إهتمام عالمي بالميدل إيست… ومهمة لـ”الطائرة القرش” في بيروت؟
كان مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الاسبوع الماضي على موعد مع زائر للمرة الأولى، وأما المهمة فسريعة جداً.
فمن البرازيل، وبعد جولة شملت عدة بلدان في العالم، اختارت شركة Embraer العالمية، والتي تعتبر الثالثة في مجال تصنيع الطائرات بعد Airbus وBoeing، أن تحط في لبنان وتحديداً في ضيافة شركة طيران الشرق الأوسط “الميدل إيست”، انطلاقاً من ثقتها بقدرات هذه الشركة وإيماناً منها بقصة نجاحها.
وقد وضعت هذه الشركة العالمية بتصرف الميدل إيست، واحدة من أهم طائراتها التي تعكس إبداع أحد موظفيها بتصميمها لتكون أول قرش يطير، فالفكرة تستطيع غالباً أن تحلّق بعيداً، وهكذا هي حال الطائرة القرش Embraer E190-E2، التي صممت بدرجة عالية من الأناقة لتضاف إليها لمسة فنية جديدة
وجذابة من خلال رسم رأس قرش في مقدمة الطائرة، وبالطريقة نفسها صممت الشركة أيضاً طائرتي النسر والنمر.
وعلى متن هذه الطائرة، تم تنفيذ رحلة تجريبية إلى مدينة أنطاليا التركية، يوم السبت ذهاباً وإياباً، شارك فيها رئيس مجلس إدارة الميدل إيست محمد الحوت ووزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس ومجموعة من الإعلاميين وفريق شركة Embraer ومدير عام الشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا حسين الدباس.
وتعكس هذه الجولة الاهتمام العالمي بالميدل إيست، بعد النجاحات التي حققتها وتحقيقها أرباحاً سنوية سمحت لها بالتطور والنمو بشكل متزايد، وكان للوزير فنيانوس كلمة لافتة خلال الرحلة أمام الإعلاميين حيّا فيها الحوت واعضاء مجلس الإدارة، واعتبر فيها أن “شركة طيران الشرق الأوسط تمثله في لبنان لأنها شركة ناجحة، وإذا أردت أن أكون صادقاً فيجب أن أدعم شركة تقوم بكل هذه الإنجازات”، متسائلاً: “لماذا التفتيش عن عرقلة شركة تملك إنجازات كبيرة بدلاً من دعمها؟”، معتبراً أن “اللوم علينا نحن السياسيين لأننا نتدخل بهذه الشركات الناجحة”.
وأعلن أن مطار بيروت يسجل للمرة الأولى في شهر آب دخول مليون و56 ألف راكب، وهو رقم قياسي، مشيراً إلى المشروعين اللذين سيتم تنفيذهما لتوسعة المطار، مؤضحاً أن وزارة الأشغال ليست هي التي تقوم بالتنفيذ إنما مجلس الإنماء والإعمار.
من جهته، شكر الحوت وزير الأشغال على حضوره ورعايته الدائمة لنشاط الميدل إيست كما شكر شركة Embraer على هذه المبادرة باستقدام الطائرة القرش إلى بيروت.
وكان تحدث الحوت والدباس في مطار بيروت قبيل انطلاق الرحلة التجريبية، حيث قدم نائب المدير العام للشركة في أفريقيا والشرق الأوسط راؤول فيلارون شرحاً مفصلاً حول الطائرة والشركة التي ستحتفل بمرور 50 سنة على تأسيسها، موضحاً أنها طائرة من الجيل الثاني وتتميز بالتوفير المادي لكلفة الرحلة، بالإضافة إلى العديد من المميزات التي تضعها ضمن الطائرات الأوفر في العالم على مستوى الرحلات القصيرة المدى.
وقال: “لقد اختارت الشركة لبنان لتجربة الطائرة لثقتها بقدرات رئيس مجلس إدارة الشركة السيد محمد الحوت وتطلعاته للتحديث الدائم لأسطول الطائرات التي تمتلكها الميدل إيست”، وهي فرصة ممتازة لعرض هذه الطائرة الثورية على الشركة.
مع الإشارة إلى أن “الميدل إيست” سبق واشترت طائرتين من Empraer وهما الطائرتان الخاصتان.
نادر حجاز – الأنباء