الاستاذ نديم دربيه يوقع ديوانه الشعري ” كنا”

 

خاص صدى وادي التيم

رعى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب انور الخليل حفل توقيع ديوان ” كنا ” للشاعر نديم دربية في حفل اقيم في دار حاصبيا وحضره سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز القاضي نعيم حسن ممثلاً بالاستاذ عامر صياغة ،وكيل داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان ، النائب اسعد حردان ممثلاً بالاستاذ انور ابو سعيد ، النائب قاسم هاشم ممثلاً بالاستاذ أكرم كنعان ، مدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس ، العماد جوزاف عون ممثلاا بالعقيد محمد صعب ، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني ممثلا برئيس بلدية شويا عطالله دعيبس ، رؤساء بلديات ومخاتير ، مدراء مدارس وهيئات تربوية  ، ممثلي جمعيات ونوادي وحشد كبير من اهالي بلدة عين جرفا والمنطقة

بداية كلمة ترحيب من عريفة الحفل الاستاذة رين علامة الحسنية ومقتطفات من ديوان ” كنا ”

وكلمات وجدانية من اصدقاء الشاعر ” الاستاذ نجيب ابو رافع والدكتور يحي خميس ” و تقراءات لقصائد شعرية لابنتي الشاعر

وكانت كلمة لراعي الحفل النائب انور الخليل دعا فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مبادرة انقاذية  يدعو خلالها الى عقد  لقاء وطني في بعبدا لمناقشة قضية وحيدة تتمثل في سبل  تجاوز  عقبات تأليف الحكومة العتيدة.

و قال الخليل يجب ان نتنهي من زمن القاء حجج التعثر من جهة الى اخرى، وباتت  الحاجة ملحة لعقد مثل هذا اللقاء الوطني الذي لا يجب ان ينتهي إلا بالاتفاق على الخروج من مأزق الحكومة.

واستهل النائب الخليل كلمته بتوجيه تحية لرئيس الجمهورية العماد عون على اهتمامه بالانشطة الثقافية و الاجتماعية التي تقام في دار حاصبيا، متمنياً للرئيس عون النجاح في مسعاه لأنقاذ البلاد و تأليف حكومة وحدة وطنية.

كما حيّا الخليل ذكرى ولادة الزعيم الوطني مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط معتبراً ان حل ازمة النظام في لبنان تكمن في اقتراح الزعيم الراحل من حل يقوم على المواطنة و الغاء الطائفية البغيضة بكافة اشكالها و تعزيز دور الرعاية الاجتماعية للدولة الوطنية.

“أيها الحفل الكريم،

كيف للصديق نديم دربية ألا يكون شاعرا؟

في كل واحد منا شاعر خجول، يغفو على قارعة الهموم والإنشغالات والأولويات التي تختلف من شخص إلى آخر، أما الشاعر داخل “نديم” فقد إستيقظ باكرا وخرج بعد أن ملأ جعبته بالعديد من الأحلام والأفكار، وغزّى رؤياه باللغة المسكوبة من حب وإلتزام بالأصالة شكلا ومضمونا، ورغم لحن الألم الذي يتردد تقريباً في كلّ من قصائده.

كيف له ألا يكون شاعرا؟

وهو ابن بلدة عين جرفا، بساط جبل الشيخ وكفّه المملوء بالماء، وعرينه المملوء بالنور.

كيف له ألا يكون شاعرا رصينا؟

وهو ابن البلدة التي خرج منها، العلماء والأتقياء والأخيار والأحرار، وكانت ولا زالت نجمة البيادر في سماء تلقي بظلها على بلدات هي أشبه ببلدة واحدة. بلدات هي أشبه بمنزل واحد تقطنه عائلات عديدة.

لقد أخرج الشعر من جعبة “النديم” صورا ولا أجمل، والصور الشعرية لا تكون من دون خيال، والخيال: إبداع وتجديد وصياغة، والصياغة لا تكون من دون ثقافة موسوعية وإتقان لغوي معطوف على إساس مرهف… هذا هو نديم وهكذا قرأت من قصائده المرصوصة بحبر المشاعر الصادقة التي عاشها الشاعر قبل ولادتها وبعدُ…

“نعودُ أهلا، كما كنّا وخُلانا

للفجرِ نصبو كأنَ الأمسَ ما كانا

 

ننسى الضغائنَ، نطوي صفحةً عبرت

والحبُ يبقى لنا نهجاً وعنوانا

 

أخي، قريبي، صديقي، أهلَ قريتنا

بوحدةِ الصَفَ يمسي الكلَ ربحانا

 

معاً نسيرُ ونور العقلِ قائدُنا

معاً سنحيا وعينُ الله ترعانا”

 

وأما في بعض من شعره لنسمع جمال اللحن والكلمات والمعاني،

ثَلجُك نارٌ

تتمَايلينَ بقدِّكِ الميّاسِ

فأَصُبُّ ثلجَكِ فوقَ خمرةِ كاسي

 

ما كنتُ أعلمُ أَنَّه يُمسي لظىً

فيؤَجَّج الأشواقَ في أنفاسي

والرَّغبةُ الجَمحاءُ تُشعلُ لي دَمي

فتُحرِّكُ الشَّيطانَ داخلَ رأسي

مبروك للشاعر الصديق نديم دربية مولوده الأدبي الأوّل، ومن يؤسس لإطلالاته الأدبية بهذا الصبر والغنى، لا شك أنه سيجود علينا من علمه ومشاعره أدبا صافيا، نحتاجه في هذه المرحلة من تاريخنا أكثر من أي وقت مضى.

فالتاريخ مستهدف، واللغة مستهدفة، والآن صارت الجغرافيا مستهدفة، او الأحلام ممنوعة، والتطلع إلى الأمام من المحظورات، إنه صراع حقيقي بين التقدم وموجباته وبين الجهل وموروثاته، وكلنا معنيون بالإلتحاق في أحد المعسكرين، لا وسط بينهما.

مبروك، لعين جرفا وللجنوب ولادة شاعر يعلن إلتزامه قضايا الناس دون مواربة، ويقدم موهبته في سبيل العلم والخير والوحدة والجمال.

يعزز ديوان “كنّا” للشاعر نديم دربية، الأمل بتجدد الحركة الإبداعية والنص الشعري وإن كنّا نعتبر، والشاعر يشاركنا الرأي، بأن ” كنَا” أول الغيث الأدبي لشاعر طموح وتربوي بارز من منطقتنا.

شكرا الأستاذ نديم،

وشكرا لكم جميعا على حضوركم الذي أرى فيه علامة خير بأن الثقافة لا زالت في بلادنا بألف خير.

عشتم وعاش لبنان.”

وختامها كلمة الشاعر دربية شكر فيها كل من سانده ودعمه لولادة ديوانه الشعري وقال لولا الايمان برسالة الحرف وقدرته على الارتقاء بالنفوس والعقول ، ولولا رغبتي في المساهمة ولو بجزء يسير في اعادة الاعتبار للكلمة وللشعر ، فإن وفقت كان لي اجران : أجر المحاولة وأجر النجاح وان لا يبقى لي شرف المحاولة .ان ديواني ” كنا” هو عبارة عن مجموعة من القصائد المختلفة الموضوعات تتراوح بين الفرح والحزن والامل واليأس والتداني والحب والمرأة والوطن ، هو صورة عن الحياة وعبثيتها ، املاً ان تستحوذ على استحسانكم واعجابكم وأن تلقو بها ما أطمح اليه من تقديم الفرح والمتعة لكم .

واختتم الحفل بتقديم دروع تكريمية للشاعر .ووزع الديوان مجاناً لجميع الحضور

 

   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى