تقدير إسرائيلي: دمشق تجنّس عناصر “حزب الله” ومقاتلين أفغان.. هذا ما يخطط له الأسد!
ولفتت الصحيفة إلى أنّ التقرير أوضح أنّ هذه الخطوة السورية “الممنهجة” تخدم هدفين: إخفاء وجود المقاتلين في سوريا وتغيير ديموغرافيا البلاد.
ورأت الصحيفة أنّ إخفاء وجود المقاتلين الإيرانيين و”حزب الله” في جنوب سوريايمكن أن يُعتبر منافياً للتفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وروسيا لإبقاء هذه المجموعات بعيدة عن الحدود مع الجولان المحتل، مذكرةً بمطالبة إسرائيل ببقاء المقاتلين الإيرانيين والذين تدعمهم طهران بعيدين مسافة 40 كيلومتراً عن الجولان.
وفي هذا السياق، ألمحت الصحيفة إلى أنّ إصدار هويات سورية للمقاتلين الإيرانيين ومقاتلي “حزب الله” يمكن أن يهدف إلى تمكينهم من البقاء في سوريا من دون أن يتم خرق التفاهمات بشكل ظاهري.
إلى ذلك، بيّنت الصحيفة أنّ “طرد أبناء الطائفة السنية”، الذين يُعتبرون أنّهم يمثلون تهديداً للنظام، وإعادة تنظيم المناطق ديموغرافياً عبر جلب أبناء الطائفة الشيعية، من شأنه أن يعزز موقع الرئيس السوري بشار الأسد وأن يضيف عدداً كبيراً من المقاتلين إلى صفوف الجيش السوري.
وفي هذا الإطار، ذكّر “معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط” بتصريح الأسد في تموز العام 2015 الذي قال فيه: “الوطن ليس لمن يسكن فيه أو يحمل جنسيته وجواز سفره بل لمن يدافع عنه ويحميه”.
كما لفتت الصحيفة إلى أنّ السوريين الذين فروا من دمشق ومناطق أخرى خلال الحرب لطالما اشتكوا من حصول تغييرات ديموغرافية ومن السيطرة على مناطقهم، إمّا عن طريق الحكومة أو “الأغراب”، مشيرةً إلى أنّه تردد في العام 2013 أنّ مهاجرين شيعة من أفغانستان وصلوا إلى سوريا واستقروا في محيط مسجد السيدة زينب.
وتابعت الصحيفة بالقول إنّ بعض المقاتلين الأفغان الذين جندهم “الحرس الثوري الإيراني” بقوا في سوريا بعد انتهاء خدمتهم.
يُشار إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين يقدّر بـ5 ملايين، في حين أنّ عدد النازحين يقدّر بـ6 ملايين.