اليونيفيل تحتفل بالذكري السنوية الحاديه والأربعين لإنشائها
أحيت قوه الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم الذكري السنوية الحاديه والأربعين لإنشائها وذلك في حفل أقيم في المقرّ العام للبعثة في الناقورة. وكانت مناسبة لتسليط الضوء على التزام المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه الدولة اللبنانية وشعبها في توفير بيئة أمنه وهادئة للسكان المحليين في جنوب لبنان.
في كلمة له خلال الاحتفال، قال رئيس البعثة وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول “ان العديد من الأشياء قد تغيرت ولاحظنا تقدما كبيرا خلال الواحد والأربعين سنة الماضية، ولكن علينا التطلع الى الأمام حيث يجب أن نكون إذا أردنا تحقيق سلام دائم في جنوب لبنان.” وأضاف، “اسمحوا لي لبضع دقائق ان أشارككم رؤيتي لليونيفيل: الحفاظ على السلام وحماية المدنيين وتعزيز قدرات الجيش اللبناني والسير نحو وقف دائم لإطلاق النار في إطار ولايتنا وقرار مجلس الامن الدولي 1701.”
حضر الحفل ممثلون عن القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية، والسلطات المحلية ورؤساء البلديات والزعماء الدينيين.
كما وضع اللواء ديل كول وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد روجر حلو، أكاليل من الزهور على النصب التذكاري في مقر اليونيفيل تكريما لكرى حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة من جميع انحاء العالم، الذين ضحوا بأرواحهم منذ إنشاء اليونيفيل في 1978 من أجل قضية السلام في جنوب لبنان.
وخلال الاحتفال، منحت قيادة اليونيفيل وممثل القوات المسلحة اللبنانية 50 من ضباط الأركان العسكريين ميدالية الأمم المتحدة لمساهمتهم في تنفيذ ولاية البعثة. وفي الخطاب الذي ألقاه سلط قائد اليونيفيل الضوء على استمرار وجود البعثة في جنوب لبنان كدليل واضح على التزام الأمم المتحدة ودعمها الدائم للبنان وشعبه.
وفي حين أشار رئيس اليونيفيل إلى العمل الذي تقوم به البعثة في نزع فتيل التوتر وتجنب التصعيد، فقد أكد على الدور الحاسم للقوات المسلحة اللبنانية، قائلاً: “ومن خلال خدمتي هنا في العديد من المهمات رأيت قدرة الجيش اللبناني على التطور والنمو الى مؤسسة حازت على الثقة والاحترام وقادرة على حماية لبنان ومواطنيه. وأؤكد لكم ان اليونيفيل ستواصل دعم هذا التطور كما التعاون الوثيق مع شريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني لدعم استقرار لبنان ولإحراز تقدم نحو حل هذا الصراع. “
وشدد أيضا على الروابط الوثيقة بين البعثة وسكان جنوب لبنان، قائلاً: ” تمتع جنوب لبنان منذ العام 2006 بثلاثة عشرة سنة من الهدوء والاستقرار. ان هذا النمو في المجتمعات المدنية وعودة الأنشطة الى طبيعتها في منطقة العمليات يحدونا الى الأمل في مستقبل يملأه السلام حيث تنمو وتزدهر المجتمعات وتصبح منيعة ضد فكرة العودة الى الصراع.”
وعقب الاحتفال، التقي اللواء ديل كول بعدد كبير من الصحفيين المحليين وقدم لهم شرحاً عن الوضع الراهن في منطقه العمليات والأنشطة التي تضطلع بها اليونيفيل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية.
لمحة عن اليونيفيل:
أنشئت اليونيفيل بموجب قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 425 و426، الصادران في 19 آذار 1978، لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعاده السلام والأمن الدوليين، ومساعده الحكومة اللبنانية علي استعاده سلطتها الفعلية في المنطقة.
وفي أعقاب النزاع في تموز 2006، عزز مجلس الأمن، من خلال قراره 1701، ولاية اليونيفيل وقدراتها واسند اليها مهام اضافيه في شكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.
وتضم القوة اليوم قرابة 10,500 من الافراد العسكريين من 42 بلدا، بما في ذلك قوة اليونيفيل البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام، ونحو 1,000 موظفا مدنيا محلياً ودوليا.