مفاجأة وفاة رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية: انهار بعد لقاء بوتين.. وهذا دوره بسوريا!

نشر موقع “ديلي بيست” الأميركي تقريراً عن “الغموض” الذي يلف وفاة رئيس إدارة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول إيغور كوروبوف.

ولفت الموقع إلى أنّ عمل كوروبوف، الذي توفي عن عمر يناهر الـ62 عاماً بعد “صراع طويل مع المرض” حسب الرواية الرسمية، كان مرهقاً نظراً إلى أنّ عبء الأسرار والمسؤوليات التي أُلقيت على عاتقه ثقيل جداً، مشيراً إلى أنّ السنة الفائتة كانت صعبة على نحو خاص.

وفي هذا السياق، نقل الموقع عن السياسي الروسي ديميتري غودكوف قوله إنّ المتاعب بدأت في آذار الفائت عندما عجز “المهرّجان المعروفان بوشيروف (رسلان بوشيروف) وبيتروف (ألكسندر بيتروف) عن تنفيذ أمر لا بد من أنّه أتى من أعلى مراتب السلطة في روسيا: لم يسمما (بشكل قاتل) الضابط السابق في إدارة الاستخبارات الرئيسية سيرغي سكريبال”، على حدّ تعبيره.

وتابع الموقع بأنّ السلطات الهولندية ضبطت بعد تلك الحادثة 4 عملاء روس يعملون لدى إدارة الاستخبارات في لاهاي، مضيفاً بأنّها أصدرت مذكرات توقيف بحقهم ورحّلتهم بزعم محاولتهم وفشلهم في قرصنة الوكالات التي تحقق في تسميم سكريبال. كما تحدّث الموقع عن الجواسيس الروس الذين فُضح أمرهم في اليونان والنمسا، اللذين يُعتبران عامةً حليفين لروسيا.

وبناء إلى هذه المعطيات، ألمح غودكوف إلى وجود رابط بين وفاة كوروبوف بعد هذا الكم من “الفضائح والعمليات الفاشلة”.

في ما يتعلق بكوروبوف، بيّن الموقع أنّ خبر إصابته بالسرطان تسرّب في وقت مبكر من الشهر الجاري، وذلك بعدما فوّت احتفالاً بذكرى تأسيس الإدارة المئة، موضحاً أنّه تولى منذ العام 2016 قيادة 15 ألف وحدة بما فيها تلك التي تقوم بعمليات في سوريا و شبه جزيرة القرم؛ وهو واقع يشير إلى أنّ غيابه عن تلك المناسبة كان مفاجئاً، بحسب الموقع.

وأضاف الموقع بأنّ كوروبوف توفي بعد أسابيع على الاحتفال، ناقلاً عن الصحافي الاستقصائي الروسي سيرغي كانيف كشفه- نقلاً عن مصدر- أنّه عقد اجتماعاً “متوتراً” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الاحتفال بفترة وجيزة، ثم عاد إلى مزله وانهار، ما دفع عائلته إلى طلب سيارة إسعاف لإنقاذه. وفي هذا الصدد، قال الموقع إنّ كوروبوف بدأ العمل في الإدارة المذكورة في الحقبة السوفييتية، وتحديداً في العام 1985، التي كانت منافسة شرسة للاستخبارات الروسية أو ما يُعرف بالـ”كي جي بي” التي عمل فيها بوتين.

توازياً، تطرّق الموقع إلى إدراج اسم كوروبوف على لائحة العقوبات الأميركية في العام 2016 بسبب “جهوده الرامية إلى تقويض الديمقراطية”، مستدركاً بأنّ هذه الخطوة لم تمنع لقاءه بالمجتمع الاستخباراتي الأميركي في شباط العام الجاري.

وعليه، نقل الموقع عن المحلل الروسي جورجي بوفت استبعاده توقف واشنطنعن عقد لقاءات مع جنرالات مثل كوروبوف سواء أكانوا مشمولين بالعقوبات الأميركية أم لا، إذ قال: “يعود ذلك ببساطة إلى امتلاك روسيا أكثر من ألفي رأس نووي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!