كنزٌ مفقودٌ في لبنان.. “واليوم يومه”!

صدى وادي التيم – لبنانيات /

يُعتبر اليوم العالمي للسّعادة أحد أجمل ما يحتفل به العالم من مُناسبات دوليّة، وهو يُصادف في 20 آذار من كلّ عام. وقد اختارت الأمم المتّحدة الإحتفال به تقديراً لأهميّة السّعادة في تطوّر المجتمع وتقدّمه. وهل يُمكننا كلبنانيّين أن نجد السّعادة رغم العراقيل والتحديات اليوميّة؟ وكيف؟

تجيب الإختصاصية في علم النفس والمُعالجة النفسيّة شارلوت الخليل: “يوم السّعادة هو للإحتفال بالفرح والرفاهية، وبعد كلّ ما واجهه ويواجهه اللبنانيّون من تحديات في السنوات الأخيرة، لا بدّ من التّركيز على أهميّة هذه الرفاهيّة والتغلّب على المصاعب وتعزيز القدرة على التكيّف”.

وتُشدّد الخليل في حديثٍ لموقع mtv، على وجوب التركيز على النقاط القويّة التي ما زالت موجودة، فرغم كلّ شيء الإمتنان عنصر أساس للسّعادة”، قائلةً: “إذا فكّرنا وتأمّلنا بالتّفاصيل الصّغيرة التي نشعر بالإمتنان تجاهها، يوميًّا، يُمكن أن نُطوّر تفكيراً إيجابيًّا ونظرة مختلفة”.

عناصر أخرى مهمّة جدًّا تُساعدنا على بلوغ السّعادة في حياتنا اليوميّة، مثل العلاقات الإجتماعيّة والتواصل مع الآخرين. وفق الخليل، “من المهمّ أن نكون قريبين من أصدقائنا ومن أفراد العائلة، وتعميق هذه العلاقات وتقديم الدّعم والتّعبير عن تقديرنا للأشخاص في حياتنا، فهذا يُساعدهم ويُساعدنا في الوقت نفسه”. ومن العناصر الأساسيّة أيضاً الإهتمام بصحّتنا، مثل “الـSelf-care والرياضة إضافة إلى التطوّع وتقديم المساعدات، مهما كانت وبقدر المستطاع”.

السّعادة ليست مُستحيلة، “مش دايماً هيّ مشروع كبير، أوقات بتكون مشوار وطقس حلو”. من هنا ضرورة التركيز على الأمور التي لنا القدرة على تغييرها، تقول الخليل. وتُضيف: “من المهمّ أن نضع راحتنا أولويّة حتى في عزّ التحديات، ونتذكّر “مش بإيدنا يلّي عم يصير” ولكن بعض الأمور مرتبطة بنا ويُمكن التحكّم بها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى