وأكد خليل : انه علينا ان ننتبه ان كل النقاش السياسي يجب ان لا يشت عن توجهه الحقيقي، عن توجه الحفاظ على الوحدة والحفاظ على الأعراف السياسية من خلال الممارسة، يتم القفز فيها فوق اتفاق الطائف فوق الميثاق الوطني والدستور، ليس من مصلحة احد تجاوز هذا الأمر، حماية الجميع وقوة الجميع ان نحتكم الى الدستور والمؤسسات والى الميثاق الوطني ، لا احد يحدوه الشعور بفائض القوة المرحلي، بالسياسة او غيرها لينقض على بعض المنجزات التي تنظم وتحفظ الإستقرارا المؤسسساتي، قوة الجميع في لبنان موحد وفي مؤسسات ناظمة تلعب ادوارها تتكامل فيما نص عليه الدستور، بين بعضها البعض، من هنا علينا ان نعي ان من يعتقد ان باستطاعته القفز فوق حقائق ما تحقق من انجازات كل السنوات الماضية هو واهم في السياسية.
وأكد خليل ” نحن معنيون بنجاح خطة الكهرباء في لبنان نحن ملتزمون بان نسهل وان نصل الى نجاز حقيقي نعتبره انجازا لكل الللبنانيين، ليس لوزير او حزب او تيار او فئة، وهذا الأمر يجب ان يكون على قاعدة الووح والشفافية واحترام المعايير والمصلحة العامة والحفاظ بالدرجة الأولى على المال العام وان يكون في سياق تخفيف العجز الذي نعاني منه والذيي تتحمل الكهرباء جزءا اساسيا منه ايضا.
اضاف، “نحن لا يمكن ان نصل الى نجاح في الملفات دون مقاربة واقعية لما هو الحال عليه في لبنان وعلينا ان نصارح وان نتحدث بوضوح ان هناك ازمات حقيقية على المستوى الإقتصادي والمالي ولكن علينا ان نعرف ان باستطاعتنا الخروج من النفق، وان نعالج ونرسم حلولا جدية قادرة على نقل لبنان من موقعه المتوتر والقلق، على كل المستويات، هناك قلق كببير وياستطاعتنا ان نزيل هذا القلق، ولكن الأمر يتطلب ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها في وضع كل الملفات على الطاولة انطلاقا من وضع موازنة عامة جديدة ومتوازنة، وبكل صراحة ووضوح فقد انجزنا كل ما يتعلق بهاوحسما لكلام كثير قيل خلال الأيام الماضية، نقول كما عبرنا منذ اللحظة الأولى ، فلا ضرائب في هذه الموانزة تطال الناس في حياتهم ومعيشتهم، ولا ضرائب تطال الطبقات المتوسطة والفقيرة، وهذا امر محسوم، فلا مس بالحقوق المكتسبة التي تحققت بعرق وتعب الناس، لا ضرب لأي مكتسب يمس في استقرار حياة هؤلاء الناس، لكننا بصراحة لامسنا الكثير من الفجوات التي جعلت الموازنة مختلة طوال السنين الماضية من انفاق غير ضروري الى انفاق يجب ان يشطب الى انفاق يجب ان يرشد، الى البحف عن كيف نستطيع ان نعالج المكامن الأساسية في عجز الكهرباء وخدة الدين والتعاطي مع الملفات التي تضخمت نتيجة الظروف الإستثنائية، وقد زالت هذه الظروف وبالتالي على لبنان ان يعيد النظر في كل ذلك.