أفراد من العائلة يسعون لمنع خلافة بن سلمان والده.. هل يُنصّب هذا الأمير ملكاً؟

نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر “قريبة من البلاط الملكي” قولها إنّ العديد من أفراد العائلة الحاكمة يسعون لمنع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أن يصبح ملكا، بعد وفاة والده الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ولفتت المصادر إلى أنّ عشرات الأمراء وأبناء العمومة من فروع قوية لأسرة آل سعود يسعون إلى حصول تغيير في خط الخلافة على رأس الهرم. 

وأوضحت الوكالة أنّ هؤلاء لن يتحركوا بينما لا يزال الملك سلمان على قيد الحياة، مبينةً أنّ الأمراء يدركون أنّ العاهل السعودي لن ينقلب على ولده “المفضل”. 

وقال مصدر للوكالة إن أمراء بارزين يعتقدون أن تغييرا في خط ولاية العهد لن يؤدي إلى مقاومة من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات التي يسيطر عليها بن سلمان، لأن ولاء هذه الأجهزة للعائلة المالكة ككل وليس لفرد بعينه.

وفي هذا السياق، كشفت الوكالة أنّ أمراء العائلة يناقشون إمكانية اعتلاء الأمير أحمد بن عبد العزيز (76 عاماً) الأخ الشقيق للملك سلمان العرش. 

وكان الأمير أحمد -وهو الوحيد على قيد الحياة من أشقاء الملك سلمان- قد عاد إلى المملكة الشهر الماضي وأفادت تقارير بأنه عاد بضمانات غربية، علماً أنّ الأمير أحمد الذي تولى منصب نائب وزير الداخلية لمدة أربعين عاما- هو أحد ثلاثة فقط من أعضاء هيئة البيعة عارضوا تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد منتصف عام 2017.

ونقلت رويترز عن أحد المصادر الثلاثة قولها إن الأمير أحمد سيحصل على دعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية، وأوردت أن مسؤولين أميركيين كبارا أشاروا إلى مستشارين سعوديين بأنهم سيدعمون الأمير أحمد بن عبد العزيز كخليفة محتمل للملك سلمان.

من جهتهم، قال مسؤولون أميركيون كبار لمستشارين سعوديين في الأسابيع الأخيرة، إنهم سيؤيدون الأمير أحمد، وفقاً لما نقلته الوكالة عن مصادر سعودية على دراية مباشرة بالمشاورات.

وقالت هذه المصادر السعودية إنها واثقة من أن الأمير أحمد لن يغير أو ينقض أي إصلاحات اجتماعية أو اقتصادية اتخذها ولي العهد الحالي، وسيحترم عقود المشتريات العسكرية الحالية وخصوصا من الولايات المتحدة، وسيعيد وحدة الأسرة الحاكمة.

في المقابل، نقلت الوكالة عن مسؤول أميركي كبير قوله إن البيت الأبيض ليس في عجلة من أمره ليبعد نفسه عن ولي العهد الحالي، على الرغم من الضغوط التي يمارسها المشرعون في ظل قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. 

وقال المسؤول إن البيت الأبيض لاحظ وقوف الملك سلمان إلى جانب ابنه خلال الخطاب الذي ألقاه في الرياض يوم الاثنين أمام أعضاء مجلس الشورى، مما يعني أن الملك ما زال متمسكا بوراثة نجله لعرشه.

يُشار إلى أنّ “رويترز” لم تتمكن من الوصول إلى الأمير أحمد أو ممثليه للتعليق.

ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى الأمير أحمد أو ممثليه للتعليق. ولم يرد مسؤولون في الرياض على طلبات الوكالة التعليق على قضايا الخلافة.

المصدر: الجزيرة – عربي 21 – روسيا اليوم – رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!