جمال ساطي: قصة شهيد فدى وطنه بالدم

تحقيق زياد العسل – خاص صدى وادي التيم

لا شك ولا ريب في حقيقة مفادها أن العدو الصهيوني هو التهديد الثابت لغاية اللحظة وهو المرض العضال الذي يفتك بأمننا وسلامنا , صولات وجولات من القتال والتضحية ,وذرف الدماء ,محاور ومواقع ومناطق على طوال الخارطة اللبنانية شهدت تصديا بطوليا ,وما تزال متأهبة لكل التحديات والتعديات المستقبلية
كامد اللوز إسم عريق في العمل المقاوم وقرية إحنضنت منذ زمن بعيد الشهداء والرجال والأبطال ,وجمال ساطي الشهيد البطل واحد من هذه الأسماء التي تركت في كل من عرفها حبا واحتراما وتقديرا كبيرا ,لبطل من أبطال الحزب الشيوعي ولبنان , الشهيد الذي سقط في عملية نوعية إستشهادية هي الأولى من نوعها مستهدفا موقع من مواقع العدو الإسرائيلي في السادس من آب عام 1985 مستهدفا ضباط وعناصر له ومسطرا ملحمة بطولية من ملاحم التضحية والإستشهاد
وفي حديث خاص لصدى وادي التيم  أكد أخ الشهيد الأستاذ حسان ساطي أن كل شهيد ومقاوم هو جمال ,وجمال فكرة خالدة توجه الأقارب والأبناء والأصدقاء وكل من اتخذ من العمل المقاوم نهجا وطريقا وسبيلا له في الحياة , يقول ساطي : لم يرغب الشهيد أبدا بتعكير مزارج أصدقائه ولم يرغب برؤيتهم قبل تنفيذه العملية حتى لا يترك أثرا سلبيا بهم ,حاول أن يرحل دون أن يجرح أحدا ,أو يترك غصة في قلب محب أو ورفيق أو صديق ,ويردف ساطي تأثر جمال بثقافة البيت,وكان الرغبة لديه بالعمل المقاوم والإستشهاد رغبة مشتعلة, كان دائما يردد أن المسؤولية كبيرة والإنتماء للحزب هو إنتماء لقضية ثابتة راسخة هي فلسطين
يؤكد ساطي أن شهادة جمال هي بوصلة كغيره من الشهداء والذين نذروا حياتهم لكي يكون في حياتهم معنى وهدف ,يؤكد ساطي أن عائلته وإخوته وأبناءه يضعون نصب أعينهم الثوابت والمبادئ الراسخة التي إستشهد ساطي لأجلها ,وسيتابعون المسيرة كل من موقعه . داعيا الشباب اللبناني أن يضع القضية الجوهرية نصب عيونه مبتعدا عن النعرات الطائفية والمذهبية التي تفتك بالوطن وأهله ,ينهي ساطي مطالبا المثقفين بلعب الدور المنوط بهم ألا وهو التوعية والإرشاد والعمل المستمر والدؤوب لتحقيق المراد ,مشددا كأكاديمي على أهمية زرع ثقافة المقاومة والنضال كثوابت مقدسة في الكتب لكي لا يبتعد النشأ عن البوصلة والخيار المقاوم كعنوان وثابت من ثوابت المراحل القادمة والأخطار التي تتهددها