عارضات أزياء ومصوّر تلفزيوني.. دعارة بـ “عطر الندى”
على صفحة انترنت، قرأت فتاتان مغربيتان إعلاناً عن طلب توظيف عارضات أزياء. أرسلت الصبيّتان مواصفاتهما الى “المعلن” الذي وافق على التوظيف وأرسل لهما تذكرتي سفر الى لبنان. ثلاثة أيام مرّت قبل أن تتبدّل حالهما وتكتشفان أنّ الوظيفة المرجوة ليست سوى دعارة استدرجهما اليها صاحب الصفحة.
في التفاصيل أنّه كانت توافرت معلومات لرئيس مكتب الإتجار بالبشر وحماية الآداب، عن وجود شخص مجهول يستخدم صفحة على الإنترنت- خدمة الواتساب- بإسم “عطر الندى” ويقوم بتسهيل أعمال الدعارة لفتيات من الجنسيّة المغربية، من خلال إرسالهنّ الى الفنادق بعد إتّفاقه مع الزبون على مبلغ من المال، وأنّه تمّ التواصل مع صاحب صفحة من خلال أحد المخبرين وتمّ الاتفاق على إرسال فتاتين مغربيتين الى إحدى الفنادق مقابل مبلغ 400 دولار لكل واحدة.
في الموعد المتّفق عليه، حضرت الفتاتان على متن سيّارة أجرة، فتمّ توقيفهنّ مع السائق من قبل دورية أمنية كانت سبقتهم الى الفندق، وبالتدقيق بهوياتهم تبين أنّهم “مديحة.ع” و”سناء.ح” و”اللبناني “الياس.ش” (اسماء مستعارة).
باستجواب “مديحة” أفادت أنّه منذ حوالي الشهر، دخلت الى موقع غوغل للبحث عن عمل في مجال عرض الأزياء وقرأت إعلاناً للعمل في لبنان بهذا المجال، وقد إتّصلت بالرقم الموضوع على الإعلان عبر “الواتساب” وأرسلت له صورتها ومواصفاتها فوافق على توظيفها وأرسل لها تذكرة سفر، وعندما وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي كان المدعى عليه “محمد.خ” بانتظارها، فأخذها الى أحد الفنادق ثم الى منزله حيث مكثت مع زوجته وسحب منها جواز سفرها.
بعد ثلاثة أيام طلب منها العمل في مجال الدعارة فرفضت، إلّا أنّها تحت وطأة الخوف عادت ورضيت بالأمر، حيث كان المدعى عليه “الياس” يقوم بإيصالها الى مكان الإلتقاء بالزبائن بطلب من “محمد” وزوجته “مايا”، وأضافت أنّ “الياس” كان ينتظرها أمام الفندق وكانت تسلّمه المبلغ المستلم من الزبون عند إستلامها له ونفت تقاضيها أي مبلغ من المال.
وصرّحت “سناء” بنفس الوقائع التي أدلت لها “مديحة” .
أما “الياس” فأدلى بأنّه كان يوصل الفتيات بطلب من “محمد” وزوجته من دون أن يعرف ماهية عملهم، نافياً تقاضيه أي مبلغ مالي منهن.
أما “محمد” فأفاد أنّه يعمل في مجال التصوير التلفزيوني نافياً علاقته بتسهيل الدعارة، مشيراً الى أن الفتاتين المغربتين هما على معرفة بصديقته وأنّه استقبل الفتاتين في المطار بطلب من الأخيرة ولم يكن يعلم طبيعة عملهما، وقال أنه يعرف “الياس” وكان يطلب منه إيصال صديقته الى المكان التي ترغب الذهاب إليه من دون أن يكون له علاقة بالموضوع.
أحيل المدعى عليهم جميعاً الى محكمة الجنايات في بيروت بجرم تسهيل الدعارة أو ممارستها.