ما حقيقة إنتشار فيروس H1N1 في لبنان؟
لم يخلُ في الآونة الأخيرة منزلٌ لبنانيٌّ من مصابَيْن أو أكثر بإنفلونزا ما اصطلح على تسميته شعبيًّا ” الكريب”..
معظم المصابين ظهرت عليهم عوارض إرتفاع درجات الحرارة مع سعال حادٍّ وأوجاع في الرأس والمفاصل.
البعض قصد طبيبًا والبعض وصف لنفسه دواء من الصيدليّة وآخرون لجأوا إلى الوصفات الطبيعية من شراب الزنجبيل والكمون والحامض وغيرها..
وفي المؤسسات التربويّة سُجّلت حالات غياب لطلّاب أصيبوا بهذه العوارض..
رسميًّا صدر عن وزارة الصّحة بيانٌ مفاده: “الموسم الحالي للإنفلونزا بدأ في لبنان في شهر كانون الأول 2018، والأنماط الأكثر شيوعًا هما النمط(H1N1) A والنمط A (H3N2)، وما زالت المؤشرات الوبائية حتى الآن ضمن المعدلات المتوقعة وطنيًّا، علما أن وزارة الصحة العامة تتابع هذه المؤشرات بشكلٍ أسبوعيٍّ.وتابع البيان:”الإنفلونزا الموسمية تنتج من فيروسات متوقع ظهورها سنويا، وهي تظهر على المصاب بشكل حمى وعوارض تنفسية حادة مثل السعال والنزلة الأنفية وألم في الحنجرة وقد تؤدي إلى اشتراكات أكثر خطورة. إلا أن نسبة الوفاة منها تبقى دون الواحد بالألف”.
شبكة ZNN إلتقت الدكتور إ.إ الذي أكّد لها أن إنتشار الإنفلونزا حتى الآن في لبنان لم يصل إلى درجة الوباء ولكنه يفوق معدّلات الإصابة المتعارف عليها سنويًّا، مشيرًا إلى أنّه ونظرًا للأوضاع الإقتصادية المتردية فإنّ عددًا كبيرًا من المرضى لا يذهبون إلى عيادات الأطبّاء أو إلى المستشفيات وهذا الأمر يمنع إجراء إحصاء رسميٍّ بعدد المصابين..
مصدرٌ خاصٌّ في وزارة الصحّة أكد لـ ZNN أنّه يتم العمل بشكل جديّ مع واقع إنتشار الH1N1 والH3N2 ولكن مع الحرص على عدم إثارة البلبلة والخوف في صفوف المواطنين مؤكّدًا أنه في حال تفاقم الوضع فإنّ اللقاحات اللازمة موجودة في وزارة الصحّة مع التوقع ببقاء الأمر على ما هو عليه حتى الآن.