نداء وتحذير من الراعي إلى الرؤساء الثلاثة
نداء وتحذير من الراعي إلى الرؤساء الثلاثة
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا إحتفاليا في الذكرى الستين لتأسيس مدرسة ودير راهبات العائلة المقدسة المارونيات في كنيسة السيدة في مجدليا قضاء زغرتا.
عاونه في القداس المطارنة: جوزف نفاع، جورج بو جودة، حنا علوان، وقدس الأب العام مالك بو ضاهر رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، وخادم الرعية الخوري عبود جبرائيل، بمشاركة لفيف من كهنة أبرشية طرابلس المارونية.
حضر القداس رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم، رئيسة بلدية مجدليا الآنسة جومانا بعيني، مرشح حزب “القوات اللبنانية” في دائرة الشمال الثالثة عن مقعد زغرتا النقيب ماريوس البعيني، مختار بلدة مجدليا جوزف البعيني، رئيسة الصليب الأحمر في زغرتا السيدة جوزفين حرفوش، رئيسة مدرسة راهبات العائلة المقدسة الأخت ماري جيرمان انطونيوس وأفراد الهيئة التربوية في المدرسة، مديرة مدرسة مجدليا الرسمية السيدة ريتا معوض، رئيس مركز مخابرات الجيش في زغرتا العقيد الركن طوني أنطون وحشد من ممثلي الهيئات والجمعيات الثقافية والتربوية والاجتماعية ومن أبناء مجدليا وزغرتا الزاوية.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان “أنتم نور العالم. لا تخفى مدينة مبنية على جبل” قال فيها: “تمرّ اليوم مدارسنا الكاثوليكية والخاصة ومدارسنا المجانية في مرحلة تهدد وجودها من جراء القانون 46/2017 الخاص بسلسلة الرتب والرواتب، إذا لم تتحمل الدولة كلفة الدرجات الست، لكون المدرسة الخاصة كالرسمية ذات منفعة عامة، فيما المدرسة تتحمل موجبات السلسلة وفقا للملحق 17 من القانون 46، كما قرر اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في اجتماع بكركي التربوي المنعقد في أول شباط الماضي. أما إذا تهربت الدولة من هذه المسؤولية، وقعت البلاد في أزمتين كبيرتين: الأولى تربوية هي إقفال عدد لا يستهان به من المدارس، ولا سيما مدارس الجبل والأطراف؛ والثانية اجتماعية هي زج عدد لا يستهان به من الإداريين والمعلمين والموظفين في حالة البطالة والعوز. فالمدرسة حريصة ليس فقط على بقائها من أجل حماية رسالتها، بل ومن أجل حماية أهالي التلامذة من زيادة مرهقة للأقساط، هي مرغمة عليها ولا تريدها، ومن أجل حماية حقوق المعلمين وحفظ فرص عملهم وإنتاجهم؛ ومن أجل حماية حق التلامذة في تحصيل العلم في مدرسة خاصة، يختارها لهم أهلهم بحكم حرية التعليم والاختيار، وفقا للدستور. فإننا نجدد معكم النداء والتحذير إلى فخامة رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، في هذا الوقت الذي تناقش فيه الموازنة العامة، وتعقد المؤتمرات الدولية، مشكورة، لدعم لبنان على التوالي في روما للجيش والقوى الأمنية وفي باريس للإنماء الإقتصادي، وفي بلجيكا لسد حاجات النازحين السوريين”.
وتابع: “إذا ارهقت مدارسنا بتداعيات القانون 46/2017 بسبب تملص الدولة من تحمل واجبها تجاهها، فإنها ترغم على إقفال أبوابها، فينطفئ نورها. وهكذا تقع كل المسؤولية على السلطة السياسية، مع كل النتائج التربوية والإجتماعية الوخيمة”.
وفي الختام تم تقديم دروع تكريمية للخوري بيوس البعيني تسلمها إبنه الخوري أنطون البعيني والى الأخت الكسين خشان والمختار الياس أبي خطار والسيدة ماري إيليا البعيني. كما، قدم للبطريرك الراعي درعا وهدية من المدرسة وأخرى من رعية السيدة وبلدية ووقف السيدة مجدليا وهدايا أخرى كثيرة ودروع. وتم عرض ريبورتاج من إعداد وإخراج بدوان البعيني عن المدرسة منذ تاريخ تأسيسها حتى يومنا هذا. وأقيم حفل كوكتيل في المناسبة.