حوادث الاختفاء المتكررة في لبنان…6 فتيات حاولن الانتحار في مدة زمنية لا تتجاوز الأسبوع
تزامنا مع حوادث الاختفاء المتكررة في لبنان…6 فتيات حاولن الانتحار في مدة زمنية لا تتجاوز الأسبوع…علاقات عاطفية فاشلة ومعاملة أهل سيئة
كتب أحمد الحسن في “سفير الشمال”: بعد حوادث الاختفاء المتكررة التي ما تزال تلاحق الفتيات ولم تنته فصولها الى الآن، عادت الى الظهور أزمة كانت غائبة في الاشهر الماضية متمثلة بحالات أو محاولات الانتحار، حيث منذ فترة ليست قليلة، لا يكاد يمر يوم الا ويُسجل فيه محاولة إنتحار أو إثنتين بين صفوف الشباب والشابات الا ان ما يلفت الانتباه، هو عدد الفتيات اللواتي حاولن الانتحار وهو 6 فتيات في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز الاسبوع ولاسباب مجهولة لم يتم الاعلان عنها.
الفتيات هن:
“ع.ع”. من مواليد العام 1998 لبنانية الجنسية من عكار، “ر.م”. سورية الجنسية في منطقة الغازية، “ش.خ”. نقلت الى مستشفى في بيروت، “م. ج” سورية الجنسية في الغازية، “س.س”. مواليد 1986، لبنانية من مرجعيون، وفي بلدة الخيام العاملة الاثيوبية ميسريت تيريف، إضافة الى عدد لا يستهان به من إنتحار الشباب باطلاق النار على أنفسهم.
تعددت محاولات الانتحار في صفوف الفتيات، بين القفز من أماكن مرتفعة، وتناول كميات كبيرة من الأدوية، لكن من حسن الحظ ان تلك المحاولات باءت بالفشل إلا إنها تدل على أزمات كبيرة دفعت الفتيات الى إنهاء حياتهن لأسباب ما تزال مجهولة.
تقول مصادر مطلعة: أنه لا يجرؤ اي شخص على محاولة لانهاء حياته الا اذا كان لديه سبب او فشل كبير في أحد امور الحياة، كالضائقة المادية أو البطالة، الامراض المزمنة والنفسية، علاقات عاطفية فاشلة، المعاملة المنزلية السيئة.
وتتابع: ربما يمكننا الفصل بين أسباب الانتحار لدى الشباب والفتيات، مثلا ان معظم الشباب الذين يقررون انهاء حياتهم يعود لاسباب مادية، او البطالة التي يعاني منها الكثير منهم في ظل الضائقة الاقتصادية الأفقية التي تضرب لبنان..
اما الفتيات فالنسبة الاكبر منهن يقدمن على الانتحار بسبب علاقات عاطفية فاشلة او معاملة سيئة في منزل ذويهن.
في نهاية المطاف، وبغض النظر عن اسباب الانتحار الا انه يعد من الجرائم الكبرى التي يرتكبها الشخص بحق نفسه لاقدامه على انهاء روح خلقها الله، لكن رغم ذلك تتزايد هذه الحالات بشكل مخيف، ما يتطلب من الدولة والجمعيات المعنية البحث جديا في الأسباب الكامنة وراء حالات الانتحار، والسعي الى إيجاد الحلول التي تجعل للشباب والشابات أملا في هذه الحياة.
في حين يرى كثير من المطلعين أن تزايد حالات الانتحار يتطلب من الدولة إعلان حالة طوارئ لانقاذ جيل بكامله بدأ اليأس يتسرب الى نفسه الأمر الذي ينذر بتداعيات خطيرة على الوطن والمجتمع.