غياب ليبيا عن القمة الاقتصادية مدخل إلى خلاف جديد بين بري والحريري
كتبت صحيفة الشرق الأوسط : شكل غياب ليبيا عن القمة الاقتصادية التنموية العربية في بيروت، يومي السبت والأحد المقبلين، مدخلاً إلى خلاف سياسي جديد بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري، يضاف إلى التباين السابق بين بري و«التيار الوطني الحر».
وقال الحريري أمس، خلال مشاركته في افتتاح منتدى القطاع الخاص العربي، إن «لبنان سيبقى ينبض من خلال محبيه وما أكثرهم بيننا اليوم»، لافتا إلى أن «هذه مناسبة لأعبّر عن الأسف الشديد على غياب الوفد الليبي وأؤكد أن العلاقة بين الأشقاء لا بد أن تعلو عن الإساءات»، وهو ما استدعى ردا من بري الذي قال: «الأسف كل الأسف ليس على غياب الوفد الليبي بل على غياب الوفد اللبناني عن الإساءة الأم منذ أكثر من أربعة عقود إلى لبنان كل لبنان»، في إشارة إلى اختطاف الإمام موسى الصدر قبل أربعين عاماً إثر زيارته ليبيا في أغسطس (آب) 1978.
وينضم هذا التباين إلى خلاف آخر بين بري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الذي كان عبر عن أسفه على غياب ليبيا عن القمة الاقتصادية في بيروت، على خلفية توترات في الشارع تمثلت في إنزال العلم الليبي المرفوع في بيروت إلى جانب أعلام دول عربية أخرى مشاركة في القمة الاقتصادية، وإحراق العلم الليبي.
وأمل الحريري أمس في أن تكون القمة الاقتصادية التنموية العربية «ناجحة تحاكي تطلعات شعوبنا، وأن تنتج عنها توصيات عملية تفعّل التعاون وتفعّل مستوى معيشة المواطن العربي». ورأى أن «الأوان آن للعمل سوياً للتطلع إلى مصلحة المواطن العربي ونزيل كل الحدود بين الدول العربية ليتمكن المواطن من تبادل التجارة والحصول على العلم». وأشار إلى أن «المرأة نصف العالم العربي، واقتصادنا لا يمكن أن يكتمل من دون مشاركة المرأة العربية في كل القطاعات من السياسة إلى الاقتصاد وغيرها ويمكن للمرأة أن تخفف النزاعات السياسية ونرى في العالم كم من امرأة تتبوأ منصب رئيس بلاد أو رئيس مجلس وزراء».