الاعتراف بـ”إسرائيلية الجولان”: الرد قد يأتي من بلد بعيد.. وماذا عن مزارع شبعا؟

حذّر موقع “المونيتور” الأميركي من أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان قادر على عرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط. 
وفي تقريره، نقل الموقع عن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، تعليقه على القرار بالقول: “هذه الخطوة قادرة على استدعاء كل أنواع الردود من روسيا في المسرح السوري، أو في مكان آخر، مثل أوكرانيا”. وحذّر شابيرو من أنّ هذه الخطوة تعني “انقلاباً للوضع الراهن الذي خدم المصالح الأميركية والإسرائيلية لفترة طويلة (…)”.

بدوره، رأى المسؤول الأميركي السابق عن محادثات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، دينيس روس، أنّ هذا القرار يخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسياً، مستدركاً بأنّه يأتي على حساب خطة الإدارة الأميركية للسلام. 

من ناحيته، نبّه الديبلوماسي السوري السابق، بسام بربندي، من أنّ هذا القرار قادر على “تعزيز موقف إيران الموالي للرئيس السوري بشار الأسد ودعم “حزب الله” وإيران إعلامياً وتصعيب الجهود الديبلوماسية الأميركية الرامية إلى العثور على حل سياسي لما بعد الحرب”. 

أمّا المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إيلان غولدنبرغ، فاعتبر أنّ لهذا القرار سلبيّتين، شارحاً بأنّ “إسرائيل تدير لعبة صعبة جداً في الجولان وفي سوريا فهي “تضرب الإيرانيين (في سوريا) من جهة وتتعامل مع الروس من جهة ثانية”. وفي ما يتعلّق بالسلبية الثانية، لفت غولدنبرغ إلى هذا القرار يمثّل سابقة في ظل الوقت التي ما زالت فيه الولايات المتحدة تجادل الروس بشأن أوكرانيا، معلقاً: “يشرّع (القرار) عملية الاستحواذ على الأراضي بالضم”. 

كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إنّه لا يدرك ما إذا سيكون لهذا القرار تداعيات على مزارع شبعا. 

في المقابل، توقّع السفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، أثراً محدوداً لهذا القرار، إذ علّق قائلاً: “لن يؤثّر القرار الأميركي فعلاً على وضع الجولان بحد ذاته”. وأضاف فورد: “لن تتخلّ الحكومة السورية عن مطلبها ولا أعتقد أنّ الإعلان الأميركي سيغيّر وضع الجولان، وذلك على صعيد القانون الدولي”، مستدركاً: “سيصعّب (القرار) على الإدارات الأميركية المتعاقبة مسألة لعب دور في عملية السلام الإسرائيلية-السورية، وهو ما حاولت إدارة أوباما فعله في العام 2010”. 

وختم فورد حديثه قائلاً: “لكن هذا كان منذ زمن بعيد، وتتصف العلاقات الأميركية بدمشق منذ العام 2011 بالضعف. وتعتبر فرص لعب الأميركيين دور الوسيط ضئيلة”. 
يُذكر أنّ مسؤولين إسرائيليين أفادوا بأن ترامب سيوقع على مرسوم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان أثناء استضافته نتنياهو في البيت الأبيض اليوم. 

المصدر: ترجمة “لبنان 24” – Al-Monitor

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!