جنرال إسرائيلي يكشف عن خطة لاغتيال نصرالله وحزب الله يؤكد جهوزيته لكل الاحتمالات

صرّح ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، أنّه يتحتّم على الدولة العبريّة دراسة اغتيال الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني، السيّد حسن نصر الله، ونقل موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ عن الجنرال روعي ليفي، قائد الكتيبة 300 في المنطقة الشمالية، قوله: إنّ على إسرائيل العودة إلى الاغتيالات في لبنان، واغتيال حسن نصر الله، على حدّ تعبيره، مُضيفًا في الوقت عينه إنّه يجب تنفيذ الاغتيالات بلبنان بواسطة الاستهداف الجويّ، أوْ بواسطة قوات الكومندوز، وتحديدًا لدى محاولة اغتيال نصر الله، لأن مقتله سيؤدّي إلى ضعضعة معنويات تنظيم حزب الله، طبقًا لأقواله. واللافت أنّ الأقوال التي اقتبسها الموقع الإسرائيليّ تمّ نشرها في مجلةٍ تابعةٍ لجيش الاحتلال، الأمر الذي يؤكّد على أنّ دعوة الجنرال لاغتيال نصر اله، تتماشى مع سياسة كبار القادة في جيش الاحتلال.

وتابع الجنرال الإسرائيليّ، الذي كان قائدًا لوحدة (إيغوز)، المُختصّة بالحرب في لبنان، قائلاً في مقاله إنّ شخصيّة السيّد نصر الله وتجربته العسكريّة حوّلتاه إلى شخصيّةٍ مركزيّة جدًا، وبالتالي فإنّ اغتياله من قبل إسرائيل سيؤدّي إلى المسّ مسًا سافرًا بمعنويات التنظيم الذي يقف على رأسه، وذلك يشمل بار الضباط حتى أصغر الجنود، وهكذا يفقِد حزب الله روحه القتاليّة، بحسب الجنرال ليفي.

وقال ليفي بأنّ الطريقة الأجدى لاغتيال السيّد نصر الله تتمثّل في تنفيذ عملية كوماندوز، بالتنسيق التّام مع سلاح الجوّ لنقل المُقاتلين بسرعةٍ إلى مكان التصفية الجسديّة، ويقترح أنْ تقوم وحدة (شلداغ) المُختارة بتنفيذ الاغتيال لأنّها تعمل دائمًا إلى جانب الطائرات الإسرائيليّة وبالتنسيق الكامِل والشامِل مع سلاح الجوّ، وكشف ليفي النقاب عن أنّ الجيش الإسرائيليّ تدّرب كثيرًا على اختراق أماكن عميقةٍ تحت الأرض، لأنّ نصر الله يختبئ في حصنٍ، ولكنّه لم يُفصِح عن تفاصيل أخرى حول هذه التدريبات وحول الجيوش الغربيّة والأخرى التي شاركت في المُناورات والتدريبات.

ولفت مُحلّل الشؤون العسكريّة في الموقع، أمير تيفون، في سياق تقريره إلى أنّ تصفية كبار الأعداء خلال الحرب ليس فكرةً جديدةً، وأنّه تمّ تداولها ودراستها من قبل المُستويين الأمنيّ والسياسيّ في كيان الاحتلال، مُشدّدًا على أنّ إسرائيل، وخلال العدوان الذي شنّته ضدّ لبنان في صيف العام 2006، عندما كان نصر الله يختبئ في بيروت، حاولت اغتياله، ولكن في فترات الهدوء، أضاف المُحلّل نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، فإنّ هذه الدعوى تُعتبر خارِجة عن السياق ونادِرةً في سياسة إسرائيل القاضية بالتوقّف عن التهديد، على حدّ قول المصادر.

وأشار أيضًا إلى أنّ إسرائيل اغتالت الأمين العّام لحزب الله، عبّاس موسوي في العام 1992، وندمت على فعلتها، بعد أنْ تبينّ لها أنّ خليفته، السيّد حسن نصر الله، هو أكثر “تطرّفًا” منه، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ تل أبيب لم تعترِف حتى اللحظة بشكل رسميٍّ باغتيال القائد العّام العسكريّ لحزب الله، الشهيد عماد مغنيّة، في العاصمة السوريّة، دمشق، وذلك في شهر شباط (فبراير) من العام 2008.

بالمقابل، ابلغ مصدر قيادي في حزب الله اللبناني ان جاهزيته عالية جدا لأي مواجهة يفكر “العدو الاسرائيلي” يسعى لها موضحا بان الحزب تجاوز ومنذ عدة أعوام سيناريوهات ما بعد الأمين العام السيد حسن نصرالله في حال تعرضه للإستهداف وبأي وقت.

وشدد المصدر على ان الحزب سيدافع بكل ما يملك من أدوات وأرواح عن قائده العام المجاهد حسن نصرالله.

لكنه اشار إلى ان  نصر الله نفسه صنع  حزبا على هيئة مؤسسات قادرة على الصمود والاستمرار في رسالته حتى إذا غاب عن المشهد.

وأوضح بان الحزب درس كل الاحتمالات ومنذ اعوام بخصوص “السيد الامين العام” خصوصا وان اسرائيل تخطط ليلا نهارا لإغتياله  واصفا الانباء عن خطة اسرائيلية موسعة لإغتيال القائد نصر الله بانها”ليست جديدة” ومن نافلة القول الاشارة لإن الحزب جاهز للتصدي  وللتربص الاسرائيلي.

ونقل المصدر الذي تحدث مباشرة لـ”رأي اليوم” عن نصر الله نفسه انه يؤكد في كل اللقاءات التعبوية بأنه شخصيا عاش نحو 20 عاما زيادة على عمره وأن الله أطال في عمره أكثر مما ينبغي وأنه يوجه دوما بسعيه للإستشهاد في سبيل الله.

وبالتالي يشدد المصدر على ان تفكير العدو بإغتيال نصر الله ليس جديدا ولن ينتهي بجديد لإن الحزب جاهز لكل السيناريوهات.

المصدر: رأي اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى