فضيحة أخلاقية في الخيام.. من هو المسؤول عنها ؟؟

من هو المسؤول؟؟


بعد فترة طويلة من الإنتظار والمعاناة، وبعد مساعي وجهود كبيرة قام بها المعنيون في الخيام لسنوات عديدة، على رأسهم معالي الوزير علي حسن خليل، انطلقت ورشة مشروع الصرف الصحي لمدينة الخيام، وبالرغم من أن الورشة طالت معظم مداخل وشوارع وأحياء المدينة، وفي فصل الصيف، إلا أن جميع أبناء الخيام رحّبوا بهذه الورشة ومدوا يد العون للقائمين عليها، وسكت أصحاب الإختصاص من بينهم على الكثير من الشواذات والتجاوزات العشوائية في التنفيذ، ومن المواصفات الفنية للمواد والأنابيب والريغارات المستعملة والتي لا تتطابق مع أبسط المواصفات المتعارف عليها في هكذا مشاريع كبيرة لمدينة يتجاوز عدد سكانها الأربعيبن ألفاً. لكن للأسف الشديد، وبالرغم من كل ذلك، ومع أول هطول للأمطار، تكشّف الأمر عن فضيحة في التنفيذ، وهي فضيحة أخلاقية لها علاقة بفساد مستشري بدأت مظاهره واضحة نتيجة الإنهيارات والإنخسافات والتشققات التي تظهر بوضوح في الطرقات وفي أماكن الحفر التي طمرت كيفما كان وجرى تزفيتها على عجل بشكل لا يراعي أبسط المواصفات والمعايير المقبولة.

لقد بدأت الحفر تظهر في الشوارع، وبدأت رقع الزفت بالتشقق مما ينذر بكارثة على طرقات الخيام وفي بعض مبانيها وأرصفتها إذا استمر الحال على ما هو عليه ولم تسارع البلدية الى وضع الأمور في نصابها وتحميل المسؤولية للجهة الرسمية المشرفة على تنفيذ هذا المشروع وعلى المتعهد الذي التزمه، ومساءلتهم أمام الهيئات الرقابية والمراجع القضائية إذا اقتضى الأمر.

يا حبّذا لو يخرج أحد المعنيين ويبين لنا على من تقع هذه المسؤولية، فهل هي في تجاوزات المتعهد وتجاهله للمواصفات الفنية ودفاتر الشروط؟ أم هي في دفاتر الشروط بحد ذاتها؟ أم أن الجهة المكلفة بالرقابة على حسن التنفيذ أهملت واجباتها عن قصد أو عن غير قصد؟ أم أن الرشاوي والصفقات بدأت تفعل فعلها؟!

هذا الأمر لا يحتاج إلى نقاش أو تندر، فنتائجه ستكون وخيمة على الخيام وأهلها، وستتحول طرقاتها إلى برك ومستنقعات تغرق فيها السيارات والآليات المتنقلة عليها وتتسبب بأضرار مادية وجسدية نحن بغنى عنها.

ننتظر ردة الفعل الفورية وإجراء محاسبة شفافة تطال المسؤولين عن هذه الفضيحة الاخلاقية والمهنية، والأمر بيد رئيس وأعضاء المجلس البلدي لبلدية الخيام، فهم قانونياً وإدارياً وأخلاقياً مسؤولين عن كل ما يجري، وبيدهم وحدهم أن يوقفوا هذه المهزلة ويعيدوا الأمور إلى نصابها، وعليهم أن يتواضعوا قليلاً ويخرجوا من الحسابات الصغيرة والضيقة ويمتلكوا الجرأة ليمدوا اليد لأصحاب الإختصاص من المهندسين والمتعهدين من أبناء الخيام لإعادة نظر شاملة في كل ما يجري، إن كان على صعيد هذا المشروع أو غيره من المشاريع البيئية والحيوية الأخرى، وسيجدوا كل الترحيب والتعاون من أصحاب الغختصاص الذين ما بخلوا يوماً بمد يد المساعدة والتعاون… ألا تستحق الخيام أن نداريها ونخدمها بأشفار عيوننا ؟!

 

من هو المسؤول؟؟
من هو المسؤول؟؟


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!