نشر الصواريخ في “تي فور” رسالة الى إسرائيل
أشار عضو “اللقاء التشاوري” النائب الوليد سكرية الى أنه “إذا كانت شبكة الدفاعات الجوية على الساحل فإنها تغطي في تلك الحالة الساحل كلّه وصولاً الى الناقورة.
أما إذا تمّ نشرها في مطار “تي فور”، فإن سلسلة جبال لبنان الشرقية تشكل حاجزاً طبيعياً لها.
وعموماً، يبقى أن تسلّل الطائرات الإسرائيلية من خلف الجبال وإلقائها صواريخها وانسحابها فوراً يجعل إمكانية التصدّي لها في تلك الحالة صعبة”.
ولفت في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “عمل صواريخ الـ “س – 300″ وقدرتها مربوطة بالرادارات التي من شأنها كشف الطائرات والرمي عليها ومتابعتها.
فيما الصعوبة تزيد مع إمكانية أن يقوم الطيران الإسرائيلي بقصف الصواريخ من مسافات بعيدة، ودون أن يدخل الى العمق السوري”.
ورداً على سؤال حول إمكانية أن يكون الروس نشروا منظومة “س – 300” في مطار “تي فور” في شكل يُقصَد منه حماية الطيران الإسرائيلي من استهدافه فوق لبنان، أكد سكرية أنه “يجب الأخذ في الإعتبار أن الروس ليسوا في المنطقة لدخول حرب مع إسرائيل من أجل محور المقاومة، وهم (الروس) يقومون بتأمين مصالحهم”.
ولفت الى أن “نشر الـ “س – 300” في “تي فور” يحمي دمشق، أي ان الروس يقدّمون الحماية للدولة السورية، وهذه رسالة الى إسرائيل بعدم التعرض للنظام والجيش السوري، وبأنه يُمنع على الإسرائيليين القيام بأي ضربة قوية تستهدف إضعاف الجيش السوري أو إضعاف النظام، لأن ذلك يُعتَبر بمثابة استهداف قاعدة روسية بذاتها. أما إذا قامت إسرائيل باستهداف مركز إيراني، فمن المستبعد في تلك الحالة أن تتدخّل روسيا لأنها ليست في محور المقاومة لقتال إسرائيل. وأقصى ما تقوم به موسكو هو توجيه رسائل محدّدة الى الإسرائيليّين أحياناً. والواقع أن روسيا تتقاطع مع محور المقاومة بحدود معينة ضد الهيمنة الأميركية، وهي تريد حماية مصالحها”.
وحول ما يُقال عن إمكانية أن تقوم روسيا بتوسيع نطاق عمل شبكة الدفاعات الجوية في سوريا لتطال لبنان، أكد أن “إستهداف الطيران الإسرائيلي للنظام السوري يعني أنه ضرب المصالح الروسية، وفي تلك الحالة يتدخّل الروس ولكن بمقدار الإستهداف الذي نفّذه الطيران الإسرائيلي، وضمن إمكانية فعالية الـ “س – 300″.
ولكن هل أن تلك الصواريخ موضوعة لتغطي سماء لبنان؟ هذا يحدّده تمركزها والرادارات التي تكشف الطيران الإسرائيلي”.
ورأى انه “يجب أن يكون للروس في سوريا منظومات تغطي سماء لبنان، ولكن الطيران الإسرائيلي يأتي أحيانا على ارتفاعات منخفضة فلا يظهر على الرادارات، وهذه مشاكل تُصعّب أيضاً إمكانية استهدافه”.