العرب يغزون الفضاء…
وكان آخر الإنجازات الفضائية لعام 2018، هبوط المسبار “إنسايت” على سطح المريخ، في 27 نوفمبر، في أول مهمة تستغرق عامين، لدراسة أعماق الكوكب الأحمر، بعد رحلة 6 أشهر، قطع خلالها 548 مليون كلم.
وتمكن المسبار، الذي انطلق من ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة في مايو، من إرسال صور للمريخ، كما تمكن من تسجيل “أصوات المريخ” في حالة هي الأولى من نوعها في تاريخ غزو الكوكب الأحمر.
أقمار إماراتية وسعودية
وفي 29 تشرين الأول، أطلقت الإمارات من اليابان، القمر الاصطناعي “خليفة سات”، الذي يعتبر الأول من صنع إماراتي، واستغرق العمل فيه 4 سنوات، بما في ذلك تدريب فريق من مركز محمد بن راشد للفضاء.
وسيقدم “خليفة سات” صورا فضائية عالية الجودة والوضوح، تتيح للإمارات تقديم خدمات تنافسية في هذا القطاع عالميا.
وبعد الإمارات بشهر ونيف، أطلقت السعودية قمرين اصطناعيين على متن صاروخ صيني من قاعدة جيوغوان، إذ سيزودان الجهات الحكومية بالصور الفضائية عالية الدقة.
وستجري إدارة وتشغيل القمرين من محطة تحكم متطورة بمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض، وسيتم استخدام صور القمرين في شتى مجالات التنمية الوطنية.
كوكب متجمد
وفي 15 تشرين الثاني، عثر العلماء على كوكب متجمد، يبعد عن كوكبنا الأرض نحو 6 أعوام ضوئية، ويعتقدون أنه من الممكن العيش عليه، لوجود جيوب من المياه السائلة.
وتفوق مساحة الكوكب الصخري، الذي يدعى “بارنارد ب”، مساحة كوب الأرض بأكثر من 3 مرات، ويسير في مدار قرب نجم من أكثر النجوم القزمية الحمراء دراسة، وأقربها كذلك من الشمس.
كما اكتشف علماء من وكالة الفضاء الأميركية، في 17 آب، كوكبا غازيا تصل فيه الحرارة إلى معدل هائل، لدرجة أنه يشهد تبخرا لمادتي الحديد والتيتانيوم.
وفي 4 تشرين الأول، اكتشف علماء فلك ما يُعتقد أنه أول قمر خارج مجموعتنا الشمسية، ويدور حول كوكب في نظام شمسي يبعد عنا نحو 8000 سنة ضوئية.
وأعلن فريق من علماء الفلك، في 17 تموز، اكتشاف عشرات الأقمار الجديدة التي تدور حول الكوكب الغازي العملاق، المشتري، ليرتفع عدد أقمار المشتري إلى 79 قمرا، ويفوق زحل الذي يدور حوله 61 قمرا.
رحلة طويلة
وفي 20 تشرين الأول، انطلقت مركبة فضاء أوروبية-يابانية في رحلة “صعبة” تستمر 7 سنوات إلى كوكب عطارد، أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلىالشمس.
وبحسب وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، ستمر المركبة بكوكب الزهرة مرتين ثم تحلق مرورا بعطارد 6 مرات قبل أن تدخل إلى مداره في كانون الأول 2025 تقريبا.
وفي آخر يوم من الشهر ذاته، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية، أن المسبار الفضائي التابع لها “باركر سولار”، وصل إلى أقرب نقطة من الشمس على الإطلاق، ليسجل بذلك رقما قياسيا.