أرسلان أمام وفود زارته في الشويفات: أشتم رائحة تحالف رباعي جديد وترك مقعد بيروت الدرزي شاغراً سيضعنا أمام كافة الخيارات
أرسلان أمام وفود زارته في الشويفات: أشتم رائحة تحالف رباعي جديد وترك مقعد بيروت الدرزي شاغراً سيضعنا أمام كافة الخيارات
طارق حديفة
التقى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان، في السراي الارسلانية في الشويفات، وفوداً رسمية ومناطقية راجعته في قضايا إنمائية وخدماتية، حيث تقدمها مشايخ من مختلف المناطق، قادة أمنية، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الحزبيين والمناصرين.
كذلك التقى أرسلان وفداً كبيراً من بلدة عرمون يتقدمه مشايخ ورئيس البلدية فضيل الجوهري ومخاتير البلدة، زاره لشكره على ترشيحه نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري عن المقعد الدرزي في بيروت.
وفي كلمة له أمام الوفود التي زارته اليوم، قال أرسلان: “أصبحنا في هذا البلد لا نفهم من مع من ومن ضد من، ثوابت، مبادئ، قيم ومشروع سياسي واضح الرؤية، الخ…، كلّهم في خبر كان، ادعاءات باطلة جملة وتفصيلاً، المتاجرة بالناس وبحقوقهم مفتوحة على مصرعيها، اللعب على الاوتار الطائفية والمذهبية في أوجها، مصالح الكبار الخاصة مطلوب حمايتها تحت أي سقف أو عنوان إما بالترغيب أو بالترهيب”.
وأضاف: “ما يسمى بالكتل الكبيرة على تناقضها في الشكل طبعاً وليس في المضمون “دافنين الشيخ زنكي سوا” !!!، إذ أشتم رائحة تحالف رباعي جديد غير معلن بشكل أو بآخر للحفاظ على حيتان المال والسلطة على حساب الشعب اللبناني المسكين الذي يباع ويشترى كل يوم بحجج واهية لا تمت الى الحقيقة بصلة”.
وتابع أرسلان: “أقول هذا الكلام وأتمنى أن أكون مخطئاً لأنني اعتبر نفسي وبتواضع كما الكثيرين في البلد ضحوا واستبسلوا وخونوا ودفعوا مع عائلاتهم وذويهم وناسهم أغلى الأثمان ليحافظوا على ما هم مؤمنون به وأهمها القيم الاخلاقية التي بدونها لا قيمة لسياسة او مبدأ او خط”.
وأردف بالقول: “بحثنا مع الحلفاء مراراً وتكراراً موضوع المقعد الدرزي في بيروت، وفي كل مرّة كنّا نجد نيّة بتركه شاغراً مقابل المقعد الموجود على اللائحة المقابلة، إنما دون أيّة مبررات مقنعة، أو مبررات تصب في مصلحة حلفنا الإستراتيجي، إلا سبب واحد بات ظاهراً أمام الملء وهو إراحة الخصم السياسي وجعله مطمئناً في كلّ الدوائر الإنتخابية دون استثناء”.
وقال: “من يظنّنا سنسكت عن هذا الأمر وسندعه يمرّ مرور الكرام، إن كان حليفاً أو خصماً، فنقول له مخطىء جداً، وبعد حسم التحالفات والتأكد من هذا الأمر، سيكون لنا موقفنا الحاسم، وليعلم الجميع أنّنا جاهزون لكافة الخيارات، كي لا يقع اللوم أو العتب من أحد علينا، فأشهد أنّني قد بلّغت”.
وختم قائلاً: “أضع كل هذا في عهدة دولة الرئيس نبيه بري للتفكير به ملياً لأنني أرى الضغط على البلد ذاهب باتجاه الأخطر، وكنت أتمنى أن أقوله له بجلسة خاصة لكن مع الأسف الشديد ظروفه الخاصة لم تسمح بذلك”.