السوق التجاري في حاصبيا يعاني .. ندرة زبائن والاسعار أرتفعت
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم
كتب زياد الشوفي
يعاني سوق حاصبيا التجاري كما تعاني جميع الاسواق في لبنان من الوضع الاقتصادي المستجد ، نصف المحلات مقفلة بسبب قانون التعبئة ، ضعف في السيولة ووهن في قيمة العملة وأخرها إرتفاع أسعار الحاجيات وخاصة المواد الاستهلاكية الضرورية .
منذ قدم الزمان وسوق حاصبيا كان مقصداً لسكان القضاء يأتون صباحاً للتبضع وإتمام معاملاتهم في الدوائر الرسمية ، ومع الايام تحسنت أحوال القرى وشهدت طفرة إقتصادية ففتحت المحلات على انواعها في القرى فأستغنت طبقة كبيرة من الناس من القدوم يوميا على حاصبيا بسبب توفر المحلات في قراهم .ولكن برغم ذلك بقي سوق حاصبيا الانشط والاكبر والحاوي لجميع الاصناف وبقي مقصداً يومياً لعشرات الزوار والزبائن .
واليوم مع كورونا أختلف المشهد تماماً .. محلات أكثر من نصفها مغلق … بسبب التدابير المؤقته .. وشوارع خالية ….
محلات تعاني ومعها المواطن يعاني .. بسبب الارتفاع بالاسعار… بعض السلع أرتفعت أسعارها بحق فالتبضع يتم على السعر الجديد .. والبعضالاخر فضل رفع أسعاره لانه يعلم بأنه سيشتري بسعر مرتفع … بعضهم محق وبعضهم لا …
فأسعار المواد الغذائية أول من تأثر بالارتفاع … وإن لم يكن بالشكل وبالرقم الذي نشاهده على التواصل الاجتماعي في بعض المناطق ، ولكن الفارق أصبح كبيراً عن ما سبق …فالاسعار تضاعفت وبعضها أختفى من رفوف المحلات وأختفى في منازل المواطنين .وكثيرين تقاعسوا عن دفع ديونهم للمحلات فزادت الازمة تعقيداً .
خاصة إن الارتفاع جاء مع هبوط قيمة العملة الوطنية وجاء مع توقف الكثيرين عن العمل وجاء ايضاً مع توقف السحوبات من المصارف فأجتمعت جميعها بضربة قاضية قصمت ظهر قسم كبير من المواطنين ، فالكثير من الاصناف أصبحت حلماً ونحن في أول طريق الازمة حسب ما يشرح لنا الخبراء كل يوم على شاشات التلفزة . فكيف عندما نصبح في وسطها وما من تباشير في الافق عن إنفراج قريب .
ويبقى المواطن الفقير والمتوسط الحال ايضاً في الواجهة فهو يتلقى الصدمة الاولى دائماً ، والدفاع عن حقوقه معظمه خطابات رنانة ووعود معسولة لا تشبع معدته ولا تبل ريقه .