جسر بين الرياض – دمشق.. وسلامٌ باليد محتمل بين سلمان والأسد بهذا التاريخ!
نشر موقع “المونيتور” مقالاً لجورجيو كافييرو، المدير التنفيذي لمركز تحليلات دول الخليج العربي، أشار فيه الى أنّ الأزمة السورية دخلت مرحلة جديدة، وقال إنّ الحكومات العربيّة تعيد ببطء قبول إعادة التعامل مع دمشق.
واستهلّ الكاتب مقاله بالحديث عن أنّ إعادة سوريا إلى الساحة الديبلوماسيّة وإلى الجامعة العربيّة، في أعقاب زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشقولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، ثمّ أتى دور تعزيز العلاقات الأردنيّة – السورية مع إشارة عمان الى أنها مهتمة بالتقارب مع دمشق. وأشار الكاتب الى أنّ الإمارات العربية المتحدة أعادت إفتتاح سفارتها في سوريا، فيما أعلنت البحرين عن نيتها إعادة فتح السفارة أيضًا. أما بالنسبة إلى سلطنة عمان، فهي لم تقطع علاقاتها مع الأسد.
وبرأي الكاتب فالمشكلة الرئيسيّة بالنسبة إلى السعوديّة والإمارات ليست بالنظام السوري، بل تكمن بقربه من إيران. وأوضح أّنّ دول الخليج التي تعيد بعثاتها الديبلوماسية الى دمشق ستكون متحمّسة للعمل مع روسيا في عدد من الملفات الأمنيّة والإقتصاديّة في سوريا التي تحتاج تمويلاً لإعادة إعمار ما مزّقته الحرب.
وعلى الرغم من وجود بعض الإختلافات في وجهات النظر بين دول الخليجوموسكو بالنسبة إلى السياسة في العالم العربي، إلا أنّها ترى روسيا قوة ساعية للاستقرار، بعكس إيران التي يعتبرونها لاعبًا لعدم الإستقرار.
وأشار الكاتب إلى أنّه في العام 2019، ستسعى هذه الدول لاستخدام نفوذها، لا سيما في الدعم المالي لإعمار سوريا، كطريقة للضغط على روسيا كي تدفع بعيداًإيران عن سوريا.
ونقل الكاتب عن محللين قولهم إنّ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قد يستخدم علاقته المقربة من وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أجل تسهيل التقارب السعودي – السوري مع أبو ظبي، ما يمكن أن يصبح كجسر بين الرياض ودمشق.
ومن دون شك فإنّ السلام باليد بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأسد خلال اجتماع الجامعة العربية الذي تستضيفه تونس في 31 آذارالمقبل، سيكون مهمًا للغاية، أو على الأقل رمزيًا، لإعادة إدماج دمشق في المنطقة الديبلوماسية العربية.
المصدر: المونيتور – ترجمة لبنان 24