89 ألف عسكري استعداداً لاحتجاجات اليوم في فرنسا

 

فرنسا: هتافات من المحتجين تطالب الرئيس ماكرون بالاستقالة

السلطات تدافع عن الأساليب الصارمة ضد المحتجّين
طلاب الثانوية يتظاهرون في باريس ضد الإصلاحات التعليمية | أ.ف.ب

المصدر:
باريس – وكالات

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أنه سيتم نشر 89 ألفاً من عناصر الأمن في أنحاء البلاد اليوم، منهم 8 آلاف في باريس، حيث سيتم أيضاً نشر عربات مدرعة في الشوارع.

وقال فيليب لقناة تلفزيون «تي.إف1» أمس: «نواجه أناساً لم يأتوا إلى هنا للاحتجاج بل للتحطيم، ونود أن يكون لدينا الوسائل التي تكبح جماحهم». وعدل الوزير رقم قوات الأمن الذي ذكر في وقت سابق، وهو 65 ألف شرطي.

وأضاف فيليب أنه سيتم استخدام نحو 10 عربات مدرعة تابعة لقوات الدرك، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها تلك العربات منذ عام 2005، عندما اندلعت أعمال شغب في ضواحي باريس.

ودافعت الحكومة الفرنسية عن الأساليب التي استخدمتها شرطة مكافحة الشغب، عندما أرغمت عشرات من طلاب المدارس الثانوية المقبوض عليهم على الركوع في صفوف، ووضع أيديهم وراء رؤوسهم أو تكبيل البعض بعد احتجاجات عنيفة غرب باريس.

وحال طلاب هذا الأسبوع دون انتظام الدراسة في عشرات المدارس الثانوية في مختلف أنحاء فرنسا، احتجاجاً على إصلاحات للرئيس إيمانويل ماكرون في مجال التعليم، بينما يكابد الرجل البالغ من العمر 40 عاماً، لإنهاء احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة تحولت إلى العنف.

وأثارت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الليلة قبل الماضية لطلاب من مدرستين ثانويتين، استخدمت ضدهم الأساليب الأمنية القاسية، غضباً شعبياً. والمدرستان موجودتان في فال فوريه، وهي ضاحية يسكنها فقراء خارج مونت لا جولي على مسافة 60 كيلومتراً غربي باريس.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير في مؤتمر صحفي: «على مدى الأيام الأخيرة انضم للطلاب نحو مئة شاب مقنع يحملون هراوات وقنابل حارقة أصروا على الاشتباك مع الشرطة».

وأضاف أن المحتجين أضرموا النار في حواجز على الطرق ورشقوا سائقي السيارات بالمقذوفات ونهبوا منازل في المنطقة المحيطة بالمدرستين. وتابع: «هذا هو السياق الذي تدخلت فيه قوات الأمن». يأتي هذا فيما أعلنت وزيرة النقل إليزابيث بورن لراديو (سود) أن ماكرون سيتحدث في مستهل الأسبوع المقبل، قائلة: «أعتقد أن هذا ما يريده الفرنسيون، يريدون إجابات.. سيبعث رسالة إلى الفرنسيين بأنه يستمع إلى غضبهم وأنه يتعين بالتأكيد الوصول إلى حلول جديدة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!