شقيقتان تظاهرتا بأنهما صبيّان للحفاظ على مصدر دخل عائلتهما

كرّمت الحكومة الهندية مراهقتين بعد تظاهرهما بأنهما صبيّان لمدة أربع سنوات لإدارة صالون حلاقة والدهما عندما أصبح مريضًا وعاجزاً عن العمل، بحسب موقع “الغارديان” البريطاني.

استولت جيوتي كوماري (18 عاماً) وشقيقتها نيها (16 عاماً) على صالون والدهما في قرية أوتار براديش الريفية بعد مرضه في عام 2014. أغلق الصالون في البداية ولكنه كان مصدر الدخل الوحيد للعائلة، فحاوت الفتاتان إعادة فتحه من قبلهما.

وقالت جيوتي: “شكك الزبائن في البداية بقدرتنا على قصّ شعرهم أو شواربهم، في حين تصرف آخرون بطريقة غير لائقة. لذا قررنا تغيير مظهرنا بالكامل بحيث لا يستطيع أحد التعرف إلينا”.

قصتّ الفتاتان شعرهما، وارتدتا أساور الفولاذ التي يرتديها الرجال، واعتمدتا اسمي ديباك وراجو. وقالت نيها إن العديد من سكان قريتهما التي تضم حوالي 100 منزل عرفوا هويتيهما الحقيقيتين، ولكن خلال السنوات القليلة التالية، لم يكن لدى معظم زبائن القرى المجاورة أي فكرة عن هويتيهما.

جنت الفتاتان 400 روبية على الأقل في اليوم، وهو مبلغ يكفي لدفع تكاليف علاج والدهما ولدعم أسرتهما. فتحت الفتاتان الصالون في فترة بعد الظهر حتى تتمكنا من الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة. تخرجت جيوتي الآن، وما زالت نيها تتعلم.

ومع مرور السنوات، كشفتا عن هويتيهما الحقيقيتين للمزيد من الزبائن، وعلّقت نيها: “لقد اكتسبنا الآن ثقة كافية ولا نخاف من أحد. لقد عرف معظم الناس أننا فتاتان”.

وقامت الحكومة بتكريمهما بعد أن نشرت صحيفة هندية قصتهما هذا الأسبوع.

وقالت الفتاتان إنهما ستواصلان إدارة محل الحلاقة في قرية بانوارى تولا، التي أصبحت معروفة منذ نشر قصتهما في الصحف المحلية. وقالتا إن هدفهما النبيل من هذه الحيلة أثّر في معظم زبائنهما.

ويذكر أنّ معظم النساء في المناطق الريفية في الهند يعملن إما في المزارع أو في منازلهن في التطريز أو الحياكة أو تحضير الطعام وتعبئته. انهن يعملن عادةً معزولات عن الرجال. لذا لم يُسمع من قبل بإدارة صالون حلاقة للرجال من قبل فتاتين في الهند، خصوصاً في المناطق الريفية المحافظة.

(النهار )* المصدر: الديلي ميل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!